ذكر أحد الطلبة ممّن حرص على مرافقة العالم الربّاني آية الله بهاء الديني – قدسسره - قائلا: كنت ذات يوم خارجا لأصلّي صلاة المغرب خلف السيّد بهاء الديني، وقفتفي الشارع أنتظر سيّارة أجرة فمرّت سيّارة أجرة مسرعة على مستنقع ماء فأوسخت ملابسيوتبلّلت، فغضبت على السائق بشدة وقلت له: أما لك عين؟ أين شعورك؟
فذهب الرجلوجئت إلى الصلاة. وبعد الانتهاء جلس سماحة السيّد بهاء الديني وجلس حوله حلقة منالمصلين يستفيدون من مواعظه، فبدأ السيد يتحدث لنا، ولكنه فجأة غيّر الموضوع وقالدون أن ينظرّ إليّ:
"لا يليق بطالب العلوم الدينية الذي يعيش على حساب الإمامالحجة – عليه السلام – أن يكون فحّاشا، نفترض سائق التاكسي قد أخطأ ورشّ على ثيابكمن ماء مجتمع على بقعة، فهل يصحّ أن تهينه؟! إنّ المداراة مع الناس يا إبني أمرواجب"!