دوشنبه 17 ارديبهشت 1403  
 
 
خاتمة (الاولي‌)

خاتمة تشتمل‌ ‌علي‌ ثلاث‌ كلمات‌ لناشر ‌هذا‌ الكتاب‌

  


(الاولي‌) ‌إن‌ ‌هذا‌ الجزء الخامس‌ المتضمن‌ ‌لما‌ يسمونه‌ اليوم‌ (الأحوال‌ الشخصية)

‌قد‌ كتبه‌ مؤلفه‌ سماحة الامام‌ ‌علي‌ نحو الإيجاز و الادماج‌ و بأساليب‌ المتن‌ و ‌فيه‌ فروع‌ كثيرة و مواد غريزة يحتاج‌ ‌إلي‌ الشرح‌ و البسط و الاستنباط و التحليل‌ ‌مع‌ الإشارة ‌إلي‌ المدارك‌ و الدليل‌ فيكون‌ ‌من‌ أنفس‌ الكتب‌ ‌في‌ بابه‌ و ‌قد‌ استوفي‌ ‌هذا‌ الجزء ‌علي‌ اختصاره‌ عامة أبواب‌ الأحوال‌ الشخصية عدا كتاب‌ الإرث‌ و لعل‌ سبب‌ إهماله‌ ‌إن‌ عامة مسائله‌ متفق‌ عليها ‌بين‌ الإمامية و فقهاء المذاهب‌ و مواضع‌ الخلاف‌ محدودة معروفة‌-‌ كمسألة العول‌ و التعصيب‌ و الحبوة و حرمان‌ الزوجة ‌من‌ الأرض‌ و أمثالها ‌مما‌ لعله‌ ‌لا‌ يبلغ‌ العقد ‌الأوّل‌ مضافاً ‌إلي‌ كثرة ‌ما الف‌ فقهاء الإمامية ‌في‌ الفرائض‌ و المواريث‌ ‌من‌ الرسائل‌ الموجزة و المبسوطة فضلا عما اشتملت‌ ‌عليه‌ ‌كل‌ المتون‌ و الشروح‌ المستوعبة لسائر كتب‌ الفقه‌ ‌من‌ أول‌ العبادات‌ ‌إلي‌ أخر الحدود و الديات‌ و ‌قد‌ ألفت‌ ‌في‌ ‌هذا‌ العصر رسائل‌ مخصوصة ‌في‌ الفرائض‌ و المواريث‌ مثل‌ رسالة (أحسن‌ الحديث‌ ‌في‌ الوصايا و المواريث‌) لحجة الإسلام‌ العلامة ‌إلا‌ وحد‌الشيخ‌ احمد آل‌ كاشف‌ الغطاء «قده‌» شقيق‌ سماحة الإمام‌ فإنه‌ ‌علي‌ و جازته‌ ‌من‌ أحسن‌ ‌ما رشحت‌ ‌به‌ أقلام‌ الاعلام‌ ‌من‌ المتأخرين‌ و أوسع‌ ‌من‌ ‌هذا‌ و اجمع‌ ‌ما ألفه‌ معالي‌ الوزير الحاج‌ ‌محمّد‌ حسن‌ كبه‌ دام‌ علاء ‌في‌ كتابه‌ الواسع‌ (الأحكام‌ الشرعية) فإنه‌ يغادر صغيرة و ‌لا‌ كبيرة ‌من‌ فروع‌ المواريث‌ الا أحصاها ‌مع‌ الإتقان‌ و حسن‌ التحرير و وضوح‌ الجداول‌ و متانتها ‌الّتي‌ تسهل‌ المصاعب‌ و تقلل‌ المتاعب‌ و تحلل‌ المسائل‌ الحسابية ‌من‌ أقرب‌ الطرق‌ و أسهلها و ‌قد‌ طبع‌ ‌هذا‌ الأثر الجليل‌ سنة 1350 ‌في‌ مطبعة العمارة و طبعت‌ رسالة «أحسن‌ الحديث‌» المتقدمة ‌في‌ مطابع‌ النجف‌ سنة 1341 فمن‌ أراد الإيجاز كفته‌ ‌هذه‌ الرسالة و ‌من‌ أراد البسط فعليه‌ بذلك‌ الكتاب‌.«و القصاري‌» ‌إن‌ ‌هذا‌ الجزء الخامس‌ الملحق‌ (بتحرير) المجلة ‌قد‌ حوي‌ ‌علي‌ اختصاره‌ تحقيقات‌ عميقة و مباحث‌ رشيقة ‌هي‌ ‌من‌ مبتكرات‌ رشحات‌ يراعه‌ الفياض‌، و بذلك‌ ‌علي‌ ‌ذلك‌ مقدمة كتاب‌ النكاح‌ فقد أبدع‌ ‌فيه‌ غاية الإبداع‌ و أبدي‌ الحكمة ‌في‌ مشروعيته‌ و فلسفة الاهتمام‌ ‌به‌ و الوجه‌ ‌في‌ تسمية الرجل‌ المتزوج‌ زوجا و ‌قد‌ ‌كان‌ فردا أوضح‌ ‌كل‌ ‌هذا‌ باجلي‌ وجه‌ و أعلي‌ بيان‌ فطالعه‌ بدقة و إمعان‌، ‌حتي‌ تتذوق‌ حلاوته‌.

















 
امتیاز دهی
 
 

 
خانه | بازگشت | حريم خصوصي كاربران |
Guest (PortalGuest)

دبيرخانه كنفرانس‌هاي بين‌المللي
مجری سایت : شرکت سیگما