دوشنبه 17 ارديبهشت 1403  
 
 
الفصل‌ الخامس‌
الفصل‌ الخامس‌ (بتكفل‌ ببيان‌ احكام‌ المهور)

  


(79) المهر ‌هو‌ ‌ما يجعل‌ للزوجة ‌في‌ عقد زواجها

‌مما‌ ‌هو‌ مال‌ عينا ‌أو‌ دينا ‌أو‌ حقا ‌أو‌ منفعة و ‌ليس‌ ‌هو‌ عوض‌ البضع‌ ‌أو‌ عوض‌ الاستمتاع‌ ‌بل‌ المعاوضة ‌في‌ باب‌ النكاح‌ ‌كما‌ عرفت‌ ‌غير‌ مرة ‌بين‌ ذات‌ الزوجين‌ و انما المهر كهدية و طيبة خاطر للزوجة و لذا يكره‌ المماكسية ‌فيه‌ و التغالي‌ و يستحب‌ ‌فيه‌ اكيداً التساهل‌ و المهاودة و لحرص‌ الشارع‌ الحكيم‌ ‌علي‌ التسهيل‌ ‌في‌ ‌هذا‌ المقام‌ اكتفي‌ ‌من‌ المهر ‌حتي‌ بتعليم‌ السورة و قراءة الفاتحة و ‌لكن‌ الاعتدال‌ بمهر السنة و ‌هو‌ خمسمائة درهم‌ أي‌ خمسة و عشرون‌ دينارا.

(80) ‌إذا‌ تراضي‌ الزوجان‌ ‌علي‌ مهر قليلا ‌كان‌ ‌أو‌ كثيرا

لزم‌ و ‌إن‌ ‌لم‌ يذكرا مهراً أصلا ‌فإن‌ ‌كان‌ العقد متعة بطل‌ إذ ‌لا‌ متعة ‌إلا‌ بمهر مسمي‌، و المنقطع‌ كثير الشبه‌ بالمعاوضات‌ و ‌إن‌ ‌لم‌ يكن‌ ‌منها‌، و ‌إن‌ ‌كان‌ دواما فان‌ شرطا ‌عدم‌ المهر بطل‌ العقد لانه‌ يرجع‌ ‌إلي‌ الهبة و ‌لا‌ هبة ‌في‌ النكاح‌، و لمفوضة البضع‌ مطالبة الزوج‌ بتعيين‌ المهر فان‌ امتنع‌ لها ‌إن‌ تمنع‌ ‌عنه‌ نفسها فان‌ تراضيا ‌علي‌ قدر لزم‌ قل‌ ‌أو‌ كثر و الا رجعا ‌إلي‌ حاكم‌ الشرع‌ فيفرض‌ أقل‌ الأمرين‌ ‌من‌ مهر المثل‌ و مهر السنة و ‌لو‌ دخل‌ ‌بها‌ ‌قبل‌ التعيين‌ تعين‌ مهر المثل‌، اما مفوضة المهرفهو التزويج‌ ‌علي‌ حكمه‌ ‌أو‌ حكمها و ‌لكن‌ ‌ليس‌ لها ‌إن‌ تحكم‌ بأكثر ‌من‌ مهر السنة

(81) المهر مطلقا تملكه‌ الزوجة بالعقد

و يستقر بالدخول‌ فلو مات‌ ‌قبل‌ الدخول‌ ‌أو‌ طلقها ‌كان‌ لها نصفه‌ ‌إن‌ ‌كان‌ ‌قد‌ تعين‌ و الا فلها المتعة ‌علي‌ الموسع‌ قدره‌ و ‌علي‌ المقتر قدره‌، و لها ‌إن‌ ‌لا‌ تمكنه‌ ‌من‌ نفسها ‌حتي‌ يدفعه‌ لها،،،

(82) يلزم‌ تعيين‌ المهر ‌بما‌ يرفع‌ الجهالة و ‌لو‌ ‌في‌ الجملة

فلو أبهمه‌ كلية كالشي‌ء و النصيب‌ و نحوهما بطل‌ و ‌لا‌ يلزم‌ ‌فيه‌ تمام‌ المعلومية ‌الّتي‌ تلزم‌ ‌في‌ البيع‌ و نحوه‌ ‌من‌ اعتبار الكيل‌ ‌في‌ المكيل‌ و الوزن‌ ‌في‌ الموزون‌ و هكذا ‌بل‌ تكفي‌ المشاهدة ‌إن‌ ‌كان‌ عينا و الأوصاف‌ ‌في‌ الجملة ‌إن‌ ‌كان‌ كليا ككونه‌ دراهم‌ ‌أو‌ ثيابا ‌أو‌ غيرها ‌مع‌ بيان‌ العدد و ‌لو‌ جعله‌ ثوبا ‌أو‌ دابة فالخيار للزوج‌ و ‌يجوز‌ جعله‌ ‌أو‌ بعضه‌ مؤجلا ‌كما‌ ‌يجوز‌ ترديده‌ و تعليقه‌ ‌كما‌ ‌لو‌ ‌قال‌ ‌إن‌ تزوجت‌ عليك‌ فألف‌ و الا فنصفها، و مهر المثل‌ مهر أقرانها، و ‌لو‌ عقد الأب‌ لولده‌ ‌علي‌ مهر و أطلق‌ فهو ‌عليه‌ الا ‌إن‌ يقيده‌ ‌علي‌ الولد ‌من‌ أهلها و بلدها

(83) ‌لو‌ تزوجها ‌علي‌ كتاب‌ اللّه‌ و سنة نبيه‌ جاز

و ‌إن‌ ‌لم‌ يعلما ‌به‌ حال‌ العقد و ‌كذا‌ ‌لو‌ تزوجها ‌علي‌ مهر أمها ‌أو‌ أختها ‌بل‌ ‌في‌ ‌بعض‌ الاخبار ‌إن‌ الرجل‌ ‌علي‌ عهد رسول‌ اللّه‌ ‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌ و سلّم‌ ‌كان‌ يتزوج‌ ‌علي‌ القبضة ‌من‌ الحنطة و ‌ما يحسن‌ ‌من‌ القرآن‌

(84) ‌لو‌ وهبها المدة ‌في‌ المنقطع‌ ‌قبل‌ الدخول‌ ‌كان‌ لها النصف‌

كالإطلاق‌ ‌في‌ الدائم‌ و ‌إن‌ ‌كان‌ ‌بعد‌ الدخول‌ استحقته‌ بأجمعه‌ كالدائم‌ و كذلك‌ حكم‌ موته‌ ‌قبل‌ الدخول‌ و بعده‌

(85) ‌لو‌ أبرأته‌ ‌من‌ المهر ‌قبل‌ الدخول‌ ‌أو‌ وهبته‌ ‌له‌ يرجع‌ عليها بنصفه‌

 

‌لأن‌ الإبراء استيفاء و ‌كذا‌ ‌لو‌ خالعته‌ بالمهر فيستحقه‌ اجمع‌ بالخلع‌ و يستحق‌ نصفه‌ بالطلاق‌ ‌قبل‌ الدخول‌ ‌علي‌ ‌ما ذكروا و ‌فيه‌ للتأمل‌ مجال‌،
و ‌لو‌ تنازعا ‌في‌ قبضه‌ فالقول‌ قولها و ‌في‌ المقدار ‌قوله


 
امتیاز دهی
 
 

 
خانه | بازگشت | حريم خصوصي كاربران |
Guest (PortalGuest)

دبيرخانه كنفرانس‌هاي بين‌المللي
مجری سایت : شرکت سیگما