الفصل الخامس : تهاني ومراثي الشيخ
الفصل الخامس : فيما قال من الأشعار ، وما قيل فيه من تهانيه ومراثيه ، واعلم أنّ من منح الله الكريم لهذا الشيخ العظيم ، أنَّه على سعة علمه وكثرة اشتغاله في الفقه وشهرته ، له ملكة في النظم وقوّة فيه كملكة الشاعر الذّي صرف عمره في ذلك ، وتوغّل في تلك الشعوب والمسالك ، وهو لم يشتغل فيه يوماً واحداً ، بل يجري على صرف بديهته ، وجودة فكره وحسن سليقته .
وقد حدّثنا شيخ الإسلام في هذه الأيام ، الشيخ محمد طه نجف([1]) أدام الله وجوده ، عن خاله الشيخ جواد نجف([2]) أنّ الشيخ الكبير كان جالساً بعض الأيام بين أصحابه فجرى ذكر الشعر بينهم وأنه أعظم الكمالات ، فجعل الشيخ يتأسف ويقول : إنّي محروم من هذه الفضيلة ، ثم قال : أريد أن أجرب نفسي هل لها قوّة في النظم ولو بيتاً واحداً ، يقول الراوي : فتأمل الشيخ زماناً ثم قرأ بيتاً لنا في مدح الأئمة ، وإذا هو جيد النظم موزون حسن السبك ، فمدحنا نظم الشيخ له واستأنس هو بنفسه ، وقال : إنّي لشاعر ولا أعلم بذلك ، ثم قال : إنّ الله قد ستر على الشعراء حيث لم يجعلني منهم وإلاَّ فما كنت أبقي لهم سوقاً ، فقام إليه رجل من تلاميذه ، فقال : يا مولانا ما كان ذنب العلماء حتى لم يستر الله عليهم فجعلك منهم فضحك الشيخ والحاضرون .
وأنا مورد لك هنا نبذة من أشعاره لليُمن والبركة ، ولتعلم أنّ الشيخ حقيق بأن يقول :
أَنَا أَشْعَرُ الفُقَهاءِ غَيْرُ مُدافِعٍ
|
|
في الدّهْرِ بَلْ أَنا أفْقَهُ الشُّعراءِ
|
شِعْري إذا مَا قُلْتُ دَونَهُ الوَرَى
|
|
بالطَّبْع لا بتكلّفِ الإلْقَاءِ
|
كالصَّوتِ في ظُللِ الِجبَال إذا عَلا
|
|
للسَّمْعِ هَاجَ تَجاوبِ الأصْداءِ
|
وكان أغلب شعره مدحاً ورثاءً في السيد العلامة الطباطبائي([3]) رحمه الله ، فمنه ما أورده له فيه السيد محمود الطباطبائي([4]) في ( المواهب السنية ) وهو :
لِسَاني عَنْ إحْصَاءِ فَضْلكَ قَاصِرُ
|
|
وَفكْريَ عَنْ إدْرَاكِ كُنهِكَ حَاسِرُ
|
جمَعْتَ من الأفْضَالِ كلّ فضيلةٍ
|
|
فلا فضلَ إلاَّ عن جنابِكَ صَادِرُ
|
يُكَلِّفُني صَحْبِي نشيدَ مَديحكُم
|
|
لزعمِهُمُ أنّي على ذاكَ قادِرُ
|
فَقُلْتُ لهُمْ هيهاتَ لستُ بقائلٍ
|
|
لشَمْسِ الضّحَى يا شَمْسُ نُورِكِ ظَاهِرُ
|
وَمَا كُنتُ للبَدْرِ المنُيرِ بِنَاعتٍ
|
|
له أبداً بالنورِ والليلُ عَاكِرُ
|
ولا للسَّمَا بُشْراكِ أنتِ رفيعةٌ
|
|
ولا للنجُومِ الزّهْرِ أَنت زواهِرُ
|
ومنه ما أورده أيضا له فيه رحمهما الله جميعاً
إليك إذا وجّهْتَ مَدْحِي وَجَدْتَهُ
|
|
مَعِيباً وإن كان السّليمُ من العَيْبِ
|
إذا المدُحُ لا يحلُو إذا كانَ صَادِقاً
|
|
وَمَدْحُكَ حَاشاهُ من الكَذِبِ والرّيبِ
|
وله أيضاً وقد بريء السيد رحمه الله من علة أصابته
الحَمْدُ للهِ على عَافِيةٍ
|
|
كَافيةٍ لخِلْقِهِ شافيتكْ
|
قَدْ ذَابَ قَلبُ الوَجدِ في تاريِخِها
|
|
شَفَاءُ داءِ النَّاس في عَافِيتكْ
|
وأنت ترى قوة هذا الشعر وجودته خصوصاً إذا كان التاريخ يزيد على تلك السنة ثلاثاً([5]) ، فإنّه يصير حينئذ في أعلى مراتب الحسن ، لأنّ المراد بقلب الوجد هو الدجو ، يعني ذابت الظلمة كناية عن ذهاب الغمّ ببرئهِ ، وفيه تورية بإسقاط ثلاثة([6]) ، فإنّ الجيم هو القلب أي الوسط ، ويكاد أن يقال هذا الشعر ليس له لمزيد قوّته وحسن صناعته ، وشعر العلماء ملازم للركة والانحطاط إلاَّ أنّك تعلم أن هؤلاء قوم حووا من كل مكرمة أدقها وأجلها ، ومن كل فضيلة أتمها وأجلها ، وأحسن من هذا قوله يرثي ذلك العلامة (رحمه الله ) بقصيدة بديعة وهي :
جواب الشيخ الكبير الشيخ جعفر
جَرَى الحُكْمُ مِنْ مَولاي في حقِّ رقّه
|
|
ولَسْتُ لِما أَمضَاه مَولاي مُنِكرا
|
ولكنّها في البَين تُعرَضُ شبهةٌ
|
|
يزيد دقيقُ الفِكرِ فيه تحيُّرا
|
إذا كُنْتُ نَفْساً منك اُدْعَى ومهجةً
|
|
فكيف أراني([26]) الكيد أصغر أكبرا
|
فَكيفَ تُدانِيني الرّجالُ لمَفْخَرٍ
|
|
وَقدْ نِلْتُ من علياك ما كَانَ أفخرا
|
فَلسْتُ أرَى في البينِ عُذْراً مُوجّها
|
|
سوى أنّ كسَر النفسِ أمرٌ تقرّرا
|
فَدَعْ سيّدي ذا الحكمِ فيَّ مُداعِباً
|
|
بل أحكمْ بمَرّ الحقِّ يا خيرةَ الورَى
|
وكان الشيخ يريد أن يقول بجوابه هذا ، أنّ السيد إذا جعلني نفسه كيف يجعلني كايداً ، والكائد خائن ، والخائن لا تنفذ حكومته ، فينتج من هذا أنّ السيد لا تنفذ حكومته أو الشيخ غير كائد ، فأجابه الشيخ محمد بقوله :
جواب الشيخ محمد
عَذِيْريَّ من شيخٍ ألحّ بي المِرا
|
|
فعادَ إلى ما نابَ لا يألفُ الكَرى
|
يُخَاصِمُني كُلّ الخِصَام فَأرْتَئي([27])
|
|
وأثبْتُ بعدَ الرَأي حُجّة ما أَرىَ
|
أيحْكُمُ لي المهديُّ أَعْدَل مَنْ قَضَى
|
|
فيثَقُلُ حُكمُ الحقِّ فيهِ ويَكبرا
|
يُحاولُ نَقْضَ الحُكم بعدَ نفوذه
|
|
وهلْ ينقضُ الحُكمَ المسجّل إنْ جَرىَ
|
ويَلْهَجُ أنَّ الحكمَ كانَ دُعابةً
|
|
ولكنّهُ الجدّ المصمَّم أزهرا
|
وحكمُ الرّضا([28]) والصادق([29]) القولُ قَبلهُ
|
|
صَريحٌ بِنَصْري لوْ يكُنْ مُنْصِفٌ ذَرى
|
فإيْهاً بُغاةَ الحقّ إنّي لحائرٌ
|
|
لِما قَدْ دَهى الإنصافَ من حادثٍ عُرا
|
يريد بالرّضا حكم الشيخ محمد رضا النحوي ، وبالصادق السيد صادق الفحام حيث قال :
قول السيد صادق الفحام
جَرى ما جَرى بيْن الخليلينِ وانْتهَى
|
|
وإنْ كانَ معْروفاً لما كانَ مُنْكرا
|
فاحْفَظْ مَولىً لَمْ يَزلْ ذا حَفِيظةٍ
|
|
لِمُخلِصهِ عنْ سَاعدِ العَدْلِ شَمّرا
|
وأغري حَكيما بانِتصَارٍ فألّبا
|
|
عَليهِ منَ التأنيبِ والّلومِ عَسْكرا
|
كَلامٌ لهُ بطنٌ وظهرٌ ولَمْ يكنْ
|
|
سوى محضِ ودّ بطنَ ما كان أضْمَرا
|
مُدَاعَبَةُ الأخوانِ تُدعى عبادةً
|
|
لعَمْرُكَ ما هذا الحدِيثُ بُمفْتَرى
|
فلا يَستفِزّ الشيخُ برْق غَمَامهِ
|
|
بَدا خلّباً في عارضٍ ليْسَ مُمْطِرَا
|
ولا يَصْرِفُ المهديُّ عن عادل القَضا
|
|
شَقاشقَ ما كانت بحقِّ لتُهْدَرا
|
قَضَى فَتعاطى مذهَب الشعر مُذ قَضى
|
|
فكان قضاءً عَادِلاً قاطعُ الِمرا
|
ولو يتعاطى مَذْهبَ الشرْعِ لمْ يَكنْ
|
|
لِيقضيَ بأنَّ الصّبحَ لمْ يكُ مُسْفِرَا
|
يريد بقوله (ولا يستفزّ الشيخ ) الشيخ محمداً ، و(برق الغمامه) هو جذب الشيخ جعفر لودّ السيد محمد ، أي أنّ هذا ليس له واقع وأنت خبير أنّ هذه الأبيات نصّ في الحكم على الشيخ محمد فما أدري كيف ادّعي أنّه له في أبياته السابقة مع ما صرّح به من حمل حكم السيد الطباطبائي على أنّه في مذهب الشعر لا مذهب الشرع ، وأنّه على مذهب الشّرع فالحق مع الشيخ جعفر كسفور الصبح .
قول الشيخ محمد رضا النحوي
وأمّا الشيخ محمد رضا فقال وأطال ...
لَعَمْرِي لقَدْ ثارتْ إلى أفُقِ السَّما
|
|
عُجَاجَةُ حَرْبٍ حَوّلَتْ نَحْوَهَا الثّرى
|
وجالَتْ بِمَيدانِ الجدالِ فوارسٌ
|
|
تمارُوا على أمرٍ وليسَ بِهمْ مِرا
|
وذلكَ أنّ الشيخَ شيخُ زمانهِ
|
|
عَنيتُ بهِ بحرَ المكَارمِ جعْفَرا
|
فَرِدْهُ ولا تعْدِلْ بهِ ريّ غيرهِ
|
|
تَردْ مورداً لا تَبْتَغِي عَنْهُ مَصْدرَا
|
تعمّد منْ بغدادَ إرسالَ رُقعَةٍ
|
|
تُضمّنُ مَعنىً يُخجلُ الرّوضَ مُزْهرا
|
بِنَظْم حَكَى الدُّر النَظيمَ مُفصّلاً
|
|
ونثرٍ حَكى الرّوض النسيمَ مُنَوّرا
|
وأعْرب عَن دعْوى ودادٍ محمدٍ
|
|
سلالةً زينِ الديّنِ نادرةِ الورَى
|
ولا غَرْوَ في دَعَوى ودادِ هوىً لهُ
|
|
فيالكَ ودّاً ما أجلَّ وأكْبَرا
|
ولكنّهُ قدْ قاربَ الحُورَ وادّعى
|
|
خصوصاً هوىً كلٌّ لهُ قَد تَشطّرا
|
فكانَ عَظيِماً ما ادّعى سيّما على
|
|
ذَوي ودّهِ منْ كُلّ ذمرٍ تَذمّرا
|
ولا سيّما الشيخُ الذي خَلصتْ لهُ
|
|
مودّتهُ مذْ كَان أصغرَ أكبرا
|
فتىً أشرقتْ منْ وَجْههِ غرّةُ الهُدى
|
|
ومنْ نوره صُبح الحقائقِ أسفرا
|
فقالَ : إلى كَمْ ذا تُحاولُ رُتْبَةً
|
|
بها خَصّني الباري وأكرمُ مُذ بَرا
|
كَبُرْتَ ولم تَقْنَعْ بما يكتفى به
|
|
أظنّكَ ألهِمت الطّماعةَ أَصْغَرا
|
تُجاذِبني الوَدّ القديمَ وليسَ مِنْ
|
|
تَقدّم في ودٍّ كمنْ قدْ تأخّرا
|
فَقال : نَعمْ لكنْ قَضَتْ لي مودّتي
|
|
وَمحْضِي للإخْلاص سِرّاً ومجهرا
|
وأنّي أراعي مِنْهُ للودّ خلّةً
|
|
فلا تَحْسَبَنْ كُلّ الأخلاءِ جَعْفَرا
|
وأنّي أمتُّ اليَوم في صدقِ قولهِ
|
|
بحقي ( كلّ الصيدِ في جانب الفِرا)([30])
|
وَلَسْتُ كَمَنْ يرميهِ بالهَجْرِ حِقْبَةً
|
|
ومَا كان ذُو ودٍّ بحالٍ لِيهْجَرا
|
يُريهِ بأيّامِ الخميسِ مودّةً
|
|
وفي سائرِ الأيامِ ينَسخُ ما أَرى
|
فطالَ نزاعٌ بينهُم وتشاجرٌ
|
|
معاً وأقلاّ منْ نِزاعٍ وأكْثَرا
|
وَمُذْ سئما طولَ النزاعِ تَرافَعا
|
|
إلى حَكمٍ باريِه للحُكْمِ قدْ بَرا
|
هو السيّدُ المهديُّ منْ نُور حُكمهِ
|
|
أتاكَ كَوحِي اللهِ أزهرَ أنوَرا
|
هنالكَ قَصّا ما عليهِ تَنازعَا
|
|
عليه وبُثّا عِنْدَهُ كُلّ مَا جَرى
|
وكلُّ غَدا يُدلي بُحجته ومَا
|
|
وَنَى في احْتِجَاج منهُ جهدْا وقَصّرا
|
وأَجْلَب كلٌّ خيلهُ وَرجَالهُ
|
|
عَلى خصْمه والكلٌّ للكلِّ شمّرا
|
فلمّا رأى المهديّ ذو الهدي مَا رَأى
|
|
وأبْصَرَ منْ ذِي الحالِ مَا كان أبْصَرا
|
دَرَى أنَّ ذا لا عنْ خِصام وكمْ وكمْ
|
|
لسرٍّ خَفيٍّ مثلِ ذا قبْل ذا ذَرى
|
وأيْقنَ أنّ الشيخَ زيد علاؤهُ
|
|
أرادَ اختبار الشيخَ فيما لهُ انبرى
|
ليُظْهر ما أخفاهُ منْ صَفْو ودّه
|
|
وما كان ذاكَ الودُّ يَخْفى فيظهرا
|
وأيْقَن أنْ ليَستْ لذاكَ حقيقةٌ
|
|
ولكنْ كلامٌ واللسانُ به جَرى
|
وقالَ : هُما خَصْمان في البغيّ أشْبَها
|
|
خَصيمِين للمِحراب قبْلٌ تَسوّرا([31])
|
جَرى حُكْمه وفْقا لداود إذ جَرى
|
|
وقرّرَ ما قدَ كَان داودَ قَرّرا
|
وما كان هذا الحُكمُ إلاَّ مُشابهاً
|
|
لدَعْواهما عندَ امرئ قدْ تَبَصّرا
|
فلا الشَّيخُ([32]) مقضىٌّ عليه حقيقةً
|
|
ولا الشيخُ([33]) مقضىٌّ لهُ لوْ تَفَكّرا
|
كَفى شَاهِداً في الصِدْقِ لي قولُ صَادِقٍ
|
|
فتىً قدْ سَمَا في مجدِه شَامخُ الذُرَى
|
وأَعْلَى لَهُ الرّحمنُ فوقَ عبادهِ
|
|
مقاماً يردُّ الحاسِدينَ إلى وَرَا
|
مُدَاعَبةُ الأخْوَان تُدْعَى عبادةً
|
|
لعَمْرُكَ ما هَذا الحديثُ بمُفْتَرى
|
وَحَرّرتُها طوعاً لأمرِ أخي عُلا
|
|
لِخِدْمَتهِ مُذْ([34]) كنت كنُت محرّرا
|
وذِي حَلْبَةٍ جَلّتْ جَمِيع جِيادُها
|
|
وَلكننِّي كُنْتُ الكُميَتَ([35]) المقصِّرا
|
وهذا ظاهرهُ عدم الحكم للطرفين وإن كان فيه ميل إلى الحكم للشيخ محمد لأنّه أشار إلى قصة داود (ع) حيث قال ((قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ))([36]) ، إلاَّ أن السيد محمداً قد قطع لسان المخاصمة ، وقضى بما عنده من المحاكمة ، وصار حكم السابقين إلى حكمه هباء ، إذ المرء على نفسه بصيرة فهو وما يشاء ، وهو أحسن من نظم([37]) منهم تغمدهم الله برحمته .
قول السيد محمد
أَتانِي كِتابٌ مَسْتَطَابٌ بِطِيبةٍ
|
|
خطابٌ كنَشْر المسكِ فاحَ مُعَطّرا
|
خطابٌ سَرى في كلِّ قلبٍ سُرُوْرُه
|
|
خِطابٌ بما تَهوى الأمانيّ بُشّرا
|
كتَابُ جنابِ الشيخ جَعْفَر الذي
|
|
يودُّ لديهِ البَحْرُ لو كانَ جَعْفَرا
|
تضمّن([38]) نَظْماً يُخْجِلُ العقدَ درّهُ
|
|
ونثراً لديه أزْهَر الرّوضِ يُزدَرى
|
فَشاهَدتُ قُسّا([39]) باقِلا([40]) عند نُطْقِهِ
|
|
وإن نال حَظّا في البلاغةِ أَوفَرا
|
يُصَرِّحُ تصريح الغَمام بودّهِ
|
|
فَروّضَ عافي مَنْزل القَلْبِ مُمْطرا
|
وقد خصّني بالودّ من دون غيرهِ
|
|
وإن كان الودّ قد شَمل الوَرى
|
وأنكَر ودّ الشيخ أعني محمداً
|
|
حميدَ السّجايا أطيبَ الناس عُنْصُرَا
|
يَزرُّ على حُسْن السّجايا قميصَهُ
|
|
كما هُو بالمجْدِ ارتدى وتأزّرا
|
وقالَ :رأيتُ الشّيخَ لَمْ يَرْعَ خِلّةً
|
|
فَلا تحسَبْنَ كُلّ الأخلاءِ جَعفرا
|
وما لقديم الودّ عندي مَزَيّةٌ
|
|
فكَمْ من قديم سادَهُ مَنْ تأخّرا
|
([1]) هو الشيخ محمد طه ابن الشيخ مهدي ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ محمد ابن الحاج نجف الحكم آبادي التبريزي النجفي ، مرجع كبير من مشاهير علماء عصره ، ولد سنة (1241 هـ) ، وله آثار علمية مهمة وكثيرة ، توفي سنة (1323 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة ، أغا بزرك الطهراني / نقباء البشر : 965 .
([2]) هو الشيخ جواد ابن الشيخ حسين ابن الحاج نجف التبريزي النجفي من أكابر علماء عصره ومشاهيرهم بالزهد والصلاح ، قرض الشعر فأجاد فيه وأبدع ، توفي سنة (1294 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2/279 .
([3]) المقصود السيد مهدي الطباطبائي (قدس سره) .
([4]) هو السيد محمود ابن السيد علي نقي ابن السيد جواد الطباطبائي ، وجدّه السيد جواد شقيق السيد مهدي الملقب ببحر العلوم ، كان عالماً فاضلا أديبا وشاعراً ، من آثاره (المواهب السنية في شرح الدرة النجفية) .
([5]) وردت في المخطوطة (ثلثه) .
([6]) وردت في المخطوطة (ثلثه) .
([8]) خطارا : ذكره بعد نسيان .
([9]) هو السيد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي البروجردي النجفي ، عالم كبير وفقيه جليل ، ولد سنة (1189 هـ) له آثار علمية مخطوطة ، توفي سنة (1253 هـ) . أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 571 .
([10]) السَّبْسبُ : المفازةُ ، أو الأرض المستوية البعيدة .
([11]) الكلُّ : اليتيم والعيال .
([12]) الأُوَارُ : حرَّ النار والشمس واللهب .
([13]) هو الشيخ محمد رضا ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ حسن بن علي ابن الخواجة الحلي النجفي ، كان عالماً جليلاً ومن شيوخ الأدب في عصره ، وكان من أعضاء معركة الخميس المشهورة في تاريخ الأدب النجفي ، توفي سنة (1226 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2 / 545 .
([14]) هو والد الشيخ محمد رضا النحوي المترجم أعلاه .
([15]) هو السيد محمد ابن السيد زين الدين أحمد ابن السيد علي الحسني العطار البغدادي النجفي المتوفى سنة (1216 هـ ).
([16]) هو الشيخ محمد بن يوسف الجامعي المتوفى سنة ( 1219 هـ ).
([17]) وردت في المخطوطة (أني) .
([18]) وردت في المخطوطة منتظر ٌ .
([19]) يمكن أن تكون ( المجد ) وهذا مايناسب المكرمات وربما نسخت .
([20]) وردت في المخطوطة ( مهلا ) .
([22]) التذمر : له معاني أنسبها في المقام الزئير .
([23]) يعني به الشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
([24]) وردت في المخطوطة (شقاقها) .
([25]) الكنهور قطع من السحاب المتراكم كالجبال .
([26]) وردت في المخطوطة (أداني) .
([27]) وردت في المخطوطة (فارتاي) .
([28]) المقصود هو الشيخ محمد رضا النحوي .
([29]) المقصود هو السيد صادق الفحام .
([30]) مثل يضرب لمن يفضل على أقرانه . أنظر : مجمع الأمثال / الميداني : 2/ 82 .
([31]) إشارةٌ ضِمْنيَّةٌ بليغة الى الآية الكريمة ((وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ)) سورة ص : 21 .
([32]) المراد بالشيخ الكبير الشيخ جعفر .
([33]) المراد بالشيخ محمد .
([34]) وردت في المخطوطة (منذ) .
([35]) الكُمَيْتُ : الذي خالط حُمْرَتهُ قَنوءٌ .
([37]) وردت في المخطوطة (نضم) .
([38]) وردت في المخطوطة (تظمن) .
([39]) المقصود به قُس بن ساعدة الأيادي وهو خطيب مشهور عاش في العصر الجاهلي ويقال : إنّ النبي محمد (f) شهد أحد خطبه وكان يؤمئذ فتى في مقتبل العمر .
([40]) باقل هو رجل من ربيعة كان معروفاً بـ ( العيّ ) فقيل في الأمثال ( أعيا من باقل ) وهو مثل يضرب لمن أصابه العيّ وهو عدم القدرة على النطق . أنظر : مجمع الأمثال / الميداني : 1/ 504 .
([41]) وردت في المخطوطة ( النهج ) بأل التعريف .
([42]) وردت في المخطوطة (اتخذتهما) .
([43]) هذا القول لأبي تمام إذْ يقول :
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
|
|
ماالحبُّ إلاّ للحبيب الأوّل
|
انظر : ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي : 4 / 253 .
([44]) وردت في المخطوطة ( حجّته ) .
([45]) وردت في المخطوطة (حرب) .
([46]) الخَوْدُ : الشابَّة الحسنةُ الخلق .
([47]) تاريخ حج الشيخ جعفر هو (1186 هـ ) .
([48]) هو الشيخ إبراهيم بن جعفر العاملي ، عالم أديب ، قال السيد حسن الصدر في (التكملة) رأيت بخطه تملّكه لبعض كتب الأدب في النجف ، وهو معاصر للشيخ الأكبر كاشف الغطاء الذي توفي (128 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2 / 12 .
([49]) هو السيد محمد جواد ابن السيد محمد بن محمد العاملي الشقرائي النجفي من كبار علماء الإمامية وفطاحل فقهائهم ، ولد في شقراء من قرى جبل عامل في حدود سنة (1160 هـ) ، هاجر إلى العراق ودرس على الوحيد البهبهاني والسيد علي الطباطبائي في كربلاء ، ثم سافر إلى النجف الأشرف وحضر بحث السيد مهدي بحر العلوم والشيخ الأكبر كاشف الغطاء ، والشيخ حسين نجف ، حتى أصبح من مراجع عصره ، واستقل بالتدريس فتخرج عليه جم غفير من الأعلام الأجلاء كالشيخ جواد ملا كتاب والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والشيخ محسن الأعسم وولده السيد محمد وغيرهم ، من أشهر آثاره (مفتاح الكرامة ) وشرح (قواعد العلامة ) ، كتاب فقهي ألفه بأمر أستاذه كاشف الغطاء أيام أشتغاله عليه كما صرح في أول كتابه حيث قال : (امتثلت فيه أمر أستاذي الإمام العلامة الحبر الأعظم الشيخ جعفر جعلني الله فداه) ، وغيره من المؤلفات . توفي سنة (1226 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2 / 287 .
([50]) الصواب ( الشآم ) بألف ممدودة ليستقيم الوزن .
([51]) هو السيد أحمد ابن السيد محمد بن علي ابن سيف الدين الحسيني البغدادي الشهير بالعطار ، ولد سنة (1128 هـ) وتوفي سنة (1215 هـ) ، قرأ الفقه والأصول على الشيخ محمد تقي الدورقي والأغا محمد باقر البهبهاني والشيخ مهدي الفتوني والشيخ جعفر كاشف الغطاء مدة طويلة ، كان ملماً بجملة من العلوم وماهراً في أغلب الفنون ، وله ديوان شعر كبير ، وشعره أمتن من شعر كثير من معاصريه ، وأهم آثاره (الأرجوزة الرجالية) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 113 .
([52]) أَذْفرُ : جَدٌ إلى الغاية .
([53]) بمعنى الفُراق - بالضم - أي البُعد .
([54]) سيد محسن صاحب المحصول سبق ترجمته .
([55]) المقصود السيد محمد جواد العاملي صاحب كتاب ( مفتاح الكرامة ) سبق ترجمته .
([56]) المقصود الشيخ محمد علي الأعسم .
([57]) لا يجرر : لا يجذب .
([58]) وردت في المخطوطة (مقتضي) .
([59]) القَبَبُ : دِقَّةُ الخَصْرِ وضمورُ البَطْنِ .
([60]) تاريخ الحج سنة (1199 هـ) .
([61]) وهو الشيخ إبراهيم ابن الشيخ حسن بن علي بن نجم السعدي الرياحي النجفي الشهير بقفطان ، كان عالماً فقيها وأديبا بارعاً ، حضر على الشيخ علي والشيخ حسن ابني الشيخ الكبير والشيخ الأنصاري ، وتوفي سنة (1279 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2 / 12 .
([62]) الكميُّ : الشجاع .
([63]) الغَبُّ : عاقبة الشيء .
([64]) أرزم الرعد : اشتد صوته ، ووردت في المخطوطة (الزّدم) .
([66]) الشَّبَمُ : البرد .
([67]) وردت في المخطوطة (أصبحت) .
([71]) السيب : مجرى الماء .
([72]) وردت في المخطوطة (ما بين) .
([73]) وردت في المخطوطة ( يُنسيك ) .
([74]) حسان بن ثابت شاعر الرسول .
([75]) الوبلُ : المطر الشديد الضخم القطرُ .
([77]) هو الشيخ خضر ابن الشيخ يحيى الجناجي والد الشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
([78]) الأظم : الحقد والحسد والغضب .
([79]) المغنى : المنزلُ الذي غنى به أهله .
([80]) وردت في المخطوطة تُضاهي .
([82]) توفي الشيخ حسن قفطان سنة (1278هـ ) وقد قارب المائة عام ، وتوفي ولده إبراهيم بعده بعام واحد .
([83]) الشيخ مير أحمد ابن الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر ، شاعر أديب ، اختاره الأجل في العقد الثالث من عمره .
أنظر: ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3 / 131 .
([84]) الرواسم : الإبل . والوجيف والرسيم : نوعان من السير تتصف بهما الإبل .
([85]) حساب الجمل يساوي (1199هـ ).
([86]) الظاهر الصواب (( مهدينيا )) وليس مهديها )) اذ لامعنى لها ولايستقيم الوزن .
([87]) هو الشيخ إبراهيم بن يحيى ابن الشيخ فياض بن عطوة المخزومي القرشي الطيبي العاملي من مشاهير عصره في العلم والأدب ، ولد في طيبة من أعمال جبل لبنان سنة (1154 هـ) ، هاجر إلى النجف الأشرف فاتصل بالسيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي والشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيرهما ، ودرس الفقه والأصول وبرع في الأدب والشعر وله ديوان جليل وله منظومة في علم الكلام سماها (الدرة المضيئة) ، توفي سنة (1214 هـ) .
أنظر : طبقات أعلام الشيعة / أغا بزرك الطهراني / الكرام البررة : 2 / 25 .
([88]) وردت في المخطوطة ( يرنّ ) .
([89]) وردت في المخطوطة (الحراء ) ، والحرّان بمعنى العطشان .
([90]) الجوى : شِدّة الوجدِ .
([91]) الصادي : العطشان - جعفر النهر - وهنا توريه لطيفه كما لايخفى .
([92]) وردت في المخطوطة (مطري) .
([93]) الحبوكر : الداهية . وأم حبوكر : الداهية العظيمة .