عضويت در مرسلات     
المزيد
 

›أخبار

›المكتبة

›البرامج

›بطاقات بريدية

›احاديث

›منشورات وأنشطة

›ارسال المقالة

›مقالات

›الصور

›منتديات

›الأسئلة و الأجوبة

›الروابط

›مرسلات في 120 ثانية

›اتصل بنا

›موبايل

›الفائزون

›تشاور

›صوت و فيلم

›خارطة الموقع

›بيت الاطفال و الشباب

›من نحن


المزيد
مقالات
nklh
الإثنين, ربيع الأول 11, 1432 عقب قرار منع النقاب من الجامعات ربا الحمود- الثرى


لم تجد الشقيقتان "ن" و "ص" سبيلا للعبور نحو الحياة الجامعية سوى عبر ارتداء النقاب، ولم تعبد لهما معدلات النجاح العالية التي حصلتا عليها في الثانوية العامة طريق الجامعة. وحده النقاب الذي اجتمع عليه رجالات العائلة شرطاً لهما كان كفيلا بأن تطأ قدما الفتاتين أرض الجامعة... فكانت لهما الجامعة وكان لهما النقاب أيضا رفيقا ثقيلاً لم تجرئا على التخلص منه.
كان لي هذا اللقاء البسيط الموجز مع الطالبتين، وقد تم عدم ذكر فرع الجامعة حرصا على خصوصية الفتاتين وخوفا من تعرضهما لأي أذى من قبل عائلتهم وذويهم..

تقول " ن" : منذ الصف السابع ارتدينا الحجاب الذي اتبع بعد وقت قصير بالمانطو، لم نعترض يوما.. فهذا اللباس قبل أن يكون مطلوبا في الإسلام، أصبح عادة في طبيعة ونوع اللباس لدينا..
فغطاء الرأس لا يمكن الاستغناء عنه حتى ضمن المنزل أحيانا فيما لو جاءنا أقرباء أو ضيوف ذكور
كذلك لباس المانطو الطويل كان يميز عائلتنا.. مع أن النقاب كان من لباس النساء المتزوجات في العائلة.
ولكن بعد صدور النتائج للثانوية العلمية.. كانت علاماتي مع أختي التوأم عالية ويؤهلنا أن ندخل فرعا مرموقا.. لكن سعادتنا تلاشت عندما رفض والدي الدراسة في الجامعة..
واقترح علينا أن ندخل كلية الشريعة أو أي معهد قصير الأمد.. لكن الشريعة لم تكن طموحي ولا الحياة التي اطمح لها..
وبعد جهد جهيد استطاع أعمامي إقناع والدي بان نذهب إلى الجامعة بشرط أن نرتدي النقاب بشكل تام.
أما "ص" فتقول: كان لباس النقاب بالنسبة لي صعبا في البداية لكن حلمي بدخول الجامعة جعلني اشعر بأنه السبيل للوصول إلى هدفي.. لذلك لم أمانع مطلقا وكذلك أختي... تجاوزنا السنة الأولى بنجاح كبير وتفوق، وكذلك السنة الثانية وكنا حريصتين على الابتعاد عن أي احد خوفا من إثارة أي نقمة لدى الأهل تؤدي إلى حرماننا من الجامعة.. مع أن مظهرنا كان يبعد عنا اغلب الزميلات، وبالنسبة للزملاء كان هذا الموضوع خطا احمر غير قابل للحديث أو التفكير فيه..
وتضيف: كانت لي بين وبين نفسي أفكارا أخشى من أفكر بها أمام احد خوفا من أن يقرأ احدهم أفكاري فيحبسني بين جدران غرفة.. أو يرميني عند أول طارق لمنزلنا طالبا لعروس ..
فلم أكن أرى في ارتداء النقاب أي وجه لدين الإسلام.. وكذلك دروس الدين التي فرض علي حضورها.. وكنت شديدة الكسل في حفظ تعاليم لاتمت إلى الدين بصلة..
ومع ذلك كان علي أن أتظاهر باني احترم هذه القوانين الخانقة للهواء والحرية والتفكير والعقل والمنطق
على عكس أختي "ن" التي كانت تتعامل بمبدأ المجاملة في كل شيء..
ولكن على ماذا كانت تعتمد دروس الدين التي تحضرانها وأين كانت تتم؟
تقول "ن": كانت تعتمد بشكل أساسي على التأكيد على فروض الإسلام تحت طائلة العقاب والنار وجهنم وعن عذاب المرأة في الآخرة وفي القبر إن هي أخلت بأدنى شروط الحصار المفروض عليها..
ولم يتطرق يوما إلى مسمع الشيخ والذي لديه مرتبة دينية عليا، أن يتحدث عن دين الإسلام المتسامح و عن رحمة الله حتى عند ارتكاب الإنسان للخطأ وأهمية البحث والسعي وراء العلم والصدق والحقيقة
ما رأيك بوضع المرأة ضمن هذه التعاليم؟.
من الايجابيات أن المرأة تحصل على كامل حقوقها سواء في الإرث أو المهر.. لكن في المقابل يطلب إلى المرأة أن تكون رهن إشارة زوجها.. وألا تمانع زواجه من أخريات إن هو رغب مجددا.. ولازالت هذه الجملة تذكرني بلعنة الملائكة فيما إذا خالفت المرأة أي رغبة لزوجها. وأذكر أن احد الأساتذة اخبرنا بان المرأة المحجبة تنظر بعين مجردة بينما المرأة المنقبة تنظر بعين مسلحة!؟.
وعن وضعها الجديد بعد قرار منع النقاب في الجامعة تقول:
لم أكن أتوقع أن تحدث هذه المعجزة بأن نستيقظ ذات يوم لنجد بان القانون سيحررنا من تلوث الهواء الذي نعاني منه تحت اللون الأسود لنفتح عيوننا لأول مرة أمام الهواء والناس لأرى الحياة في الخارج بعيدا عن اللون الأسود.
أخيرا استطعت أن أتنفس هواء نظيفا وارى الناس بألوانها وأقرأ عيون الناس، وانظر في عيون أصدقائي وأستاذي وأعجب سراً ببعضهم..
إنه إحساس خفي يسعدني ولا أجرؤ على إظهاره بان هناك من ينظر إلى وجهي وعيناي ويتابع حديثي بدون أن يستهجن الحاجز الأسود بيننا.
كيف اقتنع ذووك بخلع النقاب؟
تقول "ن" : كان ذلك في البداية شيئا مستحيلا لكننا ضمن السنة الرابعة لفرعنا وربما لو كانت السنوات أطول لمنعنا من تتمة الدراسة في الجامعة.. مع العلم أننا متفوقتان في الجامعة وقد تم تكريمنا ضمن كل سنوات النجاح، ولعل هذا النجاح الأخير هو ما شفع لنا بان نخلع النقاب جانبا فقط ضمن الفترة التي نكون بها في الجامعة ومن ثم نعود لارتدائه بعدها.. وأنا حاليا لا زلت البس النقاب في أي مكان آخر عدا الجامعة!!

تضيف "ن": أتمنى أن يصل صوتي إلى الجهات المختصة ويمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة.. فانا لا أستطيع التخلص منه إلا ضمن الجامعة فقط، وسأحاول أن ادرس لكي أتمكن من التدريس في الجامعة كيلا يفرض عليّ في مكان آخر..
أما عن أمنيتي فهي أن يلغى النقاب بتاتا فهو لا علاقة له بالحرية الشخصية ولا بالدين، وهناك الكثير من الأمثلة في الدين على أن تغطية الوجه ليست واجب أو فرض..
ونوهت " ن: إلى ضرورة مراقبة الدروس التي تعطى في بعض البيوت والجوامع والتي تقدم وجبات دسمة من التعاليم الغريبة للأطفال قبل الكبار.. وهي على الرغم من عدم رضاها وقناعتها بما يعطى ويشرح إلا أنها ترفض أن تتحدث عما يدور من أحاديث تسيء للإسلام والمرأة المسلمة بشكل خاص..

قرار منع ارتداء النقاب في الجامعات وضمن التدريس صائب.
لكن يجب ألا نعطي هؤلاء المتطرفين حجة جاهزة بمنع النساء من العمل وكذلك من دخول الجامعات..
ماذا لو تم استغلال هذا القرار كحجة واضحة لمنع تدريس البنات وبالتالي حبسهن في بيوتهن المظلمة، وبذلك يبقين بعيدا عن المدارس والجامعات ونطاق العمل.
ولكن يبقى السؤال: ما هو الحل لإنصاف المنقبات اللواتي فرض عليهن ارتداءه؟.

 
امتیاز دهی
 
 

خانه | بازگشت | حريم خصوصي كاربران |
Guest (PortalGuest)

دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم (شعبه اصفهان)
Powered By : Sigma ITID