«الفصل الثالث» في (بيان قسمة الجميع)
عرفت إن مرادهم بقسمة الجمع قسمة الأعيان المتعددة علي الشركاء المتعددين سواء كانت من جنس واحد كعشرين شاة أو من أجناس متعددة كشياة و جمال فان كانت متحدة جرت فيها قسمة التراضي بلا اشكال بل و قسمة القضاء من الحاكم كما في مادة «1132»- و كان ينبغي إن يضم إليها أيضا مادة «1133» فيقال الأعيان المتحدة الجنس تجري فيها قسمة القضاء كما تجري قسمة الرضا لعدم التفاوت بين افراد المثليات المتحدة الجنس كعدم الضرر بأحد الشركاء و يكون كل واحد قد استوفي تمام حقه،،، و لا حاجة إلي ذلك التطويل و الإكثار من الأمثلة.
مادة (1134) القيميات المتحدة الجنس- إلي قولها مثلا خمسمائة شاة مشتركة بين اثنين إذا قسمت نصفين فكأنما أخذ كل واحد منهما عين حقه.
الخدشة في هذا واضحة فإن القيميات غالبا تختلف آحاد الجنس الواحد منها أشد الاختلاف و قلما تتساوي افرادها، خذ مثلا الخمسمائةشاة الّتي ذكرتها المجلة فإنك قد لا تجد فيها شاتين متساويتين من حيث السمن أو الهزال و اللون و الصوف و غير ذلك فلا بد في قسمتها من التعديل و لا يصح قسمتها جزافا عددا لكل واحد مائتين و خمسين من دون توازن بين الجيد و الردي و السمين و الهزيل، و يمكن إن يقال إن القاعدة الكلية أو الغالبة إن القسمة في المثليات المتحدة الجنس قسمة جمع لا تحتاج إلي تعديل و أظهره في الموزون و المكيل و ما عداها من القيميات أو المثليات المختلفة تحتاج إلي تعديل و هذا لازم في كل قسمة رضائية أو قضائية فان التعديل في القسمة ضروري الا إن يسقط أحدهم حقه لشركائه أو لبعضهم فتدبره جيدا و لا يشتبه عليك الأمر كما اشتبه عليهم و مما ذكرنا تتضح بقية مواد هذا الفصل.
