شنبه 8 ارديبهشت 1403  
 
 
الفصل الخامس: في كيفية صلوة الليل

صحائف الأبرار في وظائف الأسحار

آية الله العظمى  الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء "قدس سره"

  



الفصل الرابع: في من غفل صلوة الليل

في من غفل صلوة الليل المتهجد وغيره روى عن الصادقين عليهم السلام إن من غفل عن صلوة الليل فليصل عشر ركعات بعشر سور يقرأ في الأولى ( ألم تنزيل ) وفي الثانية ( الحمد و يس ) وفي الثالثة ( الدخان ) وفي الرابعة ( اقتربت ) والخامسة ( الواقعة ) والسادسة ( تبارك الذي بيده الملك ) والسابعة ( المرسلات ) والثامنة ( عما يتساءلون ) والتاسعة ( إذا الشمس كورت ) والعشرة ( الفجر ) قال عليه السلام من صلاها على هذه الصفة لم يغفل عنها إن شاء الله تعالى .

الفصل الخامس: في كيفية صلوة الليل في خصوص ليلة الجمعة

في كيفية صلوة الليل في خصوص ليلة الجمعة عن المتهجد ومختصره روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ( إذا أردت صلوة الليل ليلة الجمعة فاقرأ في الركعة الأولى الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل ياءيها الكافرون وفي الثالثة الحمد وألم السجدة وفي الرابعة الحمد وياءيها المدثر وفي الخامسة الحمد وحم السجدة وفي السادسة الحمد وسورة الملك وفي السابعة الحمد ويس وفي الثامنة الحمد والواقعة ثم تؤثر بالمعوذتين والإخلاص " .

ويستحب أن يزاد في دعاء الوتر ليلة الجمعة هذا الدعاء " اللّهُمَّ هذَا مَكانُ البائِسِ الفَقيرِ مَكانُ المُسْتَغيثِ المُسْتَجيرِ مَكانُ الهالِكِ الغَريقِ مَكانُ الوَجِلِ المُشْفِقِ مَكانُ مَنْ يُقِرُّ بِخَطيئَتِهِ ويَعْتَرِفُ بِذُنُوبِهِ وَيَتوبُ إلى رَبِّهِ اللّهُمَّ قَد تَرى مَكاني وَلا يَخْفَى علَيكَ شَيءٌ مِنْ أمْري يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ أسئَلُكَ إنَّكَ تَلي التَدبيرَ وَتَمْضي المَقاديرَ سُؤالَ مَنْ أساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْترَفَ أنْ تُصَلّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضى في عِلْمِكَ مِنْ ذِنُوبي وَشَهِدَتْ بِهِ حَفَظَتُكَ وَحَفِظَتْهُ مَلائِكَتُكَ وَلَم يَغِبْ عَنهُ عِلْمُكَ وَقَد أحسَنْتَ فيهِ البَلاءَ فَلَكَ الحَمْدُ وَأنْ تُجاوِزَ عَن سَيّئاتي في أصْحابِ الجَنّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الّذي كانوا يُوعَدونَ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أئِمَّةِ المُؤمِنينَ اللّهُمَّ إنّي أسئَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشتَدَّتْ فاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَتُهُ سُؤالَ مَنْ لا يَجِدُ لِفاقَتِهِ مَسَدّاً وَلا لِضَعفِهِ مُقَويّاً سِوَاكَ غَيْرَكَ يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ اللّهُمَّ أصْلِح بِاليَقينِ قَلْبي وَأقْبِضْ علَى الصِّدقِ لِساني واقْطَع مِنَ الدّنيا حَوائِجي شَوقاً إلى لِقائِكَ في صِدْقِ المُتوكِّلينِ عَلَيكَ وَأسئَلُكَ خَيرَ كِتابٍ سَبَقَ وَأعُوذَ بِكَ مِنْ شَرِّهِ جَلَّ ثَناؤُكَ وَأسْتَجيرُ بِكَ أنْ أقولَ لَكَ مَكْروهاً أستَحِقُّ بِهِ عُقُوبَةَ الآخِرَةِ وَأسئَلُكَ عِلْمَ الخائِفينَ وَإنابَةَ المُخبِتينَ وَيَقينَ المُتَوكِّلينَ وَتَوَكُّلَ المُوقِنينَ بِكَ وَخَوفَ العالِمينَ وَإخْباتَ المُنيبينَ وشُكرَ الصَابرينَ وَصَبرَ الشّاكِرينَ وَاللّحاقِ بِالأحياءِ المَرزُوقينَ آمينَ آمينَ يا أوَّلَ الأوَّلينَ وَيا آخِرَ الآخِرينَ يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ التّي تُوجِبُ النِّقَمَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تُورِثُ النّدَمَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَحْبِسُ القِسَمَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَهتِكُ العِصَمَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تُديلُ الأعْداءَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَقْطَعُ الرَّجاءُ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تُظلِمُ الهَواءَ وَاغْفِر لي الذُّنوبَ الّتي تَكشِفُ الغِطاءَ " . وإذا فرغت من صلوة الليل[1] على ما مضى شرحه فصلّ ركعتي الفجر على ما قدمنا ذكره من الأدعية  ونزيد بعدهما يوم الجمعة مرّة " سُبْحَانَ رَبّيَ العَظيمِ وَبِحَمْدِهِ اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّي وَأتُوبُ إلَيْهِ " فإذا طلع الفجر زيادة على ما مضى يوم الجمعة " أصْبَحْتُ في ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ مَلائِكَتِهِ وَذِمَمِ أنْبيائِكَ وَرُسُلِهِ عَليهُمُ السَّلامُ وذِمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَذِمَمِ الأوْصياءِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَليهمُ السَّلامُ آمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَعلانيَّتِهِم وَبِظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ وَبأسْرارِهِمْ وأشْهَدُ أنَّهُم في عِلْمِ اللهِ وَطاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عليهِ وَآلهِ " .

الفصل السادس: القنوت

 لا يخفى أن القنوت مستحب في الشفع خلافاً لشيخنا البهائي وصاحب المدارك حيث خصصوه بالوتر نظراً إلى أن الثلاث عمل واحد وفيه ما لا يخفى واستناطاً إلى روايات محمولة على التقية كما الوتر يستحب فيه قنوتان قبل الركوع وبعده وإن توقف المجلسي ( رض ) في ذلك الأمر فيه سهل إذ لا كلام في استحباب الدعاء بعد الركوع وعنوان القنوتية لا أثر له ورفع اليدين مستحب في كل دعاء [2]

خــاتمــة ( يجب أن تكون في صفحة جديدة)

 يخفى إن تكرار الشيء الواحد ربما يوجب سأم النفس لإن الطباع موكلة بمعاداة العادات ومولعة بالإلتذاذ والشوق إلى الحوادث والمجددات فلربما تاقت نفس المجتهد إلى الثقل من بعض الأدعية إلى بعض والاشتغال بغير ما ذكرناه في بعض أحواله من قنوتاته وتعقيباته وغير ذلك وقد عرفت إنه ليس في تلك المقامات شيء لازم لا يجوز التعدي عنه أو الانتقال إليه وكانت أدعية ساداتنا وأئمتنا الأطهار صلوات الله عليهم التي جرت من ينبوع القدس والكرامة على جداول ألسنتهم المطهرة الزاكية رياضاً في المحبة مشحونة بالأزهار وخزائن في معرفة مملوءة بجواهر الأسرار وينابيع علوم يتدفق سيلها على الودية والأغوار فتحمل كل منهما بمقدار ما وسع الله من قدره وقدر من وسعه ويقبل من فيضها بحسب ما أصلح من نفسه وما منح الله له من غريزة طبعه فلذا أحببت أن أورد في هذه الخاتمة نبذة من موجزات تلك الأدعية الصحيحة سنداً الفصيحة متناً البديعة لفظاً الرفيعة معناً فرأيت من أنفس نفائسها وأثمر مغارسها الأدعية التي أوردها شيخان الأعظم شيخ الطائفة شكر الله سعيه الجميل وضاعف في الجزاء أجره الجزيل في تعقيبات شهر رمضان فإنها قد تضمنت أدعية تبهر العقول والألباب وتفتح البواب بين العبد ورب الأرباب وأظنها من جمعه وترتيبه أو ترتيب من تلاه من العلماء المحدّثين كـ (ابن أبي قرّة ) ونظائره شكر الله مساعيهم الجميلة وعلى كل حال فتلك الأدعية واردة بأسانيد صحيحة عنهم عليهم السلام ولكنها وردت مطلقة والعلماء رضوان الله عليهم رتبوها مع النوافل بذلك الترتيب البديع وعلى كل تقدير ورودها بهذه الكيفية بطرق لم نطلع عليها فمن المعلوم عدم اختصاصها بذلك الحال وقد أوردنا على الترتيب الذي ذكروه في النوافل صوناً له عن التغيير والتبديل وإن كان خارجاً عن وضع الرسالة ولكن ربما يوفِّق الله فينتفع بها أحد في محالها من ليالي ذلك الشهر الشريف فيترتب على ذلك كل من الأثرين وبالله التوفيق قال الشيخ ( قده ) في مختصره :

فصــــــل: في ترتيب نوافل شهر رمضان

في ترتيب نوافل شهر رمضان يستحب أن يزاد في شهر رمضان زيادة ألف ركعة على ما يصلّى في سائر الشهور وترتيبه أن يصلي في كل ليلة من أول الشهر إلى ليلة تسع عشر عرين ركعة يصلي بين المغرب والعشاء الآخرة ثماني ركعات كل ركعتين بتشهد وتسليمة ويصلي بعد العشاء الآخرة مثل ذلك إثنى عشر ركعة فإذا كانت ليلة تسع عشر ترك العشرين ركعة وصلى مائة ركعة كل ركعة الحمْدُ وَقُلْ هُو اللهُ أحَد عشر مرات ويصلي ليلة العشرين عشرين ركعة مثلما قدمناه فإذا كانت ليلة إحدى وعشرين صلى فيما بعد جميع صلواته مائة ركعة كما صلاها ليلة تسع عشرة ويصلي ليلة إثنين وعشرين ثلاثين ركعة ثمان بين العشائين وإثنين وعشرين بعد العشاء الآخرة على ما وصفناه فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين صلى فيها مائة ركعة على ما وصفناه في ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين ثم يصلي بقية الشهر كله كل ليلة ثلاثين ركعة على ما بيناه ويصلي في كل جمعة عشر ركعات أربع منها صلوة أمير المؤمنين عليه السلام ركعتان صلوة فاطمة عليها السلام وأربع ركعات صلوة جعفر الطيار عليه السلام ويصلي ليلة آخر جمعة من شهر رمضان عشرين ركعة صلوة أمير المؤمنين عليه السلام ويصلي ليلة آخر سبت من الشهر صلوة فاطمة عليها السلام عشرين ركعة فتكون تمام الألف .

الدعاء بين الركعات

أول ركعتين فإذا صلى ركعتين في أول ليلة بين العشائين قال ببعدهما بعد أن يسبح تسبيح الزهراء (عليها السلام ) " اللّهُمَّ أنْتَ الأولُ فَلَيْسَ قَبْلكَ شيءٌ وأنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَكَ شَيءٌ وأنْتَ الظاهِرُ فلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وأنَتْ الباطِنُ فلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ وأنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ اللّهُمَّ صَلّي على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأدْخِلْني في كُلِّ خَيْرٍ أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ وأخْرِجْني مِنْ كُلِّ شَرٍّ أخْرَجْتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عليهِ وعَليهِمُ السّلامُ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ " .

ثاني ركعتين ثم يصلي ركعتي فإذا سلم وسبح على ما قلناه قال " الحَمْدُ للهِ الّذي عَلا فَقَهَرَ والحَمدُ للهِ الّذي مَلَكَ فَقَدَرَ والحَمدُ للهِ الّذي بَطَنَ فَخَبَرَ والحُمدُ للهِ الّذي يُحْيي المَوْتى وَيُميتُ الأحْياءَ وَهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ الحَمدُ للهِ الّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ والحَمدُ للهِ الّذي ذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِهِ والحَمدُ للهِ الّذي اِسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدْرَتِهِ والحَمدُ للهِ الّذي خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمَلائِكَتِهِ الحَمدُ للهِ الّذي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ اللّهُمَّ صَلّي على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأدْخِلْني فِي كُلِّ خَيْرٍ أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ وأخْرِجْني مِنْ كُلِّ سُوءٍ أخْرَجْتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ علَيهِ وَعلَيْهِمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَسَلّمَ تَسْليماً " .

ثالث ركعتين ثم يصلي ركعتين فإذا سلم قال " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما دَعاكَ بِهِ عِبادُكَ الّذينَ اِصْطَفَيْتَهُمُ لِنَفْسِكَ المَأمُونُونَ على سِرِّكَ المُحْتَجِبُونَ بِغَيْبِكَ المُسْتَبْشِرُونَ بِدِينِكَ المُعْلِنُونَ بِهِ الواصِفُونَ لِعَظَمَتِكَ المُتَنَزِّهُونَ عَن مَعاصيَكَ الدّاعُونَ إلى سَبيلِكَ السّابِقونَ في عِلْمِكَ الفائِزونَ بِكَرامَتِكَ أدْعُوكَ على مَواضِعِ حُدُودِكَ وَكَمالِ طاعَتِكَ وَبما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاَةُ أمْرِكَ أنْ تُصَلّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأنْ تَفْعَلَ بِيَ ما أنْتَ أهْلُهُ وَلا تَفْعَلَ بْيَ ما أنَا أهْلُهُ " .

رابع ركعتين ثم يصلي ركعتين " يا ذا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيْكَ يا ذا الطَوْلِ لا إلهَ إلاّ أنْتَ ظَهْرَ اللاّجِئينَ وَمَأمَنُ الخائِفِينَ وَجارُ المُسْتَجيرِينَ إنْ كَانَ في أمِّ الكِتَابِ عِنْدَكَ إنّي شَقِيٌ أو مَحْرُومٌ أو مُقَتَرٌّ عَلَيَّ فِي رِزْقِي فَامْحُ فِي أمِّ الكِتابِ شَقايَ وَحِرْمانِي وإقْتارَ رِزْقِي وَاكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعيداً مُوفَّقاً لِلخَيْرِ مُوسِّعاً عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فَإنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ علَى نَبِيِّكَ المُرْسَلِ صَلواتُكَ عَليهِ وآلِهِ يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أمُّ الكِتابِ وَقُلْتَ وَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ وأنا شَيءٌ فَلْتَسَعُني رَحْمَتُكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ " وادع بما بدا لك فإذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت في سجودك " اللّهُمَّ أغِثْني بِالعِلْمِ وَزَيِّنّي بِالحِلْمِ وَكَرِّمْني بِالتَقْوى وَجَمِّلْني بِالعافِيةِ يا وَليَّ العافِيَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ مِنَ النّارِ " فإذا رفعت رأسك قلت " يا اللهُ أسْئَلُكَ بِلا إلهَ إلاّ أنْتَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ يا اللهُ يا رَبُّ يا قَريبُ يا مُجيبُ يا بَدِيعِ السَّمواتِ والأرْضِ يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ أسْئَلُكَ بِكُلِّ اِسْمٍ هو لَكَ تُحِبُّ أنْ تُدْعى بِهِ وَبِكُلِ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها أحَدٌ مِنَ الأوّلينَ والآخِرينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأنْ تَصْرِفَ قَلْبي إلى خَشْيَتِكَ وَرَهْبَتِكَ وَأنْ تَجْعَلَني مِنَ المُخْلِصينَ وَتُقَوّيَ أرْكاني كُلَّها لِعِبادَتِكَ وَتَشْرَحَ صَدْري لِلخَيْرِ وَالتُّقى وَتَطْلِقَ لِسانيَ لِتِلاوَةِ كِتابِكَ يا وَليَّ المُؤمِنينَ صَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ " ثم ادع بما أحببت ثم تصلي العشاء الآخرة فإذا فرغت منها وعقّبت بما تقدّم ذكره قمت فصلّيت إثنى عشرة ركعة على ما بيناه .

خامس ركعتين فإذا صليت ركعتين سلّمت وقلت بعدهما " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِبَهائِكَ وَجَلالِكَ وَجَمالِكَ وعَظَمَتِكَ وَنُورِكَ وَسِعَةِ رَحْمَتِكَ وَأسْمائِكَ وَعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَمَشيئَتِكَ وَنَفاذِ أمْرِكَ ومُنْتَهى رِضاكَ وشَرَفِكَ وَكَرَمِكَ وَدَوامِ عِزِّكَ وَسُلْطانِكَ وَفَخْرِكَ وَعُلُوِّ شأنِكَ وَقَديمِ مَنْكَ وَعَجيبِ آياتِكَ وَفَضْلِكَ وَجُودِكَ وَعُمُومِ رِزْقِكَ وَعَطائِكَ وَخَيْرِكَ وَإحْسانِكَ وَتَفَضُّلِكَ وامْتِنانِكَ وَشَأنِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَأسْئَلُكَ بِجَميعِ مَسائِلِكَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتُنَجِّيَني مِنَ النّارِ وَتَمُنُّ عَلَيَّ بِالجَنَّةِ وَتُوَسّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الحَلالِ الطَّيِّبِ وَتَدْرَأ عنّي شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ والعَجَمِ وَتَمْنَعَ لِساني مِنَ الكَذِبِ وَقَلْبي مِنَ الحَسَدِ عَيْني مِنَ الجِنايَةِ فَإنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ وَما تُخْفي الصُّدُورُ وَتُرْزِقَني فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عامٍ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ وَتَغُضَّ بَصَري وَتُحَصِّنَ فَرْجي وَتُوَسِّعَ رِزْقي وَتَعْصِمَني مِنْ كُلِّ سُوءٍ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ " .

سادس ركعتين ثم تصلي ركعتين فإذا صليت قلت " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَالصِّدقِ في التَوَكُّلِ عَلَيْكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَبْتَليَني بِبَليَّةٍ تَحْمِلُني ضَرُورَتُها على التّقَوّي بِشَيءٍ مِنْ مَعاصِيَكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تُدْخِلَني فِي حالٍ كُنْتُ أو أكُونُ فيها في عُسْرٍ أو يُسْرٍ أظُنُّ أنَّ مَعاصيكَ أنْجَحُ لي مِنْ طاعَتِكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ أقُولَ قَوْلاً حَقّاً مِنْ طاعَتِكَ ألْتَمِسُ بِهِ سِواكَ وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَجْعَلَني عِظَةً لِغَيْري وَأعُوذُ بِكَ أنْ يَكونَ أحَدٌ أسْعَدَ بِما آتَيْتَني بِهِ مِنّي وَأعُوذُ بِكَ أنْ أتَكَلَّفَ طَلَبَ ما لَمْ تَقْسِمْ لي وَما قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أو رَزَقْتَني مِن رِزْقٍ فَأتِني بِهِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ حَلالاً طَيِّباً وَأعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ زَحْزَحَ بَيْني وَبَيْنَكَ أو نَقَصَ حَظّي عِنْدَكَ أو صَرَفَ بِوَجْهِكَ الكَريمِ عَنّي وَأعُوذُ بِكَ أنْ تَحُولَ خَطِيئَتي أو ظُلْمي أو جُرْمي وَإسْرافي عَلى نَفْسي وَاتّباعُ هَوايَ وَاسْتِعْجالُ شَهْوَتي دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَثَوابِكَ وَنَائِلِكَ وَبَركاتِكَ وَمَوْعُدِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ عَلى نَفْسِكَ " .

سابع ركعتين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت منها قلت " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَبِواجِبِ رَحْمَتِكَ السَلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ وَالغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَجاةَ مِنَ النّارِ اللّهُمَّ دَعاكَ الدّاعُونَ وَدَعَوْتُكَ وَسَئَلَكَ السّائِلونَ وَسَئَلْتُكَ وَطَلَبَكَ الطّالبونَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ وَرَغِبَ الرّاغِبُونَ وَرَغَبْتُ إليْكَ اللّهُمَّ أنْتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ وَإلَيْكَ مُنْتَهى الرَّغْبَةِ وَالدُّعاءِ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلِ اليَقينَ فِي قَلْبي وَالنُّورَ فِي بَصَري وَالنَّصيحَةَ في صَدْري وَذِكْرَكَ بِاللّيلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني وَرِزْقاً غَيْرَ مَمْنونٍ وَلا مَحْظورٍ فَارْزُقْني وَبارِكْ لي فيما رَزَقْتَني وَاجْعَل عَنايَ في نَفْسي وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحمينَ "

ثامن ركعتين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت منها قلت "اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّغْني لِما خَلَقْتَني لَهُ وَلا تَشْغَلْني بِما قَد تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ إيماناً لا يَرْتَدُّ وَنَعيماً لاَ يَنْفَدُ وَمُرافَقَةَ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في أعلى دَرَجَةِ الخُلْدِ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ رِزْقَ يَوْمِ بيَوْمٍ لا قَليلاً فَأشْقى وَلا كَثيراً فَأطْغى اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ ما تَرْزُقُني بِهِ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ في عامي هذا وَتُقَويَني بِهِ عَلى الصَّومِ وَالصَلوةِ فَإنَّكَ أنْتَ رَبِّي وَرَجائي وَعِصْمَتي وَلَيْسَ لي مُعْتَصَمٌ إلاّ أنْتَ وَلا رَجاءٌ غَيْرَكَ وَلا مَنْجاً مِنْكَ إلاّ إلَيْكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآتِني في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِني عَذابَ النّارِ "

تاسع ركعتين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت منها قلت " اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ وَلَكَ المَنُّ كُلُّهُ وَبيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ وَإلَيْكَ يَرْجِعُ الأمْرُ كُلُّهُ عَلانيَّتُهُ وَسِرُّهُ وَأنْتَ مُنْتَهى الشَأنِ كُلِّهِ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ مِنْ الخَيْرِ كُلِّهِ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَرَضِّني بِقَضائِكَ وَبارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتّى لاَ اُحِبَّ تَعْجيلَ ما أخَّرْتَ وَلا تَأخيرَ ما عَجَّلْتَ اللّهُمَّ وَأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَارْزُقْني بَرَكَتَكَ وَاسْتَعْمِلْني فِي طاعَتِكَ وَتَوَفَّني عِنْدَ انْقِضاءِ أجَلي عَلى سَبيلِكَ وَلا تُوَلِّ أمْري غَيْرَكَ وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَني وَهَبْ لِيَ مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهْابُ "

عاشر ركعتين ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت منها قلت [3] " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدهُ وَرَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِجَميعِ رُسُلِ اللهِ وَبِجَميعِ ما اُنْزِلَ بِهِ جَميعَ رُسُلِ اللهِ وَإنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ وَلِقاؤهُ حَقٌّ وَصَدَقَ اللهُ وَبَلَّغَ المُرْسَلونَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ وَسُبْحانَ اللهِ كُلَّما سَبَّحَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُسَبَّحَ وَالحَمدُ للهِ كُلَّما حَمَدَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُحمَدَ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ كُلَّما هَلَّلَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُهَلَّلَ وَاللهُ أكْبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللهَ شَيءٌ وَكَما يُحِبُّ اللهُ أنْ يُكَبَّرَ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ مَفاتيحَ الخَيْرِ وَخَواتيمَهُ وَسَوابِغَهُ وَسَوابِقَهُ وَفَوائِدَهُ وَبَركاتَهُ ما بَلَغَ عِلْمُهُ عِلْمي وَما قَصُرَ عَن إحْصائِهِ حِفظي اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَانْهَجْ لِي أسْبابَ مَعْرِفَتِهِ وَافْتَحْ لِي أبْوابَهُ وَغَشِّني بَرَكاتِ رَحْمَتِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَةٍ عَنْ الإزالَةِ عَنْ دِينِكَ وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الشَّكِّ وَلا تُشْغِلْ قَلْبي بِدُنْيايَ وَعاجِلْ مَعاشي مِنْ أجْلِ ثَوابِ آخِرَتي وَأشْغِلْ قَلْبي بِحِفْظِ ما لَمْ تَقْبَلْ مِنّي جَهلَهُ وَذَلِّل لِكُلِّ خَيْرٍ لِساني وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ وَلا تَجُرَّهُ فِي مَفاصِلي وَاجْعَلْ عَمَلي خالِصاً لَكَ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ وَأنْواعِ الفَواحِشِ كُلِّها ظاهِرِها وَباطِنِها وَغَفَلاتِها وَجَميعِ ما يُريدُني بِهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ وَما يُريدُني بِهِ الشَّيْطانُ العَنيدُ مِمّا أحَطْتَ بِعِلْمِهِ وَأنْتَ القادِرُ على صَرْفِهِ عَنّي اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ طَوارِقِ الجِنِّ وَالإنْسِ وَذَوابِعِهِمْ وَبوائِقِهِمْ وَمَكائِدِهِمْ وَمَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ وَأنْ أسْتَزِلَّ عِنْ ديني فَتَفْسُدَ عَلَيَّ آخِرَتي وَأنْ يَكونَ ذلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعاشي أو بِعَرْضِ بَلاءٍ يُصيبُني مِنْهُم لا قُوَةَ لِي بِهِ وَلا صَبْرَ لِي عَلى احْتِمالِهِ فَلا تَبْتَلِني يا إلهي بِمُقاساتِهِ فَيَمْنَعُني ذلِكَ عَن ذِكْرِكَ وَيَشْغَلَنْي عَن عِبادَتِكَ أنْتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ أسْئَلُكَ الرَّفاهيَةَ في مَعيشَتي ما أبْقَيْتَني مَعيشَةً أقوى بِها عَلى طاعَتِكَ وَأبْلُغُ بِها رِضْوانَكَ وَأصيرُ بِها مِنْكَ إلى دارِ الحَيَوانِ غَدَاً وَلا تَرْزُقَني رِزْقاً يُطْغيني وَلا تَبْتَلِني بِفَقْرٍ أشْقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ أعْطِني حَظَّاً وافِرَاً فِي آخِرَتي وَمَعاشاً وَاسِعاً هَنيئاً مَريئاً فِي دُنْيايَ وَلا تَجْعَلِ الدُّنيا عَلَيَّ سَحْياً [4] وَلا تَجْعَلْ فِراقَها عَلَيَّ حُزْناً أجِرْني مِن فِتْنَتِها وَاجْعَلْ عَمَلي فِيها مَقْبُولاً وَسَعْيي فِيها مَشْكوراً وَذَنْبي فِيها مَغْفوراً اللّهُمَّ مَنْ أرادَني بِسوءٍ فأرِدْه وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ وَأصْرِفُ عَنّي هَمَّ مَنْ أدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وأمْكُرْ بِمَنْ مَكَرَني فَإنَّكَ خَيْرُ الماكِرينَ وَافْقَأ عَنّي عُيُونَ الكَفَرَةِ الظَّلَمَةِ الطُّغاةِ الحَسَدَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْزِلْ عَلَيَّ مِنْكَ سَكينَةً وَألْبِسْني دِرْعَكَ الحَصينَةَ وَاحْفَظْني بِسِتْرِكَ الوَاقي وَجَلّلني عَافِيَتَكَ النّافِعَةَ وَصَدِّقْ قَوْلي وَفِعالِي وَبارِكْ لِي في أهْلي وَوُلْدي وَمالي وَما قَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَما أغَفَلْتُ وَما تَعَمَّدْتُ وَما تَوانَيْتُ وَما أعْلَنْتُ وَما أسْرَرْتُ فَاغْفِر لي يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ كَما أنْتَ أهْلُهُ يا وَلي المُؤمِنينَ " ثم تسجد وتدعو بما تقدم ذكره من الدعاء فإذا فرغت صليت الركعتين من جلوس تختم بها صلاتك.

الركعتين الحادية عشرة وكذلك الدعاء بين العشر الركعات الزائدة على العشرين في العشر الأواخر فإذا صليت منها ركعتين قلت " يا حَسَنَ البَلاءِ يا قَديمَ العَفْوِ عَنّي يا مَنْ لا غِناءَ لِشيءٍ بِهِ عَنّي يا مَنْ لابُدَّ لِكُلِّ شَيءٍ مِنْهُ يا مَنْ مَرَدُّ كُلِّ شَيءٍ إلَيهِ يا مَن مَصيرُ كُلِّ شَيءٍ إلَيْهِ تَوَلَّني سَيِّدي وَلا تُوَلِّ أمْري شِرارَ خَلْقِكَ أنْتَ خالِقي وَرَازِقي يا مَولاي فَلا تُضَيِّعْني " .

الركعتين الثانية عشرة ثم تصلي ركعتين وتقول " اللّهُمَّ صَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني مِنْ أوفَرِ عِبادِكَ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللّيْلَةِ أو أنْتَ مُنْزِلُهُ مِنْ نُورٍ تَهْدي بِهِ أو رَحْمَةٍ تَنْشُرُها وَمِنْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ وَمِنْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ ومِنْ بَلاءٍ تَرْفَعُهُ وَمِنْ سُوءٍ تَدْفَعُهُ وَمِنْ فِتْنَةٍ تَصْرِفُها واكْتُبْ لي ما كَتَبْتَ لأوليائِكَ الصّالِحينَ الّذينَ اسْتَوجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ وآمَنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ مِنَ العَذابِ يا كَرِيمُ يا كَريمُ يا كَريمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاغْفِر لي ذَنْبي وَبارِك لي في كَسْبي وَقَنِّعْني بِما رَزَقْتَني وَلا تَفْتِنِّي بِما رَوَيْتَ عَنِّي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ " .

الركعتين الثالثة عشرة ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت قلت " اللّهُمَّ إلّيْكَ نَصَبْتُ يَدي وَفيما عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتي فاقْبَلْ يا سَيِّدي تَوْبَتي وَارْحَمْ ضَعْفي وَاغْفِر لي وَارْحَمْني وَاجْعَلْ لِي في كُلِّ خَيْرٍ نَصيْباً وَإلى كُلِّ خَيْرٍ سَبيلاً اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الكِبْرِ وَمَواقِفِ الخِزْي في الدُّنيا والآخِرَةِ اللّهُمَّ صَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِر لِي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي وَاعْصِمْني فيما بَقيَ مِنْ عُمْري وَأوْرِدْ عَلَيَّ أسْبابَ طاعَتِكَ وَاسْتَعْمِلْني بِها وَاصْرِفْ عَنّي أسْبابَ مَعصيَتِكَ وَحُلْ بَيْني وَبَيْنَها وَاجْعَلْني وَأهْلي وَوُلْدي وَمالي في وَدَائِعِكَ الّتي لا تَضيعُ وَاعْصِمْني مِنَ النّار وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ وَشَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإنْسِ وَشَرَّ كُلِّ ذي شَرٍّ وَشَرَّ كُلِّ ضَعيفٍ أو شَديدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَرَّ كُلِّ دابَّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ " .

الركعتين الرابعة عشرة ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت قلت " اللّهُمَّ أنْتَ مُتعالِ الشَّأنِ عَظيمُ الجَبَرُوتِ شَديدُ المُحالِ عَظيمُ  الكِبْرياءِ قَادِرٌ قاهِرٌ قَريبُ الرَّحْمَةِ صادِقُ الوَعْدِ وَفيُّ العَهْدِ قَريبُ مُجيبُ سامِعُ الدُّعاءِ قابِلُ التَّوبَةِ مُحْصٍ لِما خَلَقْتَ قادِرٌ لِما أرَدْتَ مُدْرِكٌ مَنْ طَلَبْتَ رازِقٌ مَنْ خَلَقْتَ شَكورٌ إنْ شُكِرْتَ ذاكِرٌ إنْ ذُكِرْتَ فَأسْئَلُكَ يا إلهي مُحْتاجاً وَأرْغَبُ إلَيْكَ فَقيراً وَأتَضَرَّعُ إلَيْكَ خَائِفاً وَأبْكي إلَيْكَ مَكْرُوباً وَأرْجُوكَ ناصِراً وَأسْتَغْفِرُكَ ضَعيفاً وَأتَوَكَّلُ إلَيْكَ مُحْتَسِباً وَأسْتَرْزِقُكَ مُتَوَسِّعاً وَأسَئَلُكَ يا إلهي أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي وَتَتَقَبَّلَ عَمَلي وَتُيَسِّرَ مُنْقَلَبي وَتُفَرِّجَ قَلْبي إلهي أسْئَلُكَ أنْ تُصَدِّقَ قَوْلي وَتَعْفُوَ عَنْ خَطيئَتي وَتَعْصِمَني مِنَ المَعاصي إلهي ضَعُفْتُ فَلا قُوَّةَ لي وَعَجَزْتُ وَلا حَولَ لي إلهي جِئْتُكَ مُسْرِفاً عَلى نَفْسي مُقِرّاً بِسُوءِ عَمَلي قَد ذَكَرْتُ غَفْلَتي وَأشْفَقْتُ مِمّا كانَ مِنّي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِ عَنّي جَميعَ حَوائِجي مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ " .

الركعتين الخامسة عشرة ثم صلي ركعتين وتقول بعدها " اللّهُمَّ إنّي أسّئَلُكَ العافِيَةَ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ وشَماتَةِ الأعْداءِ وَسُوءِ القَضاءِ وَدَرَكِ الشَّقاءِ ومِنَ الضَّرَرِ في المَعيشَةِ وَأنْ تَبْتَلِيَني بِبَلاءٍ لا طاقَةَ لِي بِهِ أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً أو تَهْتُكَني سِتْراً أو تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أوْ تُحاسِبَني يَوْمَ القِيامَةِ مُقاصّاً أحْوَجَ ما أكُونُ إلى عَفْوِكَ وَتَجاوُزِكَ عَنّي وَأسْئَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَريمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنْ النّارِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأدْخِلنِي الجَنَّةَ وَاجْعَلْنِي مِنْ سُكّانِها وَعُمّارِها اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سَقطاتِ النّارِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي الحَجَّ وَالعُمْرَةَ وَالصِّيامَ وَالصَّدَقَةَ لِوَجْهِكَ " ثم تسجد وتقول في سجودك " يا سامِعَ كُلَّ صَوْتٍ وَيا بارِئَ النُّفُوسَ بَعْدَ المَوْتِ وَيا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ وَيا مَنْ لا تُشابِهُ عَلَيْهِ الأصْواتُ وَيا مَنْ لا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ أعْطِ مُحَمَّداً أفْضَلَ ما سَئَلَكَ وَأفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ وَأفْضَلَ ما أنْتَ مَسْؤولٌ لَهُ إلى يَوْمِ القيامَةِ وَأسْئَلُكَ أنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلِ العافِيَةَ شِعارِي وَدِثارِي وَنَجاةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ إلى يَوْمِ القِيامَةِ " .

الدعاء بعد كل ركعتين من تمام المائة الركعات هي تمام المائة ليلة الأفراد تصلي الثلاثين بما مضى من الأدعية وتصلي ركعتين وتقول بعدها " أنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ رَبُّ العالَمِينَ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ العَلِيُّ العَظيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ مالِكُ يَوْمِ الدِّينِ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ مِنْكَ بَدْءَ الخَلْقِ وَإلَيْكَ يَعُودُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ خالِقُ الجَنَّةِ وَالنّارِ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ فالِقُ الخَيْرِ وَالشَّرِّ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلا تَزالُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الواحِدُ الأحَدُ الصَمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيْمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المَتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَما يُشْرِكُونَ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَكَ الأسْماءُ الحُسْنى يُسَبِّحُ لَكَ ما فِي السَّمواتِ وَالأرْضِ وَأنْتَ العَزيزُ الحَكِيمُ وَأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ الكَبيرُ المَتَكَبِّرُ وَالكِبْرياءُ رِداؤكَ " ثم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وتدعو بما أحببت .

ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت قلت " لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَلِيمُ الكَريمُ لا إلهَ إلاّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ سُبْحانَ اللهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأرْضِينَ السَّبْعِ وَما فِيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَما تَحْتَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ العَظِيمِ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِدِرْعِكَ الحَصِيْنَةِ وَبِقوَتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطانِكَ أنْ تُجيرَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَجيمِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ جَبارٍ عَنِيدٍ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِحُبّي إيّاكَ وَبِحُبّي رَسُولَكَ وَبِحُبّي أهْلَ بَيْتِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَعَلَيْهِم أجْمَعينَ يا خَيْراً لِي مِنْ أبِي وأُمّي وَمِنْ النّاسِ جَمِيعاً اَقْدِرْ لِي خَيْرا مِنْ قُدْرَتي لِنَفْسي وَخَيْراً مِمّا يَقْدِرُ لِي أبِي وأُمّي أنْتَ جَوَادٌ لا تَبْخَلُ وَحَليمٌ لا تَجْهَلُ وَعَزيزٌ لا تُسْتَذَلُ أسْئَلُكَ اللّهُمَّ مَنْ كانَ النّاسُ ثِقَتَهُ وَرَجاءَهُ فَأنْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي أقْدِر لِي خَيْرَها عاقِبَةً وَرَضّني بِما قَضَيْتَ لِي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مَحَمَّدٍ وَألْبِسْني عافِيَتِكَ الحَصينَةَ وَإنْ ابْتَلَيْتَني فَصَبِّرني وَالعافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ " .

ثم يصلي ركعتين فإذا فرغ منها قال " اللّهُمَّ إنّكَ أعْلَمْتَ سَبيلاً مِنْ سُبُلِكَ فَجَعَلْتَ فِيهِ رِضاكَ نَبّأتَ ـ نَدَبْتَ ـ إلَيْهِ أوْليائَكَ وَجَعَلْتَهُ أشْرَفَ سَبيلِكَ عِنْدَكَ ثَواباً وَأكْرَمَها عِنْدَكَ مَآباً وَأحَبَّها إلَيْكَ مَسْلَكاً ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فِيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وَأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبيلِكَ فَيَقْتُلوُنَ وَيُقْتَلوُنَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فاجْعَلْني مِمَّنْ اشْتَرَى فِيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ غَيْرَ ناكِثٍ وَلا ناقِضٍ عَهْداً وَلا مُبَدِّلَ تَبْديلاً إلاّ اسْتِنْجازاً لِمَوْعُودِكَ وَاسْتِحْباباً لِمَحَبَتِكَ وَتَقَرُّباً بِهِ إلَيْكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْهُ خاتِمَةَ عَمَلي وَارْزُقْني فِيهِ لَكَ وَبِكَ مِنَ الوَفاءِ مَشْهَداً تُوجِبُ لِي بِهِ الرِّضاً وَتَحُطُّ بِهِ عَنّي الخَطاياً وَاجْعَلْني فِي الأحْياءِ المَرْزوقينَ بِأيْدي العُداةِ العُصاةِ تَحْتَ لِواءِ الحَقِّ وَرايَةِ الهُدى وَماضٍ عَلى نُصْرَتِهِم قَدَماً غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً وَلا مُحْدِثٍ شَكّاً وَأعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنْ الذَّنْبِ المُحيطِ للأعْمالِ " .

ثم تصلي ركعتين وتقول " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الّتي لا تُنالُ مِنْكَ إلاّ بِالْرِّضاءِ وَالخُرُوجِ مِنْ مَعاصِيكَ وَالدُّخُولِ فِي كُلِّ ما يُرْضِيكَ وَنَجاةً مِنْ كُلِّ وَرْطَةٍ وَالمَخْرَجَ مِنْ كُلِّ كِبْرٍ وَالعَفْوَ عَنْ كُلِّ سَيّئَةٍ يَأتي بِها مِنّي عَمْداً وَزَلَّ بِها مِنّي خَطَأً أوْ خَطَرَتْ بِها مِنّي خَطَراتٌ نَسيتُ أنْ أسْئَلُكَ خَوْفاً أنْ تُعينَني بِهِ عَلى حُدُودِ رِضاكَ وَأسْئَلُكَ الأخْذَ بِأحْسَنِ مَا أعْلَمُ وَالتَرْكِ لِشَرِّ مَا اعْلَمُ وَالعِصْمَةَ أنْ أعْصِيَ وَأنا أعْلَمُ أوْ أُخْطِئَ مِنْ حَيْثُ لا أعْلَمُ وَأسْئَلُكَ السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَالزُّهْدَ فِيما هو وَبَالٌ وَأسْئَلُكَ المَخْرَجَ بِالبَيانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَالفَلَجَ بِالصَّوابِ فِي كُلِّ حُجَّةٍ وَالصِّدْقَ فِيها عَلَيَّ وَلي وَذَلّلِني بِإعْطاءِ النِّصْفِ مِنْ نَفْسي فِي جَمِيعِ المَوَاطِنِ فِي الرِّضاءِ وَالسَّخَطِ وَالمَواضِعِ وَالفَضْلِ وَتَرْكِ قَليلِ البَغْي وَكَثيرهِ فِي القَوْلِ مِنّي وَالفِعْلِ وَأسْئَلُكَ تَمامَ النِّعْمَةِ فِي جَميعِ الأشْياءِ وَالشُّكْرَ بِها عَلَيَّ حِيْنَ تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضاءِ وَالخَيْرَةَ فِيما تَكُونُ فِيهِ الخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ جَميعِ الأمُورِ لا بِمَعْسُورِها يَا كَريمُ " .

ثم تصلي ركعتين وتقول " الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلى أطْيَبِ المُرْسَلينَ مُحَمَّدٍ اِبْنَ عَبْدِ اللهِ المُنْتَجَبْ الفاتِقِ الرّاتِقِ اللّهُمَّ فّخُصَّ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالذِّكْرِ المَحْمُودِ وَالحَوْضِ المَوْرُودِ اللّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ الوَسِيلَةَ وَالرِّفْعَةِ وَالفَضِيلَةِ وَاجْعَلْ فِي المُصْطَفِينَ مَحَبَّتَهُ وَفي الْعِلِّيّينِ دَرَجَتَهُ وَفي المُقَرَّبينَ كَرَامَتَهُ اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ كُلِّ كَرامَةٍ أفْضَلَ تِلْكَ الكَرَامَةِ وَمِنْ كُلِّ نَعِيْمٍ أوْسَعَ ذَلِكَ النَّعِيمِ وَمِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أجْزَلَ ذَلِكَ العَطاءِ وَمِنْ كُلِّ يُسْرٍ أنْضَرَ ذلِكَ اليُسْرِ وَمِنْ كُلِّ قِسْمٍ أوْفَرَ ذَلِكَ القِسْمِ حَتّى لا يَكُونَ أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أقْرَبَ مِنهُ مَجْلِساً وَلا أرْفَعَ عِنْدَكََ مِنْهُ ذِكْراً وَمَنْزِلَةً وَلا أعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلا أقْرَبَ وَسِيلَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ إمامِ الخَيْرِ وَقائِدِهِ وَالدَّاعِي إلَيْهِ وَالْبَرَكَةِ عَلى جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ وَرَحْمَةٍ للعالَمِينَ اللّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في بَرْدِ العَيْشِ وَبَرْدِ الرَّوْحِ وَقَرَارِ النِّعْمَةِ وَشَهْوَةِ الأنْفُسِ وَمُنى الشَّهواتِ وَنِعَمِ اللّذاتِ وَرَخاءِ الفَضيلَةِ وَشْهْودِ الطُّمَأنِينَةِ وَسُؤْدَدِ الكَرامَةِ وَقُرَّةِ الأعْيُنِ وَنَضْرَةِ النَّعيمِ وَتَمامِ النِّعْمَةِ وَبَهْجَةٍ لا تُشْبِهُ بَهَجاتِ الدُّنْيا نَشْهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأدَّى النَّصِيْحَةَ وَاجْتَهَدَ لِلأمَّةِ وَأُوذِيَ فِي جَنْبِكَ وَجاهَدَ فِي سَبِيْلِكَ وَعَبَدَكَ حَتْى أتاهُ اليَقينُ فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ اللّهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وِالمِقامِ وِرَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ وَرَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ بَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنّا السَّلامُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَعَلى أنْبيائِكَ وَرُسُلِكَ أجْمَعينَ وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى حَفَظَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ وَعَلى أهْلِ طَاعَتِكَ مِنْ أهْلِ السَّمواتِ السَّبْعِ وَأهْلِ الأرْضينَ مِنْ المُؤمِنينَ أجْمَعينَ " وإذا فرغت من الدعاء سجدت وقلت " اللّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتِي وَأنْتَ رَجائِي اللّهُمَّ فَاكْفِني مَا أهَمَّني وَما لا يُهِمُّنِي وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَرِّبْ فَرَجَهُمْ " ثم ارفع رأسك وقل " اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أوْ صَرَفَ بِهِ عَنّي وَجْهَكَ الكَريمَ أوْ نَقَصَ مِنْ حَظّي عِنْدَكَ اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَوَفِّقْني لِكُلِّ شَيءٍ يُرْضِيـكَ عَنّي وَيُقَرِّبـُني إلَيْكَ وَارْفَعْ دَرَجَتِي عِنْدَكَ وَأعْظِمْ حَظِّي وَأحْسِنْ مَثْوايَ وَثَبِّتْني بِالقَوْلِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ وَوَفِّقْني لِكُلِّ مَقامٍ مَحْمُودٍ تُحِبُّ أنْ تُدْعَى فِيهِ بِأسْمائِكَ وَتُسْئَلَ فيهِ مِنْ عَطائِكَ رَبِّ لاَ تَكْشِفْ عَنّي سِتْرَكَ وَلا تُبْدِ عَوْرَتي لِلعالَمِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ اسْمِي فِي هذهِ اللَّيْـلَةِ في السُّعَداءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ " حتى تتم الدعاء .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت قلت " اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَأنْتَ رَجائِي فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ ـ شِدَّةٍ ـ وَأنْتَ لِي فِي كُلِّ أمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيْلَةُ وَيَخْذُلُ عَنْهُ القَرِيبُ وَيَشْمَتُ بِهِ العَدُوُّ وَتُعْيينِي فيهِ الأمُورُ أنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ راغِباً إلَيكَ فِيهِ عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ فَأنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت قلت " يا مَنْ أظْهَرَ الجَّميلَ وَسَتَرَ القَبِيحَ يَا مَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ وَيَأخُذْ بِالجَرِيرَةِ يَا عَظِيمَ العَفّوِ يَا حَسَنَ التَّجاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَمُنْتَهى كُلِّ شَكْوى يا مُقِيلَ العَثَراتِ يا كَريمَ الصَّفْحِ يا عَظيمَ المَنِّ يا مُبْتَدِءاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا أمَلاهُ يا غايَتاهُ يا رَغْبَتاهُ أسْئَلُكَ بِكَ يا اللهُ أنْ لا تُشَوِّهَ خَلْقي بِالنّارِ وَأنْ تَقْضي لِي حَوائِجَ آخِرَتي وَدُنْيايَ وَتَفْعَل بي .. كذا وكذا .. وَتُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت قلت " اللّهُمَّ خَلَقْتَني فَأمَرْتَني وَنَهَيْتَني وَرَغَّبْتَني فِي ثَوابِ مَا بِهِ أمَرْتَني وَرَهَّبْـتَني عِقابَ ما عَنْهُ نَهَيْتَني وَجَعَلْتَ لِي عَدُوّاً يَكِيدُني وَسَلَّطْتَهُ مِنّي عَلى ما لَمْ تُسَلِّطْنِي عِلَيْهِ مِنْهُ فَأسْكَنْتَهُ صَدْري وَأجْرَيْتَهُ مَجْرَى الدَّمِ مِنّي لا يَغْفَلُ إنْ غَفَلْتُ وَلا يَنْسى إنْ نَسيتُ يُؤمِنُني عِقابَكَ وَيُخَوِّفْني بِغَيْرِكَ إنْ هَمَمْتُ بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنِي وَإنْ هَمَمْتُ بِصالِحٍ ثَبَّطَني يَنْصِبُ لِي بِالشَّهَواتِ وَيَعْرِضُ لِي بِها إنْ وَعَدَنَي كَذَبَني وَإنْ مَنّانِي قَنَّطَني وَإنْ اتَبَعْتُ هَواهُ أضَلَّني وَإلاّ تَصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُ يَسْتَزِلَّنِي وَإلاّ تُفْلِتْني مِنْ حَبَائِلِهِ يَصُدَّني وَإلاّ تَعْصِمْني مِنْهُ يَفْتِنّي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاقْهَرْ سُلْطانَهُ عَلَيَّ بِسُلُطانِكَ عَلَيْهِ حَتّى يَحْبِسَهُ عَنّي بِكَثْرَةِ الدُّعاءِ لَكَ مِنّي فَأفُوزَ بِالمَعْصومِينَ مِنْهُ بِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " يا أجْوَدَ مَنْ أَعْطى وَيا أكْرَمَ مَنْ سُئِلَ وَيا أرْحَمَ مَنْ اسْتُرْحِمَ يا وَاحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد وَلَم يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أحَدٌ يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً يا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَيَحْكُمُ ما يُريدُ وَيَقْضي ما يُحِبُّ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ يا مَنْ هوَ بِالمَنْظَرِ الأعْلَى يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ يا حَلِيمُ يا سَميعُ يا بَصِيرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ ما أكُفُّ بِهِ وَجْهِي وأُؤَدّي بِهِ عَنّي أمانَتِي وَأصِلُ بِهِ رَحِمي وَيَكونُ عَوْناً لي عَلى الحَجِّ وَالعُمْرَةِ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأوَّلينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي المَلأِ الأعْلى وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في النَّبِيّينَ وَالمُرْسَلينَ اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً وَآلِهِ الوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ اللّهُمَّ إنّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَلا تَحْرِمْني يَوْمَ القيامَةِ رُؤْيَتَهُ وَارْزُقْني صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِهِ وَاسْقِني مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً لاَ أظْمَأُ بَعْدَهُ أبَدَاً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ اللّهُمَّ كَما آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَليْهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَعَرِّفْني في الجِنَانِ وَجْهَهُ اللّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً " ثُمَّ ادْعُ بِما بَدَا لَكَ ثُمَّ اسْجُد وَقُل فِي سِجُودِكَ " اللّهُمَّ إنّي اسْئَلُكَ يا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ المَوْتِ وَيا مَنْ لاَ تَغْشاهُ الظُّلماتُ وَلا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الأصواتُ وَلا تُغَلِّطُهُ الحاجاتُ يا مَنْ لاَ يَنْسى شَيْئاً لِشَيءٍ وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيءٍ أعْطِ مُحَمَّدَاً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم أفْضَلَ ما سَئَلوا وَخَيْرَ ما سَئَلوكَ وَخَيْرَ ما سُئِلْتَ لَهُم وَخَيْرَ ما سَئَلْتُكَ لَهُم وَخَيْرَ ما أنْتَ مَسْؤولٌ إلى يَوْمَ القِيامَةِ " ثُمّ ارفَعْ رَأسَكَ وادْعُ بِما أحبَبتَ .

قم فصل ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ اللّهُمَّ لاَ هادِيَ لِمَنْ أضْلَلْتَ وَلا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ اللّهُمَّ لاَ مانِعَ لِما أعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ اللّهُمَّ لاَ قابِضَ لِما بَسَطْتَ وَلاَ باسِطَ لِما قَبَضْتَ اللّهُمَّ لاَ مُقَدِّمَ لِما أخَّرْتَ وَلاَ مُؤَخِّرَ لِما قَدَّمْتَ اللّهُمَّ أنْتَ الحَليمُ فَلا تَجْهَلُ اللّهُمَّ أنْتَ الجَوادُ فَلا تَبْخَلُ اللّهُمَّ أنْتَ العَزيزُ فَلا تُسْتَذَلُّ اللّهُمَّ أنْتَ المَنيعُ وَلا تُرامُ اللّهُمَّ أنْتَ ذو الجَلالِ وَالإكْرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " وادْعُ بِما أحْبَبتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل "اللّهُمَّ إنّي أسّئَلُكَ العافِيَةَ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ وشَماتَةِ الأعْداءِ وَسُوءِ القَضاءِ وَدَرَكِ الشَّقاءِ ومِنَ الضَّرَرِ في المَعيشَةِ وَأنْ تَبْتَلِيَني بِبَلاءٍ لا طاقَةَ لِي بِهِ أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً أو تَهْتُكَ لِي سِتْراً أو تُبْدِيَ لِي عَوْرَةً أوْ تُحاسِبَني يَوْمَ القِيامَةِ مُناقِشاً أحْوَجَ ما أكُونُ إلى عَفْوِكَ وَتَجاوُزِكَ عَنّي فِيما سَلَفَ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الكَريمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنْ النّارِ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " يا اللهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلْمُكَ وَلا يُنْجِي مِنْ نَقْمَتِكَ إلاّ رَحْمَتِكَ وَلاَ يُنْجي مِنْ عَذابِكَ إلاّ التَّضَرُّعُ إلَيْكَ فَهَبْ لي يا إلهيَ مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً تُغْنِيني بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ بِالقُدرَةِ الّتي تُحْيي بِها مَيْتَ البِلادِ وَبِها تَنْشُرُ مَيِّتَ العِبادِ وَلا تُهْلِكْني يا إلهي غَمّاً حَتّى تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَني وَتُعَرِّفَني الاسْتِجابَةَ فِي دُعائي وَأذِقْني طَعْمَ العافِيَةِ إلى مُنْتَهى أجَلي وَلا تُشْمِتْ بي عَدُوّي وَلا تُمَكِّنَهُ مِنْ رَقَبَتي إلهي إنْ وَضَعْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَرْفَعُني وَإنْ رَفَعْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَضَعُني وَإنْ أهلَكْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَحولُ بَيْنَكَ وَبَيْني أو يَتَعَرَّضُ لَكَ في شَيءٍ مِنْ أمْري وَقَدْ عَلِمْتُ يا الهي أنَّهُ لَيْسَ في حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَلا في نِقْمَتِكَ عَجَلَةٌ إنّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الفَوْتَ وَإنّما يَحْتاجُ إلى الظُّلْمِ الضَّعيفُ وَقَدْ تَعالَيْتَ يا الهي عَنْ ذَلِكَ عُلُوَّا كَبيراً فَلا تَجْعَلْني لِلْبَلاءِ عَرَضا وَلا لِنَقْمَتِكَ نَصيباً وَمَهِّلني وَنَفِّسْي وَاَقِلْني عَثْرَتي وَلا تَبْتَلِني بِبَلاءٍ عَلى أثَرِ بَلاءٍ فَقَدْ تَرى ضَعفي وَقِلَّةِ حِيلَتي أسْتَجيرُ بِكَ اللّهُمَّ فأجِرْني وَأسْتَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَأعِذْني وَأسْئَلُكَ الجَنَّةَ فَلا تَحْرِمْني " .

ثم تصلي ركعتين فأذا فرغت فقل " اللّهُمَّ لاَ إلهَ إلاّ أنْتَ لاَ أعبُدُ إلاّ إيّاكَ وَلا أشْرِكُ بِكَ شَيْئاً اللّهُمَّ إنّي ظَلَمْتُ نَفْسي فَأغْفِر لِي وَارْحَمْني إنّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إلاّ أنْتَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ما قَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَأعْلَنْتُ وَأسْرَرْتُ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي وَأنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَدُلَّني عَلى الهُدى وَالعَدْلِ وَالصَّوابِ وَقَوامِ الدِّينِ اللّهُمَّ وَاجْعَلْني هادياً مَهْدياً راضياً مَرْضيّاً غَيْرَ ضالٍّ وَلا مُضِلٍّ اللّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السّبْعِ وَالأرضينَ السّبْعِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظيمِ اِكْفَنِي المُهِمَّ مِنْ أمْري بِما شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ " وادْعُ بِما أحْبَبتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتي وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَسَتْرَكَ عَلى قَبِيحِ عَمَلي وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ ـ كَبيرِ ـ جُرْمي عِنْدَما كانَ مِنْ خَطَأي وَعَمَدي أطْمَعَني فِي أنْ أسْئَلُكَ ما لاَ أسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الّذي رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ وَعَرَّفْتَني مِنْ إجابَتِكَ وَأرَيْتَني مِنْ قُدْرَتِكَ فَصِرْتُ أدْعُوكَ آمِنَاً وأسْئَلُكَ مُسْتَأنِسَاً لاَ خائِفَاً وَلا وَجِـلاً مُـدِّلاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ بِهِ إلَيْكَ فَإنْ أبْطَأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ لَعَلَّ الَّذي أبْطَأَ عَنّي هوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَوْلَىً كَريمَاً أصْبَرَ علَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إنَّكَ تَدْعُوني فَأُوَلّي عَنْكَ وَتَتَحَبَّبُ إليَّ فَأتَبَغَّضُ إلَيْكَ وَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقْبَلُ مِنْكَ كأنَّ لِيَ التَطَوُّلِ عَلَيْكَ وَلَمْ يَمْنَعْكَ ذَلكَ مِنْ الرَّحْمَةِ بِي وَالإحْسانِ إلَيِّ وَالتَفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إحْسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ "  وَتدْعُو بِما أحببتَ . فإذا فرَغتَ فاسجُد وقُل في سجودِكَ " يا كائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ وَيا كائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيءٍ وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيءٍ لاَ تَفْضَحْني فَإنَّكَ بِي عالِمٌ وَلا تُعَذِّبَني فَإنَّكَ عَلَيَّ قادِرٌ اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ العَدِيلَةِ عِنْدَ المَوْتِ وَمِنْ شَرِّ المَرْجِعِ فِي القُبُورِ وَمِنْ النَّدامَةِ يَوْمَ القيامَةِ اللّهُمَّ إنِّي أسْئَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَمِيتَةً سَوِيَةً وَمُنْقَلَباً كَريماً غَيْرَ مُخْزٍ وَلا  فاضِحٍ " ثمّ ارفَع رَأسكَ وادعُ بما أحبَبتَ .

ثم قم فصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِأنَّ لَكَ الحَمْدَ لاَ إلهَ إلاّ أنْتَ المَنّانُ بَديعُ السَّمواتِ وَالأرْضِ ذو الجَلالِ وَالإكْرامِ إنّي سائِلٌ فَقيرٌ وَخائِفٌ مُسْتَجيرٌ وَتائِبٌ مَسْتَغْفِرٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِر لِي ذُنُوبي كُلَّها قَديمَها وَحَدِيثَها وَكُلَّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ اللّهُمَّ لاَ تَجْهَد بَلائِي وَلا تُشْمِتْ بِي أعْدائِي فَإنَّهُ لاَ دَافِعَ وَلا مانِعَ إلاّ أنْتَ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ إيْماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنّي حَتّى أعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَني إلاّ ما كَتَبْتَ لِي وَالرِّضاءَ بِما قَسَمْتَ لِي اللّهُمَّ إنّي أسْئُلَكَ نَفْسَاً طَيّبَةً تُؤْمِنُ بِلِقائِكَ وَتَقْنَعُ بِعَظَمَتِكَ وَتَرْضَى بِقَضائِكَ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ إيْماناً لاَ أجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ تَوَلَّني ما أبْقَيْتَني عَلَيْهِ وَتُحْيني ما أحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَتَوَفَّني إذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ وَتَبْعَثَني إذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَتُبْرِئ صَدْرِي مِنَ الشَّكَِ وَالرَّيْبِ فِي دِينِي " .

ثم تصلي ركعتين فقل " يا حَليمُ يا كَريمُ يا عالِمُ يا قادِرُ يا قاهِرُ يا خَبيرُ يا لَطيفُ يا اللهُ يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ يا مَولاهُ يا راجِياهُ يا غايَةَ رَغْبَتاهُ أسْئَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأسْئَلُكَ نَفْحَةً مِنْ نَفَحاتِكَ كَريمَةً رَحيمَةً تَلُمُّ بِها شَعَثِي وَتُصْلِحُ بِها شَأنِي وَتَقْضِي بِها دَيْني وَتَنْعَشُني بِها وَعيالِي وَتَغْنيني بِها عَمَّنْ سِواكَ يا مَنْ هو خَيْرٌ لِي مِنْ أبِي وَأمّي وَمِنَ النّاسِ أجْمَعينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ ذَلِكَ بِي السّاعَةَ إنّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنَّ الاِسْتِغْفارَ مَعَ الإصْرارِ لُؤمٌ وَتَرْكِي الاِسْتِغْفارَ مَعَ مَعْرِفَتي بِكَرَمِكَ عَجْزٌ فَكَمْ تَتَحَبَّبُ إلَيَّ بِالنِّعَمِ مَعَ غِناكَ عَنّي وَأتَبَغَّضُ إلَيْكَ بِالمَعاصي مَعَ فَقْرِي إلَيْكَ يا مَنْ إذا وَعَدَ وَفَى وَإذا تَوَعَّدَ عَفَا وَإذا طُلَبَ إلَيْهِ شَفَى اِشْفِني مِنْ سَقَمِ الذُنُوبِ وَاسْتُرْ عَلَيَّ جَميعَ الذُنُوبِ صَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي أوْلىَ الأمْرَيْنِ بِكَ فَإنَّ مِنْ شَأنِكَ العَفْوَ وَأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ وَلَجَأ إلى عِزِّكَ وَاسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَلَمْ يَثِقْ إلاّ بِكَ يا جَزيلَ العَطايا يا فَكّاكَ الأُسارى يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الوَهّابَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لِي يا مَولايَ مِنْ أمْري فَرَجَاً وَمَخْرَجاً وَرِزْقاً وَاسِعاً كَيْفَ شِئْتَ وَأنّى شِئْتَ وَبِما شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ فَإنَّهُ يَكُونُ ما شِئْتَ إذا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ العَرْشِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ في سُرادِقِ البَهاءِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ العَظَمَةِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ الجَلالِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ العِزَّةِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ القُدْرَةِ وَأسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَكْتُوبِ فِي سُرادِقِ السَّرائِرِ السَّابِقِ الفائِقِ الحَسَنِ النَّضِيرِ رَبَّ المَلائِكَةِ الثَّمانِيَةِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ وَبِالعَيْنِ الّتي لاَ تَنامُ وَبالاِسْمِ الأكْبَرِ الأكْبَرِ الأكْبَرِ وَبِالاِسْمِ الأكْرَمِ الأكْرِمِ الأكْرَمِ وَبِالاِسْمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ المِحِيطِ بِمَلَكوتِ السَّمواتِ وَالأرْضِ وَبالاِسْمِ الّذي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمواتُ وَالأرْضُ وَبالاِسْمِ الّذي أشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَأضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَسُجِّرَتْ بِهِ البِحارُ وَنُصِبَتْ بِهِ الجِبالُ وَبِالاِسْمِ الّذي قامَ بِهِ العَرْشُ وَالكُرْسِيُّ وَبِأَسْمائِكَ المُكَرَّماتِ المُقَدّساتِ المَكْنُوناتِ المَخْزُوناتِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ وَأسْئَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ بِي كَذا .. وكَذا " وتَدْعو بِما أحْبَبتَ فإذا فَرَغْتَ مِنَ الدّعاءِ فاسْجُد فَقُل فِي سِجودِكَ " سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِ رَبّيَ الكَريمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الحَقيرُ لِوَجْهِ رَبّيَ العَزيزِ يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ اِغْفِرْ لِي ظُلْمي وَجُرْمي وَإسْرافِي عَلى نَفْسِي " ثم ارفعْ رأسَكَ وادعُ بما شِئتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ بِمَحامِدِكَ كُلِّها عَلى نَعْمائِكَ كُلِّها حَتّى يَنْتَهيَ الحَمْدُ إلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى اللّهُمَّ إنّي أسْـئَلُكَ خَيْرَكَ وَخَيْرَ ما أرْجُو وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما أحْذَرُ وَشَرِّ ما لاَ أحْذَرُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأوْسِعْ لِي فِي رِزْقي وَامْدُدْ فِي عُمْري وَاغْفِرْ ذَنْبي وَاجْعَلْني مِمَّنْ يَنْتَصِرُ بِهِ لِدِيْنِكَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَا وَيَبْنَ مَعاصِيكَ وَمِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ وَمِنْ اليَقِينِ ما تُهَوِّنَ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيباتِ الدُّنْيا وَمَتِّعْنا بِأسْماعِنا وَأبْصارِنا وَانْصُرْنا عَلى مَنْ عادانا وَلا تَجْعَلْ مُصِيَبتَنا فِي دِينِنا وَلا تَجْعَل الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لاَ يَرْحَمُنا " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " إلهي ذُنُوبِي يُخَوِّفُني مِنْكَ وَجُودُكَ يُبَشِّرُني عَنْكَ فَاخْرِجْني بِالخَوْفِ مِنَ الخَطايا وَأوْصِلْنِي بِجُودِكَ إلى العَطايا حَتّى أكُونُ غَداً فِي القِيامَةِ عَتيقَ كَرَمِكَ كَما كُنْتُ فِي الدُّنيا رَبِيبَ نِعَمِكَ وَلَيْسَ ما تَبْذُلُهُ غَدَاً مِنَ النَّجاةِ بِأعْظَمِ ما قَدْ مَنَحْتَهُ اليَومَ مِنَ الرَّجاءِ وَمَتى خَابَ فِي فِنائِكَ آمِلٌ أمْ مَتَى انْصَرَفَ عَنْكَ بِالرَّدِّ سَائِلٌ إلهي ما دَعاكَ مَنْ لَمْ تُجِبْهُ لأنَّكَ قُلْتَ ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُمْ وَأنْتَ لاَ تُخْلِفُ المِيعادِ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يا إلهي وَاسْتَجِبْ دُعائِي " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ بَارِك لِي فِي المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى غَمَراتِ المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى سَكَراتِ المَوْتِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى غَمِّ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ضِيقِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ظُلْمَةِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى وَحْشَةِ القَبْرِ اللّهُمَّ أعِنّي عَلى أهوالِ يَوْمِ القيامَةِ اللّهُمَّ بارِكْ لي فِي طُولِ يَوْمِ القيامَةِ اللّهُمَّ زَوِّجْني مِنْ الحُورِ العِينِ "

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ لابُدَّ مِنْ أمْرِكَ وَلابُدَّ مِنْ قَدَرِكَ وَلابُدَّ مِنْ قَضائِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ اللّهُمَّ فَكَلَّما قَضَيْتَ عَلَيْنا مِنْ قَضاءٍ أوْ قَدَرْتَ عَلَيْنا مِنْ قَدَرٍ فَاعْطِنا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً في رِضْوانِكَ يَنْمى فِي حَسَناتِنا وَتَفْضِيلِنا وَسُؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِنا وَكَرامَتِنا في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَلا تَنْقُصْ مِنْ حَسَناتِنا اللّهُمَّ وَما أعْطَيْتَنا مِنْ عَطاءٍ أوْ فَضَّلْتَنا بِهِ مِنْ فَضيلَةٍ أوْ أكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ كَرَامَةٍ فَاعْطِنا مَعَهُ شُكْراً يَقْهُرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً فِي رِضْوانِكَ وَفي حَسَناتِنا وَتَفْضيلِنا وَسُؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِكَ وَكَرامَتِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ اللّهُمَّ وَلا تَجْعَلْهُ لَنا أشَراً وَلا بَطَراً وَلا فِتْنَةً وَلا مَقْتاً وَلا عَذاباً وَلا خِزْياً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ اللّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَثْرَةِ اللِّسانِ وَسُوءِ المَقامِ وَخِفَّةِ المِيزانِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَقِّـنا حَسَناتِنا فِي المَمَاتِ وَلا تُرِنا أعْمالَنا عَلَيْنا حَسَراتٍ وَلا تُخْزِنا عِنْدَ قَضائِكَ وَلا تَفْضَحنا بِسَيِّئاتِنا يَوْمَ نَلْقاكَ وَاجْعَلْ قُلوبَنا تَذْكُرُكَ وَلا تَنْساكَ وَتَخْشاكَ كَأنَّها تَراكَ حَتّى تَلْقاكَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَدِّلْ سَيِّئاتِنا حَسَناتٍ وَاجْعَلْ حَسَنتِنا دَرَجاتٍ وَاجْعَلْ دَرَجاتِنا غُرَفاتٍ وَاجْعَلْ غُرَفاتِنا عَالِياتٍ اللّهُمَّ وَاَوْسِعْ لِفَقْيرِنا مِنْ سِعَةِ ما قَضَيْتَ عَلى نَفْسِكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمُنَّ عَلَيْنا بِالهُدَى ما أبقَيْتَنا وَالكَرامَةِ ما اَحيَيْتَنا وَالكَرامَةِ وَالمَغْفِرَةِ إذا تَوَفَّيْتَنا وَالحِفْظِ فِيما يَبْقَى مِنْ عُمْرِنا وَالبَرَكَةِ فِيما رَزَقْتَنا وَالعَوْنِ عَلى ما حَمَّلْتَنا وَالثَّباتِ عَلى ما طَوَّقْتَنا وَلا تُؤاخِذْنا بِظُلْمِنا وَلا تُقايسْنا بِجَهْلِنا وَلا تَسْتَدْرِجْنا بِخَطايانا وَاجْعَلْ أحْسَنَ ما نَقُولُ ثابِتاً في قُلُوبِنا وَاجْعَلْنا عُظَماءَ عِنْدَكَ وَفي أنْفُسِنا أذِلَّةً وَانْفَعْنا بِما عَلَّمْتَنا وَزِدْنا عِلْماً نافِعاً أعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لاَ تَدْمَعُ وَصلوةٍ لاَ تُقْبَلُ أجِرْنا مِنْ سُوءِ الفِتَنِ يا وَلِيَّ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ " فإذا فَرغْتَ مِن الدّعاءِ فاسْجد وقُل في سجودكَ " سَجَدَ وَجْهي لَكَ تَعَبُّداً وَرِقَّاً لاَ إلهَ إلاّ أنْتَ حَقَّاً حَقَّاً الأوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ هاأنا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ ناصِيَتي بيَدِكَ فَاغْفِرْ لِي إنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظَامَ غَيْرُكَ فَاغْفِرْ لِي فَإنّي مُقِرٌّ بِذُنُوبي عَلى نَفْسِي وَلا يَغْفِرُ الذَّنْبَ العَظِيمَ غَيْرُكَ " ثمّ ارفع رأسَكَ مِن السِجودِ فإذا استويتَ قائماً فادعُ بما أحبَبتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَأنْتَ رَجائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأنْتَ لِي فِي كُلِّ أمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الحِيْلَةُ وَيَخْذُلُ عَنْهُ القَرِيبُ وَيَشْمَتُ بِهِ العَدُوُّ وَتُعْيينِي فيهِ الأمُورُ أنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ راغِباً إلَيكَ فِيهِ عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ فَأنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ لَكَ الحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ أنَّكَ تُنْزِلُ فِي اللّيلِ وَالنَّهارِ ما شِئْتَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَاَنْزِلْ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَإخْوانِي وَأهْلي وَجيرانِي بَرَكاتِكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَالرِّزْقِ الواسِعَ واكْفِنَا المَؤُنَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنا مِنْ حَيْثُ نَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُ وَاحْفَظْنا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل ِمُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فِي جِوارِكَ وَحِرْزِكَ عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " يا اللهُ يا وَلِيَّ العافِيَةِ وَالمَنّانُ بِالعافِيَةِ وَرَازِقُ العافِيَةِ وَالمُنْعِمُ بِالعافِيَةِ وَالمُتَفَضِّلُ بِالعافِيَةِ عَلَيَّ وَعَلى جَميعِ خَلْقِكَ يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُما صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ لَنا فَرَجَاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنا العافِيَةَ وَدَوامَ العافِيَةِ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فَرغتَ فَقُل " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِقُدْرَتِكَ الّتي قَهَرَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِجَبَرُوتِكَ الّتي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِقُوَّتِكَ الّتي لاَ يَقُومُ لَها شَيْءٌ وَبِعَظَمَتِكَ الّتي مّلأتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ وَبِوَجْهِكَ الباقِي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيْءٍ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يا مَنّانُ يا نُورُ يا أوْلَ الأوَّلِينَ وَيا آخِرَ الآخِرينَ يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا اللهُ أعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُحْدِثُ النِّقَمَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الّتي تُورِثُ النَّدَمَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ القِسَمَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَهْتِكُ العِصَمَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَمْنَعُ القَضاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُنْزِلُ البَلاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُدِيلُ [5] الأعْداءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَقْطَعُ الرَّجاءَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُوِرثُ الشَّقاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تُظْلِمُ الهَواءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَكْشِفُ الغِطاءَ وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ الّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ "

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغْتَ فَقُل " اللّهُمَّ إنَّكَ حَفِظْتَ الغُلامَينِ لِصَلاحِ أبَوَيْهِما وَدَعاكَ المُؤْمِنُونَ فَقالُوا رَبَّنا لاَ تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظّالِمينَ اللّهُمَّ إنّي أنْشُدُكَ بِرَحْمَتِكَ وَأنْشُدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبيَّ الرَّحْمَةِ وَأنْشُدُكَ بِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَأنْشُدُكَ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلواتُكَ عَلَيْهِمُ وَأنْشُدُكَ بِأسْمائِكَ وَأرْكانِكَ كُلِّها وَأنْشُدُكَ بِاِسْمِكَ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ العَظِيمِ الّذي إذا دُعِيتَ بِهِ لَمْ تَرُدَّ ما كَانَ أقْرَبَ مِنْ طاعَتِكَ وَأبْعَدَ مِنْ مَعْصيَتِكَ وَأوْفَى بِعَهْدِكَ وَأقْضى لِحَقِّكَ وَأسْئَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُنَشِّطَني لَهُ وَأنْ تَجْعَلَني لَكَ عَبْداً شَاكِرَاً تَجِدُ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ تُعَذِّبَهُ غَيْري وَلا أجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي إلاّ أنْتَ أنْتَ عَنْ عَذابِيَ غَنِيٌّ وَأنا إلى رَحْمَتِكَ فَقِيرٌ أنْتَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوى وَشاهِدُ كُلِّ نَجْوى وَمُنْتَهى كُلِّ حَاجَةٍ وَمُنْجٍ مِنْ كُلِّ عَثْرَةٍ وَغَوْثُ كُلِّ مُسْتَغِيثٍ فَأسْئَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَعْصِمَني بِطاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَبِما أحْبَبْتَ عَمّا كَرِهْتَ وَبِالإيمانِ عَنِ الكُفْرِ وَبِالهُدى عَنِ الضَّلالَةِ وَباليَقِينِ عَنِ الرَّيْبَةِ وَبِالأمانَةِ عَنِ الخِيانَةِ وَبِالصِّدْقِ عَنِ الكِذْبِ وَبِالحَقِّ عَنِ الباطِلِ وَبِالتَّقْوَى عَنِ الإثْمِ وَبِالمَعْرُوفِ عَنِ المُنْكَرِ وَبِالذِّكْرِ عَنِ النِّسْيانِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعافِني ما أحْيَيْتَني وَألْهِمْني الشُّكْرَ عَلى ما أعْطَيْتَني وَكُنْ بِيَ رَحِيماً " فإذا فَرَغْتَ مِنَ الدّعاءِ فَاسْجُد وَقُل في سِجُودِك " اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأعْفُ عَنْ ظُلْمِي وَجُرْمِي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا رَبِّ يا كَريمُ يا مَنْ لاَ يَخِيبُ سائِلُهُ وَلاَ يَنْفَدُ نائِلُهُ يا مَنْ عَلا فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ وَيا مَنْ دَنا فَلا شَيْءَ دُونَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " وادْعُ بِما أحببتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فَرغتَ فَقُل " يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لاَ ذُخْرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لاَ غِيَاثَ لَهُ يَا حِرزَ مَنْ لاَ حِرزَ لَهُ يا كريم العَفْوِ يا حَسَنَ البَلاءِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ يَا مُنْقِذَ الغَرْقَى يَا مَنْجِيَ الهَلْكَى يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ أنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللَّيلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوءُ القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَخَرِيرُ المَاءِ وَحَفيفُ الشَجَرِ وَدَوِيُّ الرِّياحِ  يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ لَكَ الأسْماءُ الحُسْنى لاَ شَريكَ لَكَ يا رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَنَجِّنا مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ وَأدْخِلْنا الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَزَوِّجْنا مِنَ الحُورِ العِينِ بِجُودِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أنْتَ أهْلُهُ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ إنّكَ علَى كُلِّ شَيّءٍ قَدِيرٌ " وادعُ بما أحْببتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فَرَغْتَ فَقُل " اللّهُمَّ إنّي أسْئَلُكَ بِأسْمائِكَ الحَميدَةِ الكَريمَةِ الّتي إذا وُضِعَتْ عَلى الأشْياءِ ذَلَّتْ لَها وَإذا طُلِبَتْ بِها الحَسَناتُ أدْرِكَتْ وَإذا أريْدَ بِها صَرْفُ السَّـيِّئاتِ صُرِفَتْ وَأسْئَلُكَ بِكَلِماتِكَ التَّاماتِ الّتي لَوْ أنَّ ما فِي الأرْضِ جَميعاً مِنْ شَجَرةٍ أقْلامٌ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ يا حَيُ يا قَيُّومُ يا كَريمُ يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ يا أبْصَرَ المُبْصِرينَ وَيا أسْمَعَ السَّامِعينَ وَيا أسْرَعَ الحاسِبينَ وَيا أحْكَمَ الحَاكِمينَ وَيا أرْحَمَ الرّاحِمينَ أسْئَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَأسْئَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلى ما تَشاءُ وَأسْئَلُكَ بِكُلِّ شَيْءٍ أحاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأسْئَلُكَ بِكُلِّ حَرْفٍ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابٍ مِنْ كُتُبِكَ وَبِكُلِّ اِسْمٍ دَعاكَ بِهِ أحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَأنْبِيائِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " وادْعُ بِما أحْبَبتَ .

ثم تصلي ركعتين فإذا فَرَغْتَ فَقُل " سُبْحانَ مَنْ أكْرَمَ مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سُبْحانَ مَنِ اِنْتَجَبَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سُبْحانَ مَنِ اِنْتَجَبَ عَليّاً سُبْحانَ مَنْ خَصَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ سُبْحانَ مَنْ فَطَمَ بِفاطِمَةَ مَنْ أحَبَّها مِنَ النّارِ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالأرْضَ بِإذْنِهِ سُبْحانَ مَنِ اسْتَعْبَدَ أهْلَ السَّمواتِ وَالأرْضينَ بِولايَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الجَنَّةَ لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ سُبْحانَ مَنْ يُورِثُها ( يُورِثُ نُوْرَهَا ) مُحًمداً وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتَهُمْ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ النّارَ مِنْ أجْلِ أعْداءِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ سُبْحانَ مَنْ يُمَلِّكُها مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَالنَّهارِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغي للهِ اللهُ اَكْبَرُ كَما يَنْبَغي للهِ  لاَ إلهَ إلاّ اللهُ كَما يَنْبَغي للهِ سُبْحانَ اللهِ كَما يَنْبَغي للهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاُ بِاللهِ كَما يَنْبَغي للهِ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعلى جَميعِ المُرْسَلينَ حَتّى يَرْضى اللهُ اللّهُمَّ مِنْ أيادِيكَ وَهي أكْثَرُ مِنْ أنْ تُحْصى وَمِنْ نِعَمِكَ وَهي أجَلُّ مِنْ أنْ تُغادَرَ أنْ يَكُونَ عَدُوّي عَدُوَّكَ وَلا صَبْرَ لِي عَلى أناتِكَ فَعَجِّلْ هَلاكَهُم وَبَوارَهُم وَدَمارَهُم " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللّهُمَّ فاطِرَ السَّمواتِ وَالأرضِ عالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللّهُمَّ إنّي أعْهَدُ إلَيْكَ فِي دارِ الدُّنيا أنّي أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولَكَ وَأنَّ الدِّينَ كَما شَرَعْتَ وَالإسْلامَ كَما وَصَفْتَ الكِتابَ كَما أنْزَلْتَ القَوْلَ كَما حَدَّثْتَ وَأنَّكَ أنْتَ أنْتَ أنْتَ اللهُ الحَقُّ المُبينُ جَزَا اللهُ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ خَيْرَ الجَزاءِ وَحَيّا اللهُ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ عَنّا بِالسَّلامِ " .

ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل " اللّهُمَّ إنّي أدِينُكَ بِطاعَتِكَ وَوِلايَةِ رَسُولِكَ وَوِلايَةِ أمِيرِ المُؤْمِنينَ عَليِّ بْنِ أبي طالِبْ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَليِّ ابْنِ الحُسَينِ وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَليٍّ وَجَعْفَرَ ابْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى ابْنِ جَعْفَرٍ وَعَليِّ ابْنِ مُوسَى وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَليٍّ وَعَليِّ ابْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ ابْنِ عَليٍّ وِالحُجَّةُ الخَلَفُ الصّالِحُ عَلَيْهُم السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتُهُ آميْن أدِينُكَ بِطاعَتِهِم وَوِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلْتَهُم بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ عَلى مَعْنى ما أنْزِلْتَ في كِتابِكَ عَلى حُدُودِ ما آتانا فِيهِ وَما لَمْ يَأتِنا مُؤْمِنٌ مُقِرٌ بِذلِكَ مُسْلِمٌ راضٍ بِما رَضيْتَ بِهِ يا رَبِّ أُريدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ مَرْهُوباً وَمَرْغُوباً إلَيْكَ فَاحْيني ما أحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَأمِتْني إذا أمَتّني عَلَيْهِ وَابْعَثْني إذا بَعَثْتنَي عَلى ذلِكَ وَإنْ كانَ مِنّي تَقْصيرٌ فِيما مَضى فَإنّي أتُوبُ إلَيْكَ مِنْهُ وَأرْغَبُ إلَيْكَ فِيما عِنْدَكَ وَأسْئَلُكَ أنْ تَعْصِمَني مِنْ مَعاصِيكَ وَلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبَداً ما أحَيَيْتَني لاَ أقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أكْثَرَ إنَّ النَّفْسَ لأمّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمْتَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ فَأسْئَلُكَ أنْ تَعْصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى تَتَوفّاني عَلَيْها وَأنْتَ عَنّي راضٍ وَأنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَعادَةِ وَلا تَحْرِمْني عَنْها أبَداً وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ " ثمّ تدعُو بما أحببتَ فإذا فرغتَ مِن الدّعاء فاسْجدْ وقُلْ في سِجودِكَ " سَجَدَ وَجْهِيَ البالِي الفانِي لِوَجْهِكَ الدّائِمِ الباقِي العَظيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَليلُ لِوَجْهِكَ العَزِيزُ سَجَدَ وَجْهِيَ الفَقيرُ لِوَجْهِكَ الغَنِيِّ الكَريمِ رَبّي إنّي أسْتَغْفِرُكَ مِمّا كانَ وَأسْتَغْفِرُكَ مِمّا يَكُونُ رَبِّ لا تَجْهَدْ بَلائِي رَبِّ لاَ تُسيءْ قَضائِي رَبِّ لاَ تُشْمِتْ بِي أعْدائِي رَبِّ إنَّهُ لاَ دافِعَ وَلا مانِعَ إلاّ أنْتَ رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بأِفْضَلَ صَلَواتُكَ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأفْضَلِ بَرَكاتِكَ اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ نَقِماتِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ جَميعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ سُبْحانَكَ أنْتَ اللهُ رَبُّ العالَمينَ " فإذا رفعتَ رأسكَ مِن السجودِ فخُذ في الدّعاءِ وقراءَةِ { إنّـا أنْزَلْناهُ } وَغيرهُ مِمّا يُتسحَبُ أنْ يُقرَأ .

دعــاء مختصر لنوافل شهر رمضان

وإن لم يتهيأ لك أن تدعو بين كل ركعتين فادع في العشرات هذا ما أردنا نقله من هذه الأدعية الشريفة وقد نقلها السيد ( قده ) في ( الإقبال ) عن الشيخ ( قده ) ولكن نقل قبلها دعاءاً مختصراً في تعقيب هذه النوافل قال ( قده ) : فاحضر ما وجدته من الدعوات بين نافلة شهر رمضان ولعله لم يكن له عذر عن أكثر منها أو يكون مضافة إلى غيرها لقوله في الحديث وليكن مما يدعو به فذكر علي بن الواحد بإسناده عن رجاء بن يحيى بن سامان قال " خرج إلينا من دار سيدنا أبو محمد الحسن ابن علي (عليها السلام) صاحب العسكر سنة خمس وخمسين ومائتين فذكر الرسالة المقنعة بأسرها قال ليكن مما يدعو به بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان :

" اللّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضي وَتُقَدِّر مِنَ الأمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الأمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ أنْ تَجْعَلَني مِنَ حُجّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرورِ حَجُّهُم المَشْكورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم وَأسْئَلُكَ أنْ تُطيلَ عُمْري فِي طاعَتِكَ وَتوَسِّعَ لِي فِي رِزْقي يا ارْحَمَ الرّاحِمينَ "  الملحـقـات

ملحق رقم ( 1 ) دعاء الأمير عليه السلام في شعبان

" اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وًأسْمَعْ دُعائِي إذا دَعَوْتُكَ وَأسْمَعْ نِدائِي إذا نَادَيْتُكَ وَاَقْبِلْ عَلَيَّ إذا ناجَيْتُكَ فَقَدْ هَرَبْتُ إلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكيناً لَكَ مُتَضَرِّعاً إلَيْكَ راجياً لِما لَدَيْكَ ثَوابِي وَتَعْلَمَ ما فِي نَفْسِي وَتَخْبُرُ حاجَتي وَتَعْرِفُ ضَميري وَلا يَخْفَى عَلَيْكَ أمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ وَما أُريدُ أنْ أُبْدِي بِهِ مِنْ مَنْطِقي وَأتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي وَأرْجُوهُ لِعاقِبَتي وَقَدْ جَرَتْ مَقادِيرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدي فِيما يَكُونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَرِيرَتي وَعَلانيَتِي وَبِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتِي وَنَقْصي وَنَفْعِي وَضَرّي إلهي إنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذا الّذي يَرْزُقُني وَإنْ خَذَلتَني فَمَنْ ذَا الّذي يَنْصُرُني إلهي أعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ إلهي إنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأنْتَ أهْلٌ أنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ إلهي كَأنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أظَلّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ فَقُلْتَ ( فَفَعَلْتَ ) ما أنْتَ أهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ إلهي إنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أوْلَى مِنْكَ بِذلِكَ وَإنْ كَانَ قَدْ دَنى أجَلي وَلَمْ يُدْنِني ( يَدْنُ ) مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الإقْرارَ بِالذَنْبِ إلَيْكَ وَسيْلَتي إلهِي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَها فَلَها فَالوَيْلُ إنْ لَمْ تَغْفِر لَها إلِهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أيّامَ حَياتِي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي فِي مَماتِي إلِهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي وَأنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي ( تُوْلِني ) إلاّ الجَمِيلَ فِي حَياتِي إلِهي تَوَلَّ عَنّي ما أنْتَ أهْلُهُ وَعُدْ (عَلَيَّ ) بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ إلِهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيا وَأنا أحْوَجُ إلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأُخْرَى ( إلِهي قَدْ أحْسَنْتَ إليَّ ) إذْ لَمْ تُظْهِرَها لأَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ فَلا تَفْضَحْني يَوْمَ القيامَةِ عَلى رُؤوسِ الأشْهادِ إلِهي جُودُكَ بَسَطَ أمَلي وَعَفْوُكَ أفْضَلُ مِنْ عَمَلِي إلِهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبادِكَ إلِهي اِعْتِذارِي إلَيْكَ اِعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يا أكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إلَيْهِ المُسِيئُونَ إلِهي لاَ تَرُدَّ حاجَتي وَلا تُخَيِّبْ طَمَعِي وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائِي وَأمَلِي إلِهي لَوْ أرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِني وَلَوْ أرَدْتَ فَضِيْحَتي لَمْ تُعافِني إلِهي ما أظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حاجَةٍ قَدْ أفْنَيْتُ عُمْري فِي طَلَبِها مِنْكَ إلِهي فَلَكَ الحَمْدُ أبَدَاً أبَدَاً دائِمَاً سَرْمَداً يَزِيدُ وَلا يَبِيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضَى إلِهي إنْ أخَذْتَنِي بِجُرْمِي أخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ وَإنْ أخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَإنْ أدْخَلْتَني النّارَ أعْلَمْتُ أهْلَها أنّي أُحِبُكَ إلِهي إنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجائِكَ أمَلي إلِهي كَيْفَ أنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوماً وَكانَ قَدْ حَسُنَ ظَنّي بِجُودِكَ أنْ تَقْلِبَنِي بِالنَجَاةِ مَرحُوماً إلِهي وَقَدْ أفْنَيْتُ عُمْري فِي شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَأبْلَيْتُ شَبابِي فِي سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ إلِهي فَلَمْ أسْتَيْقِظ أيَّامَ اغْتِرارِي بِكَ وَرُكُونِي إلى سَبيلِ سَخَطِكَ إلِهي وَأنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إلَيْكَ إلِهي أنَا عَبْدٌ أتَنَصَلُ إلَيْكَ مِمّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائِي مِنْ نَظَرِكَ وَأطْلُبُ العَفْوَ مِنْكَ إذا العَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ إلِهي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَاَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إلاّ فِي وَقْتٍ أيْقَظْتَني لِمَحَبَتِكَ وَكَما أرَدْتَ أنْ أكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإدْخالِي فِي كَرَمِكَ وَلتَطْهِيرِ قَلْبي مِنْ أَوْساخِ الغَفْلَةِ عَنْكَ إلِهي أنْظُرْ إلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأجابَكَ وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطاعَكَ يا قَريباً لاَ يَبْعُدُ عَنْ المُغْتَرِّ بِهِ وَيا جَوَاداً لا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ إلِهي هَبْ لِي قَلْبَاً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ إلَيْكَ صِدْقُهُ وَنَظَرَاً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ إلهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَمَنْ أقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلوكٍ ( مَمْلُولٍ ) إلهي إنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وَإنَّ مَنْ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّبَ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ إلهي أقِمْنِي فِي أهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ إلهي وَألْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إلى ذِكْرِكَ وَهِمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ إلهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ ألْحَقْتَني بِمَحَلِّ أهْلِ طاعَتِكَ وَالمَثْوَى الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ فَإنّي لا أقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً وَلا أمْلِكُ لَها نَفْعاً إلهي أنا عَبْدُكَ الضَّعيفُ المُذْنِبُ وَمَمْلوكُكَ المُنيبُ ( المَصيبُ ) فَلا تَجْعَلني مِمّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ إلهي هَبْ لِي كَمالَ الاِنْقِطاعِ إلَيْكَ وَأنِرْ أبْصارَ قُلُوبِنا بِضياءِ نَظَرِها إلَيْكَ حَتّى تَخْرِقَ أبْصارُ القُلُوبِ حُجُبَ النّوُرِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إلهي وَاجْعَلْني مِمّنْ نَادَيْتَهُ فَاَجابَكَ وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَنَاجَيتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْرَاً إلهي لَمْ أُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الأَياسِ وَلا أنْقَطَعَ رَجائِي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ إلهي إنْ كَانْتْ الخَطايا قَدْ أسْقَطَتْني لَدَيْكَ فَاصْفَح عَنّي بِحُسْنِ تَوَكّلُي عَلَيْكَ إلهي إنْ حَطَتْني الذّنُوبُ مِنْ مِكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَني اليَقينُ إلى كَرَمِ عَطْفِكَ إلهي إنْ أنامَتْني الغَفْلَةُ عَنْ الإسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَهَتْني المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ إلهي إنْ دَعانِي إلى النّارِ عَظيمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعاني إلى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ إلهي فَلَكَ أسْئَلُ وَإلَيْكَ أبْتَهِلُ وَاَرْغَبُ وَأسْئَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَني مِمّنْ يُديمُ ذِكْرَكَ وَلا يَنْقُضُ عَهدَكَ وَلا يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ وَلا يِسْتَخِفُّ بِأمْرِكَ إلهي وَألْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الأبْهَجِ فَأكُونُ لَكَ عارِفاً وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً وَمِنْكَ خَائِفاً مُراقِباً يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً " .

ملحق رقم ( 2 ) دعاء مكارم الأخلاق

" اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْ بِأيْمانِي أكْمَلَ الأيْمانِ وَاجْعَلْ يَقيني أفْضَلَ اليَقينِ وَانْتَهِ بِنِيَّتي إلى أحْسَنِ النِيّاتِ وِبِعَمَلي إلى أحْسَنِ الأعْمالِ اللّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتي وَصَحِّح بِما عِنْدَكَ يَقينِي وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِني ما يَشْغَلُني الإهْتِمامَ بِهِ وَاسْتَعْمِلْني بما تَسْأَلُني غَدَاً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أيّامِي فِيما خَلَقْتَني لَهُ وَاغْنِني وَأوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ وَلا تَفْتِنّي بِالنَّظَرِ وَأعِزَّنِي وَلا تَبْتَلِيَنّي بِالكِبْرِ وَعَبِّدْني لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبادَتِي بِالعُجُبِ وَاَجْرِ لِلْنّاسِ عَلى يَدَيَّ الخَيْرَ وَلا تَمْحَقُهُ بِالمَنِّ وَهَبْ لِي مَعالِيَ الأَخْلاقِ وَاعْصِمْني مِنَ الفَخْرِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَرْفَعْني فِي النّاسِ دَرَجَةً إلاّ حَطَطْتَني عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَها وَلا تُحْدِثُ لِي عِزّاً ظاهِراً إلاّ أحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِها اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَتِّعْني بِهُدىً صالِحٍ لا أسْتَبْدِلُ بِهِ وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أزيغُ عَنْها وَنِيّةِ رُشْدٍ لا أشُكُّ فِيها وَعَمِّرنِي ما كَانَ عُمْري بِذْلَةً فِي طاعَتِكَ فإذا كانَ عُمْري مَرتَعاً لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْني إلَيْكَ قَبْلَ أنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إلَيَّ أوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ اللّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعابُ إلاّ أصْلَحْتَها وَلا عائِبَةً اُؤَنَّبُ بِها إلاّ حَسَّنْتَها وَلا أُكْرُومَةً فِيَّ نَاقِصَةً إلاّ أتْمَمْتَها اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأبْدِلْني مِنْ بِغْضَةِ أهْلِ الشِنآنِ المَحَبَّةِ وَمِنْ حَسَدِ أهْلِ البَغْي المَوَدَّةَ وَمِنْ ظِنَّةِ أهْلِ الصَلاحِ الثِّقَةَ وَمِنْ عَداوَةِ الأدْنَينَ الوِلايَةَ وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأَرْحامِ المَبَرَّةَ وَمِنْ خِذْلانِ الأَقْرَبينَ النُّصْرَةَ وَمِنْ حُبِّ المُدارينَ تَصْحيحَ المِقَةِ وَمِنْ رَدِّ المُلابِسينَ كَرَمَ العِشْرَةِ وَمِنْ مَرارَةِ خَوْفِ الظّالِمينَ حَلاوَةَ الأَمَنَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ لِي يَداً عَلى مَنْ ظَلَمَني وَلِسانَاً عَلى مَنْ خاصَمَني وَظَفَراً بِمَنْ عانَدَنِي وَهَبْ لِي مَكْرَاً عَلى مَنْ كَايَدَني وَقُدْرَةً عَلى مَنْ اِضْطَهَدَني وَتَكْذِيباً لِمَنْ قَصَبَنِي وَسَلامَةً مِمّنْ تَوَعَّدَني وَوَفِّقْني لِطَاعَةِ مَنْ سَدَّدَني وَمُتابَعَةِ مَنْ أرْشَدَني اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَدِّدْني لأَنْ أُعارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالْنُّصْحِ وَأجْزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالبِرِّ وَأُثيبَ مَنْ حَرَمَنِي بَالبَذْلِ وَاُكافِي مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ وَأُخالِفَ مَنْ اِغْتابَنِي إلى حُسْنِ الذِّكْرِ وَأنْ أشْكُرَ الحَسَنَةَ وَأُغْضِي عَنْ السَّـيِّئَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَلِّني بِحِلْيَةِ الصّالِحينَ وَالْبِسْني زِينَةَ المُتَّقينَ فِي بَسْطِ العَدْلِ وَكَظْمِ الغَيْظِ وَاِطْفاءِ النّائِرَةِ وَضَمِّ أهْلِ الفُرْقَةِ وَإصْلاحِ ذاتِ البَيْنِ وَإفْشاءِ العَارِفَةِ وَسَتْرِ العائِبَةِ وَلِينِ العَريكَةِ وَخَفْضِ الجَناحِ وَحُسْنِ السِّيرَةِ وَسُكُونُ الرِّيحِ وَطِيبِ المُخالَقَةِ وَالسَّبْقِ إلى الفَضيلَةِ وَإيْثارِ التَّفَضُّلِ وَتَرْكِ التَّعْييرِ وَالإفْضالِ عَلى غَيْرِ المُسْتَحِقِ وَالقَوْلِ بِالحَقِّ وَإنْ عَزَّ ( وَالصَّمْتِ عَنْ الباطِلِ وَإنْ نَفَعَ ) وَاسْتِقْلالِ الخَيْرِ وَإنْ كَثْرَ مِنْ قَوْلي وَفِعْلي ( وَاسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَإنْ قَلَّ مِنْ قَولي وَفِعلِي ) وَأكْمِلْ ذَلِكَ لِي بِدَوامِ الطّاعَةِ وَلِزُومِ الجَماعَةِ وَرَفْضِ أهْلِ البِدَعِ وَمُسْتَعْمِلي الرَّأي المُخْتَرَعِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ أوسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ إذا كَبِرْتُ وَأقْوَى قُوَّتِكَ فِيَّ إذا نَصِبْتُ وَلا تَبْتَليَنّي بِالكَسَلِ عَنْ عِبادَتِكَ وَلا العَمَى عَنْ سَبيلِكَ وَلا بِالتَعَرُّضِ لِخلافِ مَحَبَتِكَ وَلا مُجامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَنْكَ وَلا مُفارَقَةِ مَنْ أجْتَمَعَ إلَيْكَ اللّهُمَّ اجْعَلْني أصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَأسْئَلُكَ عِنْدَ الحاجَةِ وَأتَضَرُّعُ إلَيْكَ عِنْدَ المَسْكَنَةِ وَلا تَفْتِنِّي بِالإسْتِعانَةِ بِغَيْرِكَ إذا اضْطُرِرْتُ وَلا بِالخُضُوعِ لِسؤالِ غَيْرِكَ إذا افْتَقَرْتُ وَلا بِالتَّضَرُّعِ إلى مَنْ دُونَكَ إذا رَهِبْتُ فَأَسْتَحِقُ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإعْراضَكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ ( اللّهُمَّ ) اجْعَلْ ما يُلْقي الشَّيْطانُ فِي رَوْعي مِنَ التَّمَنِّي وَالتَّظَنِّي وَالحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ وَتَفَكّراً فِي قَدْرَتِكَ وَتَدْبيراً عَلى عَدُوِّكَ وَما أجْرَى عَلى لِسانِي مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ أوْ هَجْرٍ أوْ شَتْمِ عِرْضٍ أو شَهادَةِ باطِلٍ أوْ اغْتيابِ مُؤْمِنٍ غائِبٍ أوْ سَبِّ حاضِرٍ وَما اَشْبَهَ ذلِكَ نُطْقاً بِالحَمْدِ لَكَ وَإغْراقاً فِي الثَّناءِ عَلَيْكَ وَذِهاباً فِي تَمْجيدِكَ وَشُكْراً لِنِعْمَتِكَ وَاعْتِرافَاً بِإحْسانِكَ وَإحْصاءً لِمِنَنِكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا أُظْلَمَنَّ وَأنْتَ مُطيقٌ لِلْدَفّعِ عَنّي وّلا أَظْلِمَنَّ وَأنْتَ القادِرُ عَلى القَبْضِ مِنّي وَلا أَضِلَّنَّ وَقَدْ أمْكَنَتْكَ هِدايَتي وَلا أفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعِي وَلا أَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي ( اللّهُمَّ ) إلى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ وإلى عَفْوِكَ قَصَدْتُ وَإلى تَجاوُزِكَ اشْتَقْتُ وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ وَلَيْسَ عِنْدي ما يُوجِبُ لي مَغْفِرَتَكَ وَلا فِي عَمَلي ما أسْتَحِقُّ بِهِ عَفْوَكَ وَما لِي بَعْدَ أنْ حَكَمْتُ عَلى نَفْسي إلاّ فَضْلَكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ ( اللّهُمَّ ) وَاَنْطِقْني بِالهُدَى وَألْهِمْني التَّقْوَى وَوَفِّقْني لِلَّتِي هِي أَزْكَى وَاسْتَعْمِلْني بِما هُوَ أرْضَى اللّهُمَّ أسْئَلُكَ بِيَ الطَريقَةِ المُثْلَى وَاجْعَلْني عَلى مِلَّتِكَ أموُتُ وَأحيا ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وِمِتِّعْني بِالاقْتِصادِ وَاجْعَلْني مِنْ أهْلِ السَّدَادِ وَمِنْ أدِلَّةِ الرَّشادِ وَمِنْ صالِحي العِبادِ وَارْزُقْني فَوْزَ المَعادِ وَسَلامَةِ المِرْصادِ اللَهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسي ما يُخَلِّصُها وَاَبْقِ لِنَفْسي مِنْ نَفْسي ما يُصْلِحُها فَإنَّ نَفْسي هالِكَةٌ أوْ تَعْصِمَها ( اللّهُمَّ ) أنْتَ عُدَّتِي إنْ حَزِنْتُ وَأنْتَ مُنْتَجَعي إنْ حُرِمْتُ وَبِكَ اسْتِغاثَتي إنْ كَرَثْتُ وَعِنْدَكَ مِمّا فاتَ خَلَفٌ وَلِما فَسَدَ صَلاحٌ وَفيما أنْكَرْتَ تَغْييرٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ البَلاءِ بِالعافِيَةِ وَقَبْلَ الطَّلَبِ بِالجِدَةِ وَقَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ وَاكْفِني مَؤُنَةَ مَعَرَّةِ العِبادِ وَهَبْ لِي أمْنَ يَوْمِ المَعادِ وَامْنَحْني حُسْنَ الإرْشادِ ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَادْرَأ عَني بِلُطْفِكَ وَأغْذُني بِنِعْمَتِكَ وَأصْلِحْني بِكَرَمِكَ وَداوِني بِصُنْعِكَ وَأظِلَّني فِي ذَراكَ وَجَلِّلْني رِضاكَ وَوَفِّقْني إذا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ الأمُورُ لأَهْداها وَإذا تَشابَهَتْ الأعْمالُ لأزْكاها وَإذا تَناقَضَتْ المِلَلُ لأرْضاها ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَوِّجْني بِالكِفايَةِ وَسُمْني حُسْنَ الوِلايَةِ وَهَبْ لِي صِدْقَ الهِدايَةِ وَلا تَفْتِنّي بِالسَّعَةِ وَامْنَحْني حُسْنَ الدَّعَةِ وَلا تَجْعَلْ عَيْشي كَدّاً كَدّاً وَلا تَرُدَّ دُعائِي عَلَيَّ رَدّاً فَإنّي لا اَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً وَلا أدْعُو مَعَكَ  نِدّاً ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْنَعْني مِنَ السَّرَفِ وَحَصِّنْ رِزْقي مِنَ التَلَفِ وَوَفِّرْ مَلَكَتي بِالبَرَكَةِ فِيهِ وَأّصِبْ بِي سَبيلَ الهِدايَةِ لِلْبِرِّ فِيما أُنْفِقُ مِنْهُ ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِني مَؤُنَةَ الإكْتِسابِ وَارْزُقْني مِنْ غَيْرِ احْتِسابٍ فَلا اَشْتَغِلَ عَنْ عِبادَتِكَ بِالطَلَبِ وَلا اَحْتَمِلَ اِصْرَ تَبِعاتِ المَكْسَبِ اللّهُمَّ فَاطْلِبْني بِقُدْرَتِكَ ما اَطلُبُ وَاَجِرْني بِعِزَّتِكَ مِمّا أرْهَبُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصُنْ وَجْهِي بِاليَسارِ وَلا تَبْتَذِلْ جاهِي بِالإِقْتارِ فَاسْتَرْزِقَ أهْلَ رِزْقِكَ وِأسْتَعْطي شِرارَ خَلْقِكَ فَأَفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ أعْطاني وَأُبْتَلىَ بِذَمِِّ مَنْ مَنَعَني وَأنْتَ مِنْ دُونِهِم وَليُّ الإعْطائِي وَالمَنْعِ ( اللّهُمَّ ) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْني صِحَّةً فِي عِبادَةٍ وَفَراغاً فِي زَهادَةٍ وَعِلْماً فِي اسْتِعْمالٍ وَوَرَعاً فِي اِجْمالٍ اللّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ أجَلِي وَحَقِّقْ فِي رَجاءِ رَحْمَتِكَ أمَلي وَسَهِّل إلى بُلوغِ رِضاكَ سُبُلي وَحَسِّنْ فِي جَميعِ أحْوالِي عَمَلي اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَنَبِّهْني لِذِكْرِكَ فِي أوْقاتِ الغَفْلَةِ وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ فِي أيّامِ المُهْلَةِ وَأنْهِجْ لِي إلى مَحَبَتِكَ سَبيلاً سَهْلَةً أكْمِلْ لِي بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ وَأنْتَ مُصَلٍّ عَلى أحَدٍ بَعْدَهُ وَآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِني بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ "

ملحق رقم ( 3 ) دعاء صلوة الوتر

" إلهي كَيْفَ أصْدُرُ عَنْ بابِكَ بِخَيْبَةٍ مِنْكَ وَقَدْ قَصَدْتُهُ عَلى ثِقَةٍ بِكَ إلهي كَيْفَ تُؤْيسُني مِنْ عَطائِكَ وَقَدْ أمَرْتَني بِدُعائِكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْني إذا اشْتَدَّ الأنينُ وَحُظِرَ عَلَيَّ العَمَلُ وَانْقَطَعَ مِنّي الأمَلُ وَأَفْضَيْتُ إلى المَنُونِ وَبَكَتْ عَلَيَّ العُيُونُ وَوَدَّعَني الأهْلُ وَالأحْبابُ وَحُثِيَ عَلَيَّ التُّرابُ وَنُسِيَ إسْمي وَبلِيَ جِسْمي وَانْطَمَسَ ذِكْري وَهُجِرَ قَبْري فَلَمْ يَزُرْني زائِرٌ وَلَمْ يَذْكُرْني ذاكِرٌ وَظَهَرَتْ مِنّي المَآثِمُ وَاسْتَوْلَتْ عَلَيَّ المَظالَمُ وَطالَتْ شِكايَةُ الخُصُومِ وَاتَّصَلَتْ دَعْوَةِ المَظْلومِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأرْضِ خُصومي عَنِّي بِفَضْلِكَ وَإحْسانِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَرِضْوانِكَ إلهي ذَهَبَتْ أيّامُ لَذّاتِي وَبَقِيَتْ مَآثِمي وَتَبِعاتِي وَقَدْ أتَيْتُكَ مُنِيباً تَائِباً فَلا تَرُدَّني مَحْرُوماً وَلا خَائِباً اللّهُمَّ آمِنْ رَوعَتي وَاغْفِر زَلَّتي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحيمُ " .

ملحق رقم ( 4 ) دعاء الحزين

" أُناجيكَ يا مَوْجُوداً فِي كُلِّ مَكانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدائِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَقَلَّ حَيائِي مَوْلايَ يا مَوْلاي أيَّ الأهْوالِ أتَذَكَّرُ وَأيَّها أنْسى وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إلاّ المَوْتُ لَكَفَى وَما بَعْدَ المَوْتِ أعْظَمُ وَأدْهَى مَوْلايَ يا مَوْلاي حَتّى مَتى وإلى مَتى أقُولُ لَكَ العُتْبى مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى ثُمَّ لا تَجِدُ عِنْدي صِدْقاً وَلا وَفاءً فَيا غَوْثاهُ ثُمَّ يا غَوْثاهُ بِكَ يا اللهُ مِنْ هَوىً قَدْ غَلَبَني وَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ اسْتَكْلَبَ عَلَيَّ وَمِنْ دُنْيا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي وَمِنْ نَفْسٍ أمّارَةٍ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمَ رَبِّي مَولايَ يا مَولايَ إنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْني وَإنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلي فَاقْبَلْني يا مَنْ لَمْ أَزَلْ ( لا أَزالُ ) أتَعَرَّفُ مِنْهُ الحُسْنى يا مَنْ يُغَذِّيني بِالنِّعَمِ صَباحاً وَمساءً اِرْحَمْني يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شاخِصاً إلَيْكَ بَصَري مُقَلَداً عَمَلي قَدْ تَبَرَأَ جَميعُ الخَلْقِ مِنّي نَعَمْ وَأبِي وَأمّي وَمَنْ كَانَ لَهُ كَدّي وَسَعْيِ فَإنْ لَمْ تَرْحَمْني فَمَنْ يَرْحَمُني وَمَنْ يُؤْنِسُ فِي القَبْرِ وَحْشَتي وَمَنْ يُنْطِقُ لِسانِي إذا خَلَوْتُ بِعَمَلي وَساءَلْتَني ( وَسَئَلْتَني ) عَمّا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي فَإنْ قُلْتُ نَعَمْ فَأيْنَ المَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ وَإنْ قَلْتُ لَمْ اَفْعَلْ قَلْتَ ألَمْ أكُنْ الشاهِدَ عَلَيْكَ فَعَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ سَرابِيلِ القَطِرانِ ( عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ جَهَنَّمَ وَالنِّيرانِ ) عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ أنْ تُغَلَّ الأيْدي إلى الأعْناقِ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ وَخَيْرَ الغافِرينَ " .

ملحق رقم ( 5 ) من دعاء السجاد عليه السلام في التوبة

" اللّهُمَّ يا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الواصِفينَ وَيا مَنْ لا يُجاوِزُهُ رَجاءُ الرَّاجينَ وَيا مَنْ لا يَضيعُ لَدَيْهِ أجْرُ المُحْسِنينَ وَيا مَنْ هُوَ مُنْتَهى خَوْفِ العابِدينَ وَيا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ المُتَّقِينَ هَذا مَقامُ مَنْ تَداوَلَتْهُ أيْدي الذّنُوبِ وَقادَتْهُ أزِمَّةِ الخَطايا وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطانُ فَقَصَّرَ عَمّا أمَرْتَ بِهِ تَفْريطاً وَتعَاطَى ما نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيرَاً كَالجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ أوْ كَالمُنْكِرِ فَضْلَ إحْسانِكَ إلَيْهِ حَتّى إذا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الهُدىَ وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحائِبَ العَمَى أحْصَى ما ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ وَفَكَّرَ فِيما خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ فَرَأىَ كَبِيرَ عِصْيانِهِ كَبيرَاً وَجَلِيلَ مُخالَفَتِهِ جَليلاً فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ مُسْتَحْيياً مِنْكَ وَوَجَّهَ رِغْبَتَهُ إلَيْكَ ثِقَةً بِكَ فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقيناً وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إخْلاصَاً قَدْ خَلاَ طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ وَأفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذورٍ مِنْهُ سِواكَ فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إلى الأرْضِ مُتَخَشِّعَاً وَطَأْطَأَ رَأسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً وَأَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ ما أنْت أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ ما أنْتَ أحْصى لَها خُشُوعاً وَاسْتَغاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ ما وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبيحِ ما فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبٍ أدْبَرَتْ لَذّاتُها فَذَهَبَتْ وَأَقامَتْ تَبِعاتُهَا فَلَزِمَتْ لا يُنْكِرُ يا إلهي عَدْلَكَ إنْ عَاقَبْتَهُ وَلا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَرَحِمْتَهُ لأَنَّكَ الرَّبُّ الكَريمُ الّذي لاَ يَتَعاظَمُهُ غُفْرانُ الذَّنْبِ العَظيمِ اللّهُمَّ فَهَاأنَا ذَا جِئْتُكَ مُطِيعَاً لأَمْرِكَ فِيما أمَرْتَ بِهِ مِنْ الدُّعاءِ مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فِيما وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الإجابَةِ إذْ تَقُولُ {{ اُدْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ }} اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالْقِنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَما لَقِيتُكَ بِإقْراري وَارْفَعْني عَنْ مَصَارِعِ الذُّنوبِ كَما وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي وَاسْتُرني بِسِتْرِكَ كَما تَأَنَّيْتَني عَنْ الإنْتِقامِ مِنِّي اللّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي وَاَحْكِمْ فِي عِبادَتِكَ بَصِيرَتي وَوَفِّقْني مِنَ الأَعْمالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الخَطايَا عَنِّي وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ إذا تَوَفَّيْتَني اللّهُمَّ إنِّي أتُوبُ إلَيْكَ فِي مَقامِي هَذا مِنْ كَبائِرَ ذِنُوبِي وَصَغائِرِها وَبَواطِنَ سَيِّئاتِي وَظَواهِرِ وَسَوالِفِ زَلاّتي وَحَوادِثِها تَوْبَةَ مَنْ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ وَلاَ يُضْمِرُ أنْ يَعُودَ فِي خَطِيْئَةٍ وَقَدْ قُلْتَ يا إلهي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ وَتَعْفُو عَنِ السَّـيِّئاتِ وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ فَاقْبَلْ تَوْبَتي كَما وَعَدْتَ وَأعْفُو عَنْ سَيِّئاتِي كَما ضَمِنْتَ وَأوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَما شَرَطْتَ وَلَكَ يا رَبِّ شَرْطِي ألاّ أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ وَضَمانِي أَلاّ أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ وَعَهْدِي أنْ اَهْجُرَ جَمِيعَ مَعاصِيكَ اللّهُمَّ إنَّكَ أعْلَمُ بِما عَمِلْتُ فَاغْفِرُ لِي ما عَلِمْتَ وَاصْرِفْني بِقُدْرَتِكَ إلى مَا أحْبَبْتَ اللّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ وَتَبِعاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِيِكَ الّتي لاّ تَنامُ وَعِلْمِكَ الّذي لاَ يَنْسَى فَعَوِّضْ مِنْها أهْلَهَا وَاحْطُطْ عَنِّي وِزْرَها وَخَفِّفْ عِنِّي ثِقْلَها وَاعْصِمْنِي مِنْ أنْ أُقارِفَ مِثْلَها اللّهُمَّ وَإنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إلاّ بِعِصْمَتِكَ وَلاَ اسْتِمْسَاكَ بِي عَنْ الخَطَايَا إلاّ عَنْ قُوَتِّكَ فَقَوِّنِي بِقُوَّةٍ كَافِيَةٍ وَتَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مانِعَةٍ اللّهُمَّ أيْمَا عَبْدٍ تَابَ إلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي عِلْمِ الغَيْبِ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ وَعائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَخَطِيْئَتِهِ فَإنّي أعُوذُ بِكَ أنْ أكُونَ كَذلِكَ فَاجْعَلْ تَوْبَتي هَذِهِ تَوْبَةً لاَ احْتَاجُ بَعْدَها إلى تَوْبَةٍ تَوْبَةً مُوجِبَةً لِمَحْوِ مَا سَلَفَ وَالسَّلامَةِ فِيمَا بَقِيَ اللّهُمَّ إنِّي أعْتَذِرُ إلَيْكَ مِنْ جَهْلِي وَأسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي فَاضْمُمْنِي إلى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلاً اللّهُمَّ وَإنّي أتُوبُ إلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إرادَتِكَ أوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَراتِ قَلْبِي وَلَحَظاتِ عَيْنِي وَحِكاياتِ لِسانِي تَوْبَةً تَسْلَمُ بِها كُلَّ جَارِحَةٍ عَلى حِيالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ وَتَأمَنُ مِمّا يَخَافُ المُعْتَدُونَ مِنْ ألِيْمِ سَطَوَاتِكَ اللّهُمَّ وَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَوَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ وَاضْطِرابَ أرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ فَقَدْ أقامَتْنِي يا رَبِّ ذُنُوبِي مُقَامَ الخِزْيِ بِفِنائِكَ فِإنْ سِكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ وَإنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأهْلِ الشَّفاعَةِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَشَفِّعْ فِي خَطَايايَ كَرَمِكَ وَعُدْ عَلى سَيِّئاتِي بِعَفْوِكَ وَلاَ تَجْزِنِي جَزَائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ وَاَبْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَافْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ إلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ أوْ غَنيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقِيرٌ فَنَعَشَهُ اللّهُمَّ لاَ خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِي عِزُّكَ وَلاَ شَفِيعَ لِي إلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ وَقَدْ أوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءِ أَثَرِي وَلاَ نِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي لَكِنْ لِتَسْمَعَ سَماؤُكَ وَمَنْ فِيها وَأرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْهَا مَا أظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ وَلَجَأتُ إلَيْكَ فِيهِ مِنْ التَّوْبَةِ فَلَعَلَّ بَعْضُهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي أوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِي اسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعائِي أوْ شَفَاعَةٍ أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِها نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزَتي بِرِضَاكَ اللّهُمَّ إنْ يَكُنْ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأنَا أنْدَمُ النّادِمِينَ وَإنْ يَكُنْ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنَابَةً فَأنَا أَوَّلُ المُنِيبِينَ وَإنْ يَكُنْ الإسْتِغْفارُ حِطَّةً لِلْذّنُوبِ فَإنِي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرينَ اللّهُمَّ فَكَما أَمَرْتَ بِالتَوْبَةِ وَضَمِنْتَ القَبُولَ وَحَثَثْتَ عَلى الدُّعَاءِ وَوَعَدْتَ الإجَابَةَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ تَرْجِعْني مَرْجِعَ الخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ عَلى المُذْنِبينَ وَالرَّحِيمُ لِلْخاطِئينَ المُنيْبينَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما هَدَيْتَنا بِهِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما اسْتَنْقَذْتَنا بِهِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَوةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ القِيامَةِ وَيَوْمَ الفَاقَةِ إلَيْكَ إنَّكَ عَلى كُلَّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ " .

ملحق رقم ( 6 ) مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ

" اللّهُمَّ يا مُنْتَهَى مَطْلَبِ الحَاجَاتِ وَمِنْ عِنْدِهِ نَيْلُ الطَّلِباَتِ وَيَا مَنْ لاَ يَبِيعُ نِعَمَهُ بِالأثْمَانِ وَيا مَنْ لاَ يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالإمْتِنَانِ وَيا مَنْ يُسْتَغْنَى بِهِ وَلاَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَيا مَنْ يُرْغَبُ إلَيْهِ وَلاَ يُرْغَبُ عَنْهُ وَيا مَنْ لاَ تُفْنِي خَزَائِنُهُ المَسائِلُ وَلاَ تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الوَسائِلُ وَيا مَنْ لاَ تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوائِجُ المُحْتاجِينَ وَيا مَنْ لاَ يَعْنِيهِ دُعَاءَ الدَّاعِينَ تَمَدَّحْتَ بِالغِنَاءِ عَنْ خَلْقِكَ وَأنْتَ أهْلُ الغِنَى عَنْهُمْ وَنَسَبْتَهُمْ إلى الفَقْرِ وَهُمْ أهْلُ الفَقْرِ إلَيْكَ فَمَنْ حَاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ عِنْدَكَ وَرَامَ صَرْفَ الفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّهَا وَآتَى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِهَا وَمَنْ تَوَجَّهَ بِحَاجَةٍ إلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُوُنَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمانِ وَاسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الإحْسَانِ اللّهُمَّ وَلِيَ إلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصُرَ عَنْهَا جَهْدِي وَتَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي وَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَها إلى مَنْ يِرْفَعُ حَوَائِجَهُ إلَيْكَ وَلاَ يِسْتَغْنِي فِي طَلِباتِهِ عَنْكَ وَهي زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الخَاطِئينَ وَعَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ المُذْنِبينَ ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي وَنَهَضْتُ بِتَوْفِيْقِكَ مِنْ زَلَّتِي وَنَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي وَقُلْتُ سُبْحانَ رَبِّي كَيْفَ يَسْئَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجَاً وَأَنَّى رَغِبَ مَعْدُومٌ إلى مَعْدُومِ فَقَصَدْتُكَ يَا إلهي بِالرَّغْبَةِ وَأَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجائِي بِالْثِقَةِ بِكَ وَعَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ ما أسْئَلُكَ يَسِيرٌ فِي وِجْدِكَ وَأَنَّ خَطِيرَ مَا أسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِي وُسْعِكَ وَأَنَّ كَرَمَكَ لاَ يَضِيْقُ عَنْ سُؤالِ أَحَدٍ وَأَنَّ يَدَكَ بِالعَطَاءِ أَعلَى مِنْ كُلِّ يَدٍ اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وِاحْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلى التَّفَضُّلِ وَلاَ تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلى الاِسْتِحْقاقِ فَمَا أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إلَيْكَ فَأعْطَيْتَهُ وَهُوَ يَسْتَحِقُّ المَنْعَ وَلاَ بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَئَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الحِرْمانَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَكُنْ لِدُعائِي مُجِيبَاً وَمِنْ نِدَائِي قَريبَاً وَلِتَضَرُّعِي رَاحِمَاً وَلِصَوْتِي سَامِعاً وَلاَ تَقْطَعْ رَجائِي عَنْكَ وَلاَ تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ وَلاَ تَوَجِّهَنِي فِي حَاجَتِي هَذِهِ وَغَيْرَها إلى سِواكَ وَتَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي وَقَضاءِ حَاجَتِي وَنَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ العَسِيرَ وَحُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلوةً دَائِمَةً نَامِيَةً لاَ انْقِطَاعَ لأَبَدِهَا وَلاَ مُنْتَهَى لأَمَدِهَا وَاجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي وَسَبَباً لِنَجاحِ طَلِبَتِي إنَّكَ وَاسِعٌ كَريمٌ وَمِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ .. كذا و كذا .. وَتَذْكُر حَاجَتَكَ .. ثُمَّ تَسجُد وَتَقُول في سجودك فَضْلُكَ آنَسَنِي وَإحْسَانُكَ دَلَّنِي فَأَسْئَلُكَ بِكَ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِم أنْ لاَ تَرُدَّنِي خَائِبَاً "

ملحق رقم ( 7 ) مِنْ دُعَاِئهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنْ صَلَوةِ اللَّيْلِ

" اللّهُمَّ يَا ذَا المُلْكِ المُتَأَبِّدِ بِالخُلُودِ وَالسُّلْطَانِ المُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَلاَ أَعْوَانٍ وَالعِزِّ البَاقِي عَلى مَرِّ الدُّهُورِ وَخَوَالِي الأَعْوَامِ وَمَوَاضِي الأزْمَانِ وَالأَيَّامِ عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزّاً لاَ حَدَّ لّهُ بِأَوَّلِيـِّةٍ وَلاَ مُنْتَهَى لَهُ بِآخِرِيِّةٍ وَاسْتَعْلَى مُلْكُكَ عُلُوّاً سَقَطَتْ الأَشْيَاءُ دُوْنَ بُلُوغِ أَمَدِهِ وَلاَ يَبْلُغُ أَدْنَى مَا اسْتَأثَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ أَقْصَى نَعْتِ النَّاعِتِينَ ضَلَّتْ فِيْكَ الصِفَاتُ وَتَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ وَحَارَتْ فِي كِبْرِيَائِكَ لَطَائِفُ الأَوْهَامِ كَذَلِكَ أنْتَ اللهُ الأَوَّلُ فِي أوَّلِيـَّتِكَ وَعَلى ذَلِكَ أنْتَ دَائِمٌ لاَ تَزُوْلُ وَأَنَا العَبْدُ الضَّعِيفُ عَمَلا‌ً الجَسِيمُ أمَلاً خَرَجَتْ مِنْ يَدِي أسْبَابُ الوُصُلاتِ إلاّ مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ وَتَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الآمَالِ إلاّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ وَكَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَلَنْ يَضِيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَإنْ أَسَاءَ فَاعْفُ عَنِّي اللّهُمَّ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلى خَفَايَا الأَعْمالِ عِلْمُكَ وَأنْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ وَلاَ يَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الأُمُورِ وَلاَ تَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّباتُ السَرائِرِ وَقَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الّذي اسْتَنْظَرَكَ لِغِوَايَتِي فَأَنْظَرْتَهُ وَاسْتَمْهَلَكَ إلى يَوْمِ الدِّينِ لإضْلالِي فَأَمْهَلْتَهُ فَأَوْقَعَنِي وَقَدْ هَرَبْتُ إلَيْكَ مِنْ صَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَكَبائِرَ اَعْمالٍ مُرْدِيَةٍ حَتّى إذا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَك وَاسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيي سَخَطَتَكَ فَتَلَ عَنِّي عِذَارَ غَدْرِهِ وَتَلَقّانِي بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ وَتَوَلَّى البَرَاءَةَ مِنِّي وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنِّي فَأَصْحَرَنِي لِغَضَبِكَ فَرِيداً وَأَخْرَجَنِي إلى فِنَاءِ نَقِمَتِكَ طَرِيداً لاَ شَفِيعٌ يَشْفَعُ لِي إلَيْكَ وَلاَ خَفِيرٌ يُؤمِنُنِي عَلَيْكَ وَلاَ حِصْنٌ يَحْجُبُنِي عَنْكَ وَلاَ مَلاذٌ أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ فَهَذا مَقَامُ العَائِذُ بِكَ وَمَحَلُّ المُعْتَرِفِ لَكَ فَلاَ يَضِيقَنَّ عَنِّي فَضْلُكَ وَلاَ يَقْصُرَنَّ دُونِي عَفْوُكَ وَلاَ اَكُنْ أَخْيَبَ عِبَادِكَ التَّائِبينَ وَلاَ أَقْنَطَ وُفُودِكَ الآمِلينَ وَاغْفِرْ لِي إنَّكَ خَيْرُ الغَافِرينَ اللّهُمَّ إنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ وَنَهَيْتَني فَرَكِبْتُ وَسَوَّلَ لِي الخَطَأَ خاَطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ وَلاَ أسْتَشْهِدُ عَلى صِيامِي نَهَارَاً وَلاَ أَسْتَجِيْرُ بِتَهَجُّدِي لَيْلاً وَلاَ تُثْنِي عَلَيَّ بِأحْيائِهَا سُنَّةٌ حَاشَا فُرُوضِكَ الّتي مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ وَلَسْتُ أَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِفَضْلِ نَافِلَةٍ مَعَ كَثَيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إلى حُرُماتٍ اِنْتَهَكْتُهَا وَكَبائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُها كَانَتْ عَافِيَتُكَ لِي مِنْ فَضائِحِهَا سِتْراً وَهَذا مَقامُ مَنْ اِسْتَحْيا لِنَفْسِهِ مِنْكَ وَسَخِطَ عَلَيْها وَرَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقّاكَ بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ وَرَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الخَطَايَا وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ وَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ رَجَاهُ وَأَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقاهُ فَاَعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ وَآمِنِّي مَا حَذِرْتُ وَعُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةِ رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ المَسْؤُولِينَ اللّهُمَّ وَإذ سَتَرْتَنِي بِعَفْوِكَ وَتَغَمَّدْتَني بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الفَناءِ بِحَضْرَةِ الأكْفَاءِ فَاَجِرنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ البَقاءِ عِنْدَ مَواقِفِ الأشْهَادِ مِنْ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ وَالرُّسُلِ المُكَرَّمِينَ وَالشُّهَداءِ الصَّالِحينَ مِنْ جَارٍ كُنْتُ أُكاتِمُهُ سَيِّـئاتِي وَمِنْ ذِي رَحِمٍ كُنْتُ أَحْتَسِمُ مِنْهُ فِي سَرِيرَاتِي لَمْ أَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّـتْرِ عَلَيَّ وَوَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِي المَغْفِرَةِ لِي وَأنْتَ أَوْلَى مَنْ وُثِقَ بِهِ وِأَعْطَىَ مَنْ رُغِبَ إلَيْهِ وَأَرْءَفُ مَنْ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنِي اللّهُمَّ وَأنْتَ حَدَرْتَنِي مَاءً مَهِيناً مِنْ صُلْبٍ مُتَضايقِ العِظَامِ حَرِجِ المَسَالِكِ إلى رَحِمٍ ضَيِّقَةٍ سَتَرْتَهَا بِالحُجُبِ تُصَرِّفُنِي حَالاً عَنْ حَالٍ حَتّى انْتَهَيْتَ بِي إلى تَمَامِ الصُّورَةِ وَاثْبَتَّ فِيَّ الجَوَارِحَ كَمَا نَعَتَّ فِي كِتَابِكَ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عِظَاماً ثُمَّ كَسَوْتَ العَظَامَ لَحْماً ثُمَّ أنْشَأتَنِي خَلْقاً آخَرَ كَمَا شِئْتَ حَتّى إذا احْتَجْتُ إلى رِزْقِكَ وَلَمْ اسْتَغْنِ عَنْ غِياثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لِي قُوَةً مِنْ فَضْلِ طَعامٍ وَشَرابٍ أَجْرَيْتَهُ لأَمَتِكَ الّتي أَسْكَنْتَنِي جَوْفَها وَأَوْدَعْتَني قَرَارَ رَحِمِها وَلَوْ تَكِلْنِي يا رَبِّ في تِلْكَ الحَالاَتِ إلى حَوْلِي أوْ تَضْطَّرُني إلى قُوَّتِي لَكَانَ الحَوْلُ عَنِّي مُعْتَزِلاً وَلَكانَتِ القُوَّةُ مِنِّي بَعِيدَةً فَغَذَوْتَني بِفَضْلِكَ غِذَاءَ البَرِّ اللَّطيفِ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِي تَطَوْلاً عَلَيَّ إلى غَايَتي هَذِهِ لا أَعْدَمُ بِرَّكَ وَلاَ يُبْطِئُ بِي حُسْنُ صَنِيعِكَ وَلاَ تَتَأَكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أحْظَى لِي عِنْدَكَ قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ عِنانِي فِي سُوءِ الظَّنِّ وَضَعفِ اليَقِينِ فَأَنَا أَشْكُو سُوءَ مُجاوَرَتِهِ لِي وَطَاعَةَ نَفْسِي لَهُ وَأَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ فِي أنْ تُسَهِّلَ إلى رِزقِي سَبيلاً فَلَكَ الحَمْدُ عَلى ابْتِدائِكَ بِالنِّعَمِ الجِسامِ وَالهَامِكَ الشُّكْرَ عَلى الإحْسَانِ وَالإنْعامِ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي وَأَنْ تُقْنِعَنِي بِتَقْدِيرِكَ لِي وَأَنْ تُرضِيَنِي بِحِصَّتِي فِيما قَسَمْتَ لِي وَأَنْ تَجْعَلَ ما ذَهَبَ مِنْ جِسْمِي وَعُمْري فِي سَبِيلِ طَاعَتِكَ إنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقينَ اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ تَغَلَّظْتَ بِها عَلى مَنْ عَصَاكَ وَتَوَعَّدْتَ بِها مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ وَمِنْ نَارٍ نُورُها ظُلْمَةٌ وَهَيِّنِها الِيْمٌ وَبَعِيدُها قَرِيبٌ وَمِنْ نَارٍ يَأكُلُ بَعْضَها بَعْضٌ وَيَصُولُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ وَمِنْ نَارٍ تَذَرُ العِظامَ رَمِيماً وَتَسْقِي أَهْلَها حَمِيماً وَمِنْ نَارٍ لاً تُبْقِي عَلى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا وَلاَ تَرْحَمُ مَنْ اسْتَعْطَفَها وَلاَ تَقْدِرُ عَلى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَها وَاسْتَسلَمَ إلَيْها تَلْقَى سُكَّانَها بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكالِ وَشَديدِ الوَبَالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقارِبِها الفَاغِرَةِ أفْوَاهُها وَحَيَّاتِها الصَّالِقَةِ بِأَنْيابِهَا وَشَرَابِهَا الّذي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَاَسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إقَالَتِكَ وَلاَ تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ المُجِيرينَ إِنَّكَ تَقِي الكَرِيْهَةَ وَتُعْطِي الحَسَنَةَ وَتَفْعَلُ مَا تُريدُ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ إذا ذُكِرَ الأبْرَارُ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا أخْتَلَفَ اللّيْلُ وَالنَّهَارُ صَلَوةً لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا وَلاَ يُحصَى عَدَدُها صَلَوةً تَشْحَنُ الهَوَاءَ وَتَمْلأُ الأَرْضَ وَالسَّمَاءَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ حَتّى يَرْضَى وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلَوةً لاَ حَدَّ لَهَا وَلاَ مُنْتَهى يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ " . 

ملحق رقم ( 8 ) مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فيِ دَفْعِ كَيْدِ الأَعْدَاءِ وَرَدِّ بَأسِهِم

" إلَهي هَدَيْتَنِي فَلَهَوْتُ وَوَعَظْتَ فَقَسَوْتُ وَأَبْلَيْتَ الجَمِيلَ فَعَصَيْتُ ثُمَّ عَرَفْتُ مَا أَصْدَرْتَ إذْ عَرَّفْتَنِيهِ فَاسْتَغْفَرْتُ فَأَقَلْتُ فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ فَلَكَ إلَهي الحَمْدُ تَقَحَّمْتُ أَوْدِيَةَ الهَلاَكِ وَحَلَلْتُ شِعَابَ تَلَفٍ تَعَرَّضْتُ فِيها لِسَطَواتِكَ وَبِحُلُولِها عُقُوبَاتِكَ وَوَسِيلَتِي إلَيْكَ التَّوْحِيدُ وَذَرِيعَتِي أَنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِكَ شَيْئاً وَلَمْ أَتَّخِذْ مَعَكَ إلَهاً وَقَدْ فَرَرْتُ إلَيْكَ بِنَفْسِي وَإلَيْكَ مَفَرُّ المُسِيءِ وَمَفْزَعُ المُضَيِّعِ لِحَظِّ نَفْسِهِ المُلْتَجِئِ فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ اِنْتَضَى عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَدَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَسَدَّدَ نَحْوِي صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي المَكْرُوهَ وَيَجُرَّعَنِّي زُعَاقَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرْتَ يا إلهي إلى ضَعْفِي عَنْ اِحْتِمالِ الفَوَادِحِ وَعَجْزِي عَنْ الإنْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرِ عَدَدِ مَنْ نَاوَانِي وَأَرْصَدَ لِي بِالْبَلاءِ فِيْما لَمْ أُعْمِلْ فِيهِ فِكْرِي فَاَبْتَدَأتَنِي بِنَصْرِكَ وَشَدَدْتَ أَزْرِي بِقُوَّتِكَ ثُمَّ فَلَلْتَ لِي حَدَّهُ وَصَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَدِيدٍ وَحْدَهُ وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَجَعَلْتَ مَا سَدَّدَهُ مَرْدُوداً عَلَيْهِ فَرَدَدْتَهُ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ وَلَمْ يَسْكُنْ غَلِيْلُهُ قَدْ عَضَّ عَلَيَّ شَوَاهُ وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ أَخْلَفَتْ سَرَاياهُ وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكَائِدِهِ وَنَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَائِدِهِ وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ وَأَضْبَأَ إليَّ إِضْبَاءَ السَّبْعِ لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَارَاً لإنْتِهَازِ الفُرْصَةِ لِفَرِيسَتِهِ وَهُوَ يُظْهِرُ لِي بَشَاشَةَ المَلَقِ وَيَنْظُرُنِي عَلى شِدَّةِ الحَنَقِ فَلَمَّا رَأَيْتَ يَا إلَهي تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ دَغَلَ سَرِيْرَتِهِ وَقُبْحَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ اَرْكَسْتَهُ لأُمِّ رَأسِهِ فِي زُبْيَتِهِ وَرَدَدْتَهُ فِي مَهْوَى حُفْرَتِهِ فَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلاً فِي رِبْقِ حِبَالَتِهِ الّتي كَانَ يُقَدِّرُ أنْ يَرَانِي فِيها وَقَدْ كَادَ أَنْ يَحُلَّ بِي لَوْلاَ رَحْمَتُكَ مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ وَكَمْ مِنْ حَاسِدٍ قَدْ شَرِقَ بِي بِغُصَّتِهِ وَشَجَى مِنِّي بِغَيْظِهِ وَسَلَقَنِي بِحَدِّ لِسَانِهِ وَوَحَرَنِي بِقَرَفِ عُيُوبِهِ وَجَعَلَ عِرْضِي غَرَضاً لِمَرَامِيهِ وَقَلَّدَنِي خِلاَلاً لَمْ تَزَلْ فِيهِ وَوَحَرَنِي بِكَيْدِهِ وَقَصَدَنِي بِمَكِيدَتِهِ فَنَادَيْتُكَ يا إلَهي مُسْتَغِيثاً بِكَ وَاثِقاً بِسُرْعَةِ إجَابَتِكَ عَالِماً أنَّهُ لاَ يُضْطَهَدُ مَنْ آوَى إلى ظِلِّ كَنَفِكَ وَلاَ يَفْزَعُ مَنْ لَجَأ إلى مَعْقِلِ انْتِصارِكَ فَحَصَّنْتَني مِنْ بَأسِهِ بِقُدْرَتِكَ وَكَمْ مِنْ سَحائِبِ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَها عَنِّي وَسَحَائِبِ نِعَمٍ أمْطَرْتَها عَلَيَّ وَجَداوُلِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَها وَعَافِيَةٍ ألبَسْتَها وَاَعْيُنِ أحْدَاثٍ طَمَسْتَها وَغَوَاشِي كُرُباتٍ كَشَفْتَها وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ وَعَدَمٍ حَيَرْتَ وَصَرْعَةٍ أنْعَشْتَ وَمَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ كُلُّ ذَلِكَ إنْعَاماً وَتَطَوُّلاً مِنْكَ وَفِي جَمِيعِهِ اِنْهِماكَاً مِنّي عَلى مَعَاصِيكَ لَمْ يَمْنَعْكَ إسَاءَتِي عَنْ إتْمَامِ إحْسَانِكَ وَلاَ حَجَرَنِي ذَلِكَ عَنْ اِرْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ لاَ تُسْأَلُ عَمّا تَفْعَلُ وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَأَعْطَيْتَ وَلَمْ تُسْئَلْ فَابْتَدَأتَ وَاسْتُمِيحَ فَضْلُكَ فَما أَكْدَيْتَ أَبَيْتَ يا مَوْلايَ إلاّ إحْسَاناً وَامْتِناناً وَتَطَوُّلاً وَإنْعَاماً وَأَبَيْتُ إلاّ تَقَحُّماً لِحُرُمَاتِكَ وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ وَغَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ فَلَكَ الحَمْدُ إلَهي مِنْ مُقْتَدِرٍ لاَ يُغْلَبُ وَذِي أنَاةٍ لاَ تَعْجَلُ هَذا مَقَامُ مَنْ اِعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النِّعَمِ وَقَابَلَها بِالتَّقْصِيرِ وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّضْييعِ اللّهُمَّ فَإنِّي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِالمُحَمَّدِيَةِ الرَّفِيعَةِ وَالعَلَوِيَّةِ البَيْضَاءِ وَأَتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِهُمَا أنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ .. كذا وكذا .. فَإنَّ ذَلِكَ لاَ يَضِيقُ عَلَيْكَ فِي وُجْدِكَ وَلاَ يَتَكَأَّدُكَ فِي قُدْرَتِكَ وَأْنْتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَهَبْ لِي يا إلهي مِنْ رَحْمَتِكَ وَدَوَامِ تَوْفِيقِكَ مَا أتَّخِذُهُ سُلَّماً أَعْرُجُ بِهِ إلى رِضْوانِكَ وَآمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ " .

ملحق رقم ( 9 ) الدُعَاءِ الخَمْسُون فيِالصَحِيْفَةِ السَّجاَدِيَّةِ المُطَهَّرَةِ فيِ الرَّهْبَةِ

" اللّهُمَّ إنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيّاً وَرَبَّيْتَني صَغِيراً وَرَزَقْتَني مَكْفِيّاً اللّهُمَّ إنِّي وَجَدْتُ فِيما أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ وَبَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ {{ يا عِبَادِيَ الّذينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِم لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً }} وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَيَا سَوْأَتَا مِمّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ فَلَوْلاَ المَوَاقِفُ الّتي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الّذي شَمَلَ كُلَّ شَيءٍ لأَلْقَيْتُ بِيَدِي وَلَوْ أَنَّ أَحَداً اِسْتَطَاعَ الهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقُّ بِالهَرَبِ مِنْكَ وَأَنْتَ لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ إلاّ أَتَيْتَ بِهَا وَكَفَى بِكَ جَازِياً وَكَفَى بِكَ حَسِيباً اللّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إنْ أَنَا هَرَبْتُ وَمُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ فَهَاءَنَذَا بَيْنَ يَدَيكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ إِنْ تُعَذِّبَنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهْلٌ وَهُوَ يا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ وَإِنْ تَعْفُو عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ وَأَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ فَاَسْئَلُكَ اللّهُمَّ بِالمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَبِما وَارَتْهُ الحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ إلاّ رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الجَزُوعَةَ وَهَذِهِ الرِّمَّةِ الهَلُوعَةَ الّتي لاَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ وَالّتي لاَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيُع غَضَبَكَ فَارْحَمْنِي اللّهُمَّ فَإنِّي اِمْرِؤٌ حَقِيرٌ وَخَطَرِي يَسِيرٌ وَلَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يِزِيْدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَلَوْ أنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَئَلْتُكَ الصَبْرَ عَلَيْهِ وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ وَلَكْنُ سُلْطَانُكَ اللّهُمَّ أَعْظَمُ وَمُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ المُطِيعِينَ أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيةُ المُذْنِبينَ فَارْحَمْنِي يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَتَجَاوَزْ عَنِّي يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أنْتَ التَّوَابُ الرَّحِيمُ " .

ملحق رقم ( 10 ) مِن ْدُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فيِ اِسْتِكْشاَفِ الهُمُومِ

" يا فَارِجَ الهَمِّ وَكَاشِفَ الغَمِّ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيَمَهُمَا صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأفْرُجْ هَمِّي وَاكْشِفْ غَمِّي يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدْ اِعْصِمْنِي وَطَهْرِنِي وَأَذْهِبْ بِبَلِيَتِي {{ وَاقْرَأ آيَةَ الكُرْسِي وَالمُعْوَذَتَينِ وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ .. وَقُلْ }} اللّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مُغِيثاً وَلاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً وَلاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ أَسْئَلُكَ عَمَلاً تُحِبُ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ وَيَقِيناً تَنْفَعُ بِهِ مَنْ اِسْتَيْقَنَ بِهِ حَقَّ اليَقِينِ فِي نَفَاذِ أَمْرِكَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبِضْ عَلى الصِّدْقِ نَفْسِي وَاقْطَعْ مِنَ الدُّنْيا حَاجَتِي وَاجْعَلْ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتِي شَوْقَاً إلى لِقَائِكَ وَهَبْ لِي صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ أَسْئَلُكَ مِنْ خَيْرَ كِتَابٍ قَدْ خَلاَ وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتَابٍ قَدْ خَلاَ أَسْئَلُكَ خَوْفَ العَابِدينَ لَكَ وَعِبَادةِ الخَاشِعِينَ لَكَ وَيَقِينَ المُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ اللّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَائِكَ فِي مَسَائِلِهِم وَرَهْبَتِي مِثْلَ رَهْبَةِ أَوْلِيائِكَ وَاسْتَعْمِلنِي فِي مَرْضَاتِكَ عَمَلاً لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئاً مِنْ دِينِكَ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنْ خِلْقِكَ اللّهُمَّ هَذِهِ حَاجَتِي فَاَعْظِمْ فِيها رَغْبَتِي وَاَظْهِر فِيهَا عُذْرِي وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي وَعَافِ فِيهَا جَسَدِي اللّهُمَّ مَنْ اَصْبَحَ وَلَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَاءٌ غَيْرُكَ فَقَدْ أصْبَحْتُ وَأنْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا فَاقْضِ لِي بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً وَنَجِّنِي مِنْ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدَنا رَسُولِ اللهِ المُصْطَفَى وَعَلى آلِهِ الطَّاهِرينَ " .

ملحق رقم ( 11 ) الدُعَاءِ فيِ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ  وَنهَارِهَا وَفيِ  لَيْلَةِ  عَرَفَه  وَنهَارِهَا

وَنحَنُ نَرْوِي الدُّعَاءَ عَنْ كِتَابِ المِصْبَاح لِلْشَيْخِ

" اللّهُمَّ مَنْ تَعَبّأَ وَتَهَيّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوَفَادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَطَلَبَ نَائِلِهِ وَجَائِزَتِهِ فَإلَيْكَ يَا رَبِّ تَعْبِيَتِي وَاستِعْدادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَطَلَبَ نَائِلِكَ وَجَائِزَتِكَ فَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي يَا اللهُ يَا مَنْ لاَ يَخِيْبُ عَلَيْهِ سَائِلٌ ( السَائِلُ ) وَلاَ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صَالِحٍ عَمِلْتُهُ وَلاَ لِوَفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ آتَيْتُكَ مُقِرّاً عَلى نَفْسِي بِالإسَاءَةِ وَالظُّلْمِ مُعْتَرِفاً بِأَنَّ لاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الّذي عَفَوْتَ ( عَلَوْتَ ) بِهِ عَنِ ( عَلى ) الخَاطِئينَ ( الخَطّائِينَ ) فَلَمْ يَمْنَعَكَ طُولُ عُكُوفِهِم عَلى عَظِيمِ الجُرْمِ إنْ عُدْتَ عَلَيْهِم بِالرَّحْمَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظِيمٌ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ لاَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلمُكَ وَلاَ يُنْجِي مِنْ سَخَطِكَ إلاّ التَضَرُّعُ إلَيْكَ فَهَبْ لِي يا إلَهي فَرَجاً بِالقُدْرَةِ الّتي تُحْيي بِهَا مَيْتَ البِلاَدِ وَلاَ تُهْلِكْنِي غَماً حَتّى تَسْتَجِيبَ لِي وَتُعَرِّفَنِي الإجَابَةَ فِي دُعَائِي وَأَذِقْنِي طَعْمَ العَافِيَةِ إلى مُنْتَهَى أَجَلِي وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَلاَ تُسَلِطْهُ عَلَيَّ وَلاَ تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي اللّهُمَّ ( إلَهي ) إنْ وَضَعْتَني فَمَنْ ذَا الّذي يَرْفَعُنِي وَإنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الّذي يَضَعُنِي وَإنْ هَلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الّذي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْئَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَلاَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَإنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الفَوْتَ وَإنَّما يَحْتَاجُ إِلى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَقَدْ تَعَالَيْتَ يا إلَهي عَنْ ذلِكَ عُلُواً كَبِيراً اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ فَأَعِذْنِي وَاَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَأَسْتَنْصِرُكَ عَلى عَدُوِّي ( عَدُوِّكَ ) فَانْصُرْنِي وَاَسْتَعِينُ بِكَ فَاَعِنِّي وَاَسْتَغْفِرُكَ يَا إلَهي فَاغْفِرْ لِي آمِيْنَ آمِيْنَ آمِيْنَ " .

أنْ يَقُولَ عَشْرَ مَرّاتٍ " يَا دَائِمَ الفَضْلَ عَلى البَرِيَّةِ يَا بَاسِطَ اليَدَيْنِ بِالعَطِيَةِ يَا صَاحِبَ المَوَاهِبَ السَّنِيـَّةِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ الوَرَى سَجِيَّةً وَاغْفِرْ لَنَا يَا ذَا العُلَى فِي هَذِهِ العَشِيَّةِ " .

وهذا الذكر الشريف وارد في ليلة عيد الفطر أيضا .

ملحق رقم ( 12 ) دُعَاَءُ الحُسَينِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ

أن يَدْعُو بِهَذا الدّعاءِ الّذي رُويَ أنَّ مَن دَعا بهِ في لَيلةَ عَرفةَ أَو لَيالي الجُمعِ غَفرَ اللهُ لَه وَيقرَأ في لَيلةَ النّصفِ مِن شَعبانَ :

" اللّهُمَّ يا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَعَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِعَمِ عَلى العِبَادِ يَا كَرِيمَ العَفْوِ يَا حَسَنَ التَجَاوُزِ يَا جَوَادُ يَا مَنْ لاَ يُوَاري مِنْهُ لَيْلٌ دَاجٍ وَلاَ بَحْرٌ عَجَّاجٌ وَلاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلاَ ظُلَمٌ ذَاتُ اِرْتِتَاجْ ( ارْتِيَاجْ ) يَا مَنْ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِيَاءٌ أَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الكَريمِ الّذي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً وَبِاِسْمِكَ الّذي رَفَعْتَ بِهِ السَّمَواتِ بِلاَ عَمَدٍ وَسَطَحْتَ بِهِ الأَرْضَ عَلى وَجْهِ مَاءٍ جَمَدٍ وَبِاِسْمِكَ المَخْزُونِ المَكْنُونِ المَكْتُوبِ الطّاهِرِ الّذي إذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَالّذي إذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَبِاِسْمِكَ السُّبُّوحِ القُدُّوسِ البُرْهَانِ الّذي هُوَ نُوْرٌ عِلى كُلِّ نُوْرٍ وَنوْرٌ مِنْ نُوْرٍ يُضِيءُ مِنْهُ كُلُّ نُورٍ إذَا بَلَغَ الأَرْضَ اِنْشَقَّتْ وَإذَا بَلَغَ السَّمَواتِ فُتِحَتْ وَإذَا بَلَغَ العَرْشَ اِهْتَزَّ وَبِاِسْمِكَ الّذي تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ وَأَسْئَلُكَ بِحَقِّ جَبْرَئِيْلَ وَمِيْكاَئِيلَ وَإسْرَافِيلَ وَبِحَقِ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمَيعِ الأَنْبِياءِ وَجَمِيعِ المَلاَئِكَةِ وَبِاِلاِسْمِ الّذي مَشَى بِهِ الخِضْرُ قُلَلِ ( طَلَلِ ) المَاءِ كَمَا مَشَى بِهِ عَلى جَدَدِ الأَرْضِ وَبِاِسمِكَ الّذي فَلَقْتَ بِهِ البَحْرَ لِمُوسَى وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَأَنْجَيْتَ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَمَنْ مَعَهُ وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَبِاِسْمِكَ الّذي بِهِ أَحْيَى عِيْسَى بْنُ مَرْيَمَ المَوْتَى وَتَكَلَّمَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً وَأَبْرَءَ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإذْنِكَ وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجَبْرَئيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإسْرَافِيلُ وَحَبِيبُكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَلاَئِكَتُكَ المُقَرَّبوُنَ وَأَنْبياؤُكَ المُرْسَلُونَ وَعِبَادُكَ الصّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ السَّمَواتِ وَالأَرُضِينَ وَبِاِسْمِكِ الّذي دَعَاكَ بِهِ ذَو النُّونِ إذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ تَقْدِرَ ( نَقْدِرَ ) عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لاَ إلَهَ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ تُنْجِي ( نُنْجِي ) المُؤْمِنينَ وَبِاِسْمِكَ العَظِيمِ الّذي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ وَخَرَّ لَكَ سَاجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ اِمْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهَا دُعَائَهَا وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَاكَ بِهِ أَيّوبُ إذْ حَلَّ بِهِ البَلاَءُ فَعَافَيْتَهُ وَآتَيْتَهُ أهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَذِكْرَى لِلْعَابِدينَ وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَيْنِهِ يُوسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ وَبِاِسْمِكَ الّذي دُعَاكَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْكاً لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ وَبِاِسْمِكَ الّذي سَخَّرْتَ بِهِ البُرَاقُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ إذْ قَالَ تَعَالَى {{ سُبْحَانَ الّذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى }} وَقَوْلُهُ {{ سُبْحَانَ الّذي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإنّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ }} وَبِاِسْمِكَ الّذي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْه ِوآلِهِ وَبِاِسْمِكَ الّذي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ وَأَسْئَلُكَ بِحَقِّ القُرْآنِ العَظِيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيينَ وَبِحَقِّ إبْرَاهِيمَ وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ القَضاءِ وَبِحَقِّ المَوَازِينَ إذَا نُصِبَتْ وَالصُّحُفِ إذَا نُشِرَتْ وَبِحَقِّ القَلَمِ وَمَا جَرَى وَاللّوْحِ وَمَا أَحْصَى وَبِحَقِّ الإسْمِ الّذي كَتَبْتَهُ عَلى سُرَادِقِ العَرْشِ قَبْلَ خَلْقِكَ الخَلْقِ وَالدُّنْيا وَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ بَأَلْفَي عامٍ وَأَشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ المَخْزُونِ فِي خَزَائِنِكَ الّذي اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ لاَ مَلَكٌ مُقَرَّبُ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ عَبْدٌ مُصْطَفَىً وَأَسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ الّذي شَقَقْتَ بِهِ البِحَارَ وَقَامَتْ بِهِ الجِبَالُ وَأخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَبِحَقِّ السَّبْعِ المَثَانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ وَبِحَقِّ الكِرَامِ الكَاتِبينَ وَبِحَقِّ طَهَ وَيَس وَكهيعص حمعسق وَبِحَقِّ تَوْرَاةِ مُوسَى وَإنْجِيلِ عِيسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الرُّسُلِ وَباهيّاً شَرَاهيّاً اللّهُمَّ إنِّي أَسْئَلُكَ بِحَقِّ تِلْكَ المُنَاجَاةِ الّتي كَانَتْ بِيْنَكَ وَبَيْنَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سِيْنَاءَ وَأَسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ الّذي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ المَوْتِ لِقَبْضِ الأَرْواحِ وَأَسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ الّذي كُتِبَ عَلى وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَخَضَعَتِ النِّيرَانُ لِتِلْكَ الوَرَقَةِ فَقُلْتَ يا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً وَأَسْئَلُكَ بِاِسْمِكَ الّذي كَتَبْتَهُ عَلى سُرَادِقِ المَجْدِ وَالكَرَامَةِ يا مَنْ لاَ يُخْفِيهِ سَائِلٌ وَلاَ يَنْقُصُهُ نَائِلٌ يا مَنْ بِهِ يُسْتَغاثُ وإلَيْهِ يُلْجَأُ أَسْئَلُكَ بِمَقاعِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِاِسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلَى وَكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ العُلَى اللّهُمَّ رَبَّ الرِّياحِ وَمَا ذَرَتْ وَالسَّمَاءِ وَمَا أَظَلَّتْ وَالأَرْضِ وَمَا أَقَلَّتْ وَالشَّياطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ وَالبِحَارِ وَمَا جَرَتْ وَبِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ وَبِحَقِّ المَلاَئِكَةِ المُقَرَّبِينَ وَالرَوْحانِيّينَ وَالكَرُوبِيّينَ وَالمُسَبِّحينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ لاَ يَفْتُرُونَ وَبِحَقِّ إبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَبِحَقِّ كُلِّ وَليٍّ يُنادِيكَ بَيْنَ الصَفَا وَالمَرْوَةِ وَتَسْتَجِيبَ لَهُ دُعائَهُ يا مُجِيبُ أَسْئَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ أنْ تَغْفِرَ لَنَا ما قَدَّمْنا وَما أَخَّرْنا وَما أَسْرَرْنا وَما أَعْلَنّا وَما أَبْدَيْنا وَما أَخْفَيْنا وَما أنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ يا حَافِظَ كُلِّ غَريبٍ يا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ يا قُوَّةَ كُلِّ ضَعِيفٍ يا ناصِرَ كُلِّ مَظْلومٍ يا رَازِقَ كُلِّ مَحْرُومٍ يا مُؤْنِس كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ يا صَاحِبَ كُلِّ مُسافِرٍ يا عِمَادَ كُلِّ حَاضِرٍ يا غَافِرَ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ يا غِياثَ المُسْتَغِيثينَ يا صَريخَ المُسْتَصْرِخينَ يا كَاشِفَ كَرْبِ المَكْرُوبينَ يا فَارِجَ هَمِّ المَهمُومِينَ يا بَدِيعَ السَّمواتِ وَالأرضينَ يا مُنْتَهى غَايةِ الطّالِبينَ يا مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ يا رَبَّ العالَمينَ يا دَيّانَ يَوْمِ الدِّينِ يا أَجْوَدَ الأَجْوَدينَ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِين يا أَسْمَعَ السّامِعينَ يا أَبْصَرَ النّاظِرينَ يا أَقْدَرَ القادِرينَ إغْفِر لِيَ الذّنُوبَ الّتي تُغَيِّرُ النِعَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تُورِثُ النَّدَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تُورِثُ السَّقَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تَهْتِكُ العِصَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تَحْبِسُ قَطَرَ السَّماءِ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي  تُعَجِّلُ الفَناءَ وَاغْفِر لِيَ الذّنُوبَ الّتي تَجْلِبُ الشَّقاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي تُظْلِمُ الهَواءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي  تَكْشِفُ الغِطَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذّنُوبَ الّتي لاَ يَغْفِرُها غَيْرَكَ يا اللهُ وَاحْمِلْ عَنِّي كُلَّ تَبِعَةٍ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَيُسْراً وَاَنْزِلْ يَقِينَكَ فِي صَدْرَي وَرَجاءَكَ فِي قَلْبِي حَتّى لاَ أَرْجُو غَيْرَكَ اللّهُمَّ اِحْفَظْنِي وَعافِنِي فِي مَقَامِي وَاِصْحَبنِي فِي لَيْلِي وَنَهارِي وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَيَسِّرْ لِيَ السَّبِيلَ وَاَحْسِنْ لِيَ التَّيْسِيرَ وَلاَ تَخْذُلْنِي فِي العَسِيرِ وَاهْدِني يا خَيْرَ دَليلٍ وَلاَ تَكِلْنِي إلى نَفْسِي فِي الأُمُورِ وَلَقِّنِي كُلَّ سُرُورٍ وَاقْلِبْنِي إلى أَهْلِي بِالفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحْبُوراً فِي العَاجِلِ وَالآجِلِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ طَيّباتِ رِزْقِكَ وَاسْتَعْمِلنِي فِي طَاعَتِكَ وَأَجِرْنِي مِنْ عَذابِكَ وَنارِكَ وَاقْلِبْنِي إذا تَوَفَّيْتَني إلى جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ وَمِنْ حُلُولِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ نُزُولِ عَذابِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرَكِ الشَّقاءِ وَمِنْ سُوءِ القَضَاءِ وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَمِنْ شَرِّ ما فِي الكِتابِ المُنْزَلِ اللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ الأَشْرَارِ وَلاَ مِنْ أَصْحابِ النّارِ وَلاَ تَحْرِمْني صُحْبَةِ الأَخْيارِ وَأَحْينِي حَياةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّنِي وَفَاةً طَيِّبَةً تُلْحِقُني بِالأَبْرارِ وَارْزُقنِي مُرَافَقَةَ الأَنْبياءِ فِي مَقْعَدَ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَصُنْعِكَ وَلَكَ الحّمْدُ عَلى الإسْلاَمِ وَاتِباعِ السُّـنَّةِ يا رَبِّ كَما هَدَيْتَهُم لِدِينِكَ وَعَلَّمْتَهُم كِتَابَكَ فَاهْدِنَا وَعَلِّمْنا وَلَكَ الحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدِي خَاصَّةً كَما خَلَقْتَني فَأَحْسَنْتَ خَلْقِي وَعَلَّمْتَني فَأَحْسَنْتَ تَعْلِيمي وَهَدَيْتَني فَأَحْسَنْتَ هِدَايَتي فَلَكَ الحَمْدُ عَلى إنْعَامِكَ عَلَيَّ قَديماً وَحَديثاً فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يا سَيِّدي قَدْ فَرَّجْتَهُ وَكَمْ مِنْ غَمٍّ يا سَيِّدِي قَدْ نَفَّسْتَهُ وَكَمْ مِنْ هَمٍّ يا سَيِّدِي قَدْ كَشَفْتَهُ وَكَمْ مِنْ بَلاَءٍ يا سَيِّدِي قَدْ صَرَفْتَهُ وَكَمْ مِنْ عَيْبٍ يا سَيْدِي قَدْ سَتَرْتَهُ فَلَكَ الحَمْدُ عَلى كُلِّ حَالٍ فِي كُلِّ مَثْوَىً وَزَمانٍ وَمُنْقَلَبٍ وَمَقامٍ وَعَلى هَذِهِ الحالِ وَكُلِّ حالٍ اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَفْضَلِ عِبادِكَ نَصِيباً فِي هَذا اليَوْمِ مِنْ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ أَوْ ضُرٍ تَكْشِفُهُ أَوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ بَلاَءٍ تَدْفَعُهُ أَوْ خَيْرٍ تَسُوقُهُ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها أَوْ عَافِيَةٍ تُلْبِسُهَا فَإنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدَيرٌ وَبِيَدِكَ خَزَائِنُ السَّمواتِ وَالأَرْضَ وَأَنْتَ الوَاحِدُ الكَريمُ المُعْطِي الّذي لاَ يُرَدُّ سَائِلُهُ وَلاَ يَخَيَّبُ آمِلُهُ وَلاَ يَنْقُصُ نَائِلُهُ وَلاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ بَلْ يَزْدادُ كَثْرَةً وَطِيْباً وَعَطَاءً وَجُوداً وَارْزُقْني مِنْ خَزَائِنِكَ الّتي لاَ تَفْنَى وَمِنْ رَحْمَتِكَ الوَاسِعَةِ إنَّ عَطاءَكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظُوراً وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ " . 


[1] أقول وروي دعاء جليل المضامين رواه الشيخ الطوسي ( قده ) والسيد إبن طاووس ( قده ) في مفاتيح الجنان ص 33 ـ 34  يستحب قراءته في السحر من ليلة الجمعة وهو دعاء من أدعية الفرج أيضاً وهو (( اللّهُمَّ صلّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَهَب لي الغَدَاةَ رضاكَ وأسكِنْ  قَلبي خَوفَكَ واقطَعهُ عَمّن سِواكَ حتّى لا أرجُو ولا أخافَ إلاّ إيّاكَ . اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَهب لي ثباتَ اليَقينِ وَمحْضَ الإخْلاصِ وشَرَفَ التوحيدِ ودَوامَ الاستقامَةِ وَمَعْدِنِ الصَبْرِ والرِضا بالقَضاءِ والقَدَرِ . يا قاضيَ حَوائِجِ السائلينَ يا مَن يَعْلَمُ ما في ضَميرَ الصامتينَ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآله واسْتَجِبْ دُعائي واغْفِر ذَنْبي وأوسِع رِزقِي واَقضي حَوائِجي في نَفسي وإخواني في ديني وأهلي . إلاهي طُمُوحُ الآمالِ قد خَلَت إلاّ لَدَيكَ ومَعاكِفُ الهِمَم قد تَعَطّلَت إلاّ عليكَ ومَذاهبُ العقولِ قد سَمَت إلاّ إليكَ فأنتَ الرَجاءُ وإليكَ المُلتَجأ يا أكْرَمَ مَقصودٍ وأجودَ مَسؤولٍ هَرَبتُ إليكَ بِنَفسي يا مَلجأ الهارِبين بِأثقالِ الذِنوبِ ، أحْمِلُها على ظَهري لا أجِدُ لي إليكَ شافِعاً سِوى مَعرِفتي بأنّكَ أقرَبُ مَن رَجاهُ الطالِبونَ وأمّل ما لَديهِ الراغِبونَ . يا مَن فَتَقَ العُقولَ بِمعْرِفتِهِ وأطلَقَ الألسُنَ بِحَمْدِهِ وجَعَلَ ما امْتَنَّ بِهِ على عِبادهِ في كِفاءٍ لتأديةِ حَقّهِ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ ولا تَجْعَل للشيطانِ على عَقلي سَبيلاً ولا للباطلِ على عَمَلي دَليلاً )) .

وهناك دعاء ثان للفرج رواه الشيخ عباس القمي ( قده ) في كتاب الباقيات الصالحات ص 578 وهو (( اللّهُمَّ إن كانَت ذُنوبي قَد أخْلَقَت عِنْدكَ فإنّي أتوَجهُ إليكَ بِنَبيّكَ نَبي الرَحمَة مُحَمَّدٍ صلّى الله عليهِ وآلهِ وعليّ وفاطمةَ والحَسَنِ والحُسَينِ والأئِمَّةِ عليهُم السَلامِ )) .

[2] ذهب السيد الخوئي ( رحمه الله  ) إلى أن القنوت في الشفع فيه إشكال والأحوط أن يأتي به برجاء المطلوبية كذلك يرى الإشكال في القنوت بعد الركوع من الوتر . فعلى المقلدين مراعاة ذلك أي يأتي بنحو الدعاء وليس القنوت لما ذكر من استحباب الدعاء بعد الركوع 

[3] يستحب التعقيب بهذا الدعاء بعد صلوة الوتر كما تقدم .

[4] سحا  سحواً  وسحياً  : الطين من الأرض قشره وجوفه ( راجع متن اللغة  ج3 )

[5] أي التي تكون دالةً عَلَيَّ لِلأعْداءِ


 

 
امتیاز دهی
 
 

 
خانه | بازگشت | حريم خصوصي كاربران |
Guest (PortalGuest)

دبيرخانه كنفرانس‌هاي بين‌المللي
مجری سایت : شرکت سیگما