الباب الثالث في (بيان المسائل المتعلقة بالحيطان و الجيران
)
الفصل الأوّل في (بيان بعض قواعد في أحكام الاملاك)
مادة (1192) كل واحد يتصرف في ملكه كيف شاء
لكن إذا تعلق به حق الغير يمنع المالك من تصرفه علي وجه الاستقلال- إلي قولها فليس لأحدهما أن يفعل شيئا مضرا إلا بإذن الآخر و لا إن يهدمه بنفسه.
كل ما في هذه المادة صحيح و إذا انهدم الفوقاني يشتركان في عمارته لان منفعته تعود لهما و إذا عمراه يكون ملكا لهما.
مادة (1193) واضحة و قد تقدم حاصلها في مباحث الشركة مادة (1194) كل من ملك محلا صار مالكا ما فوقه و ما تحته
أيضا- إلي آخرها، يعني إن من يملك عقارا بوجه مطلق يكون له من تخوم الأرض إلي عنان السماء و له إن يتصرف في أعلاه و أسفله كيف شاء من حفر بئر في باطن الأرض أو بناء منارة إلي السماء نعم لا يجوز إن يمتد تصرفه إلي فضاء جاره كما في مادة «1195» من أحدث في داره بيتا فليس له إن يبرز رفرفه علي هواء دار جاره.
مادة «1196» من امتدت أغصان شجر بستانه إلي دار جاره فللجار إن يكلفه بتفريغ هوائه بالربط أو القطع
لكن إذا ادعي الجار إن ظل الشجرة مضر بمزروعات بستانه لا تقطع الشجرة،، إن كان المراد إن الجار ألذي امتدت أغصان الشجرة إلي بستانه يدعي إن ظلها مضر بمزروعاته و اثبت ذلك فالقطع هنا اولي من الصورة الأولي الّتي أوجبت المجلة الربط أو القطع فيها كما هو واضح و إن كان المراد إن صاحب الشجرة الممتدة إلي الجار يدعي إن قطعها يضر بمزروعاته فالحكم بأنها لا تقطع لا وجه له لان دفع ضرره لا يسوغ له التصرف في ملك الغير بغير حق فهذا الحكم جزافي علي كلا التقديرين.
