عضويت در مرسلات     
المزيد
 

›أخبار

›المكتبة

›البرامج

›بطاقات بريدية

›احاديث

›منشورات وأنشطة

›ارسال المقالة

›مقالات

›الصور

›منتديات

›الأسئلة و الأجوبة

›الروابط

›مرسلات في 120 ثانية

›اتصل بنا

›موبايل

›الفائزون

›تشاور

›صوت و فيلم

›خارطة الموقع

›بيت الاطفال و الشباب

›من نحن


المزيد
مقالات
jij
الأربعاء, ربيع الأول 13, 1432 التربيه والتثقيف السيد محمد حسين فضل اللّه

• يجب أن يمتدّ خطاب التقريب إلى الواقع الاجتماعي العام في الخطاب التربوي والوعظي والتوجيهي • التربية لا بدّ أن تتجه نحو تثقيف الناس بأن التنوع لا ينافي الوحدة • ثمة خطة تجهيلية في التربية المذهبية الإسلامية تخطط للإبعاد وللتركيز على مواضع الخلاف وعلى إعطاء صور مشوّهة عن الآخر • الوحدة الإسلامية من الممنوعات السياسية لدى الاستكبار العالمي.
من الضروريّ للعاملين في التقريب أن يتحرّكوا في إيجاد واقع تقريبي على الصعيد الشعبي، فلا تقتصر حركة التقريب على النخبة المثقفة من العلماء المسلمين الذين يراد لهم الانفتاح على وجهات النظر المختلفة بين المسلمين فكرةً ومنهجاً ودليلاً، بل يمتدّ إلى الواقع الإسلامي الاجتماعيّ العامّ في الخطاب التربويّ والوعظيّ والتوجيهيّ، بحيث تنطلق مفرداته في تحريك العناوين المشتركة بين المسلمين في العبادات والمعاملات والعلاقات، وفي خطوط العقيدة وحركة المنهج إلى جانب العناوين المذهبية الخاصة ليتعرّف الناس على عمق الصفة الإسلامية الجامعة بينهم في خطوطها العامة، قبل أن يتعرّفوا على ملامح الصفة المذهبية، لأنّ فائدة هذا الأسلوب أنه يثقّف الناس بأن التنوع لا ينافي الوحدة، وأنّ الوحدة في القاعدة الفكريّة لا تتنكّر للتنوّع في التفاصيل، وليتعلّم هؤلاء كيف يتقبّلون الموعظة العامة من الشخصية المنتمية إلى هذا المذهب، ومن الشخصية الأخرى المنتمية الى المذهب الآخر، من دون تعقيد نفسي، كما ينفتحون على إيجابيات هذا الفريق وذاك الفريق، فإن الموقف الرافض للشرعية في موقع هذه الجهة لا يمنع من الانفتاح عليها بطريقة منفتحة بما يتّصل بالمواعظ المشتركة، والأخلاق القومية العامّة، والمواقف الصحيحة ولو بشكل جزئي.
إنّنا نلاحظ أنّ هناك خطّة تجهيلية في التربية المذهبية الإسلامية تخطّط لإبعاد المسلمين عن بعضهم بالتأكيد على موقع الخلاف بدلاً من مواقع الوفاق، وبالتركيز على السلبيّات بشكل مطلق في تقديم صورة الفريق الآخر بطريقة مشوّهة، مع التركيز على الإيجابيات المطلقة في تقديم صورة الفريق الملائم بطريقة محببة، وتمنع الأحاديث التي تفتح الوعي المتوازن على الآخر، الأمر الذي أدّى إلى أن لا يعرف المجتمع السني إلا القليل عن الشيعة، كما لا يعرف المجتمع الشيعيّ إلاّ القليل عن السنة، مما يفتح المجال للخرافات التصورية أن تنفذ إلى الوجدان الشعبي في نظرته إلى خطّ التسنّن أو التشيّع بطريقة منحرفة، وتدفع باتهامات التكفير والضلال التي تحرّكها الاتجاهات المتعصبة أو المتخلّفة، أو الأجهزة المخابراتيّة الكافرة والمستكبرة والضالّة، من دون أن تجد أيّة ردّة فعل ضدّ هذا الأسلوب العدواني.
إنّ الثقافة التقريبيّة الوحدوية لابدّ أن تتحوّل إلى ثقافة شعبية عامة فاعلة في الوجدان الوحدويّ العامّ، كما لا بدّ من الاشتراك في الممارسات العبادية على مستوى صلاة الجمعة والجماعة، وفي المعاملات والعلاقات على صعيد الواقع القانوني الشرعي، لأن ذلك كفيل بتقريب المواقف وتعديل الاتّجاهات.
وإنّنا نتصور أن المجتمعات المختلطة التي تتنوّع فيها الأفكار والمذاهب سوف تفسح المجال للكثير من توضيح الصورة وتبديل الأوضاع، وتحريك الكثير من علامات الاستفهام في اتّجاه الرغبة في الوصول إلى أجوبة محدّدة حاسمة، مما يجعل القضية منفتحة على التعاون في الحصول على مواقع جديدة في ساحة التقرب والوحدة.
وقد نحتاج إلى التأكيد على هذه النقطة عندما نلاحظ أن هناك خطة مدروسة للاستكبار والكفر العالميين من أجل المزيد من التعقيد في علاقات المسلمين بعضهم البعض، وإبعاد المواقف المشتركة عن واقعهم الفكريّ والسياسيّ والأمنيّ والاجتماعيّ، وتحويل الخصوصيّات المذهبيّة ـ في صورتها المشوّشة الضبابيّة ـ إلى حواجز نفسية واجتماعية مانعة من اللقاء على أساس الخطّ الإسلامي العامّ.
إننا نلاحظ أن الوحدة الإسلامية من الممنوعات السياسية لدى الاستكبار العالميّ، وأنّ التقارب بين المسلمين يمثّل خطاً أحمر في السياسة الدولية السائرة نحو إسقاط مصالح المسلمين لحساب مصالح الدول الكبرى المستكبرة، الأمر الذي يجعل التقريب والوحدة عنوانين كبيرين في ساحة الصراع السياسيّ في مواجهة الاستكبار العالميّ الشيطانيّ.
وفي ضوء ذلك لا بدّ لنا من العمل على أن يكون هناك تكامل في الصورة فيما يحمله كلّ مسلم من الصورة عن المسلم الآخر، لتجتمع لديه كل ملامحها السلبية والإيجابية، فإن ذلك هو الذي يقرّب الأفكار، ويفتح القلوب، ويوحّد المواقف، ويدفع الجميع نحو اللقاء على الإسلام كله من موقع الوعي لكلّ الخصوصيّات الداخلية والخارجية، ويوحي بالحوار الإيجابي من خلال علامات الاستفهام التي قد تثيرها بعض المعلومات في بعض الملامح، فيكون ذلك كلّه أساساً فكرياً وعملياً وروحياً لأصالة الانتماء الإسلامي في شخصية الإنسان المسلم بكل شمولية وانفتاح.
إنّ مشكلتنا في الواقع الإسلامي على مدى العصور هي: في عدم وضوح الصورة من جهة، وتشويه بعض ملامحها من جهة أخرى، مما قد يخيّل فيه أن الكافر أقرب إلى هذا المسلم من المسلم الآخر، على طريقة اليهود الذين كانوا يتحدّثون عن المشركين فيقولون عنهم: ﴿ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً﴾، انطلاقاً من الحقد المتعصب، لأن الجانب المشرق من الصورة لا يملك أية فرصة معقولة في حركة العلاقات، بينما يملك الجانب المظلم كل الفرص في الحديث والإثارة والتأثير. وهذا ما يجب على العاملين أن يلاحظوه انطلاقاً من خطّ العدل الذي قرّره الإسلام، ليكون متوازناً لدى الأعداء والأصدقاء كما جاء في قوله تعالى:
﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾. ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾.


 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت | حريم خصوصي كاربران |
Guest (PortalGuest)

دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم (شعبه اصفهان)
Powered By : Sigma ITID