عضويت در مرسلات     
 

›أخبار

›المكتبة

›البرامج

›بطاقات بريدية

›احاديث

›منشورات وأنشطة

›ارسال المقالة

›مقالات

›الصور

›منتديات

›الأسئلة و الأجوبة

›الروابط

›مرسلات في 120 ثانية

›اتصل بنا

›موبايل

›الفائزون

›تشاور

›صوت و فيلم

›خارطة الموقع

›بيت الاطفال و الشباب

›من نحن


القائمة
اعلان
اعلان
القرآن
؟/ک
الأحد, صفر 26, 1432 قصص القرآني-۲‍

ج ـ تشابه طُرُق الدعوة والمجابهة:

من أغراض القصّة بيان أن وسائل الأنبياء وأساليبهم في الدعوة واحدة، وطريقة مجابهة قومهم لهم واستقبالهم متشابهة، وأنّ القوانين والسنن الاجتماعية التي تتحكّم في تطوّر الدعوة وسيرها واحدةٌ أيضاً، فالأنبياء يدعون إلى الإله الواحد ويأمرون بالعدل والإصلاح، والناس يتمسّكون بالعادات والتقاليد البالية، ويصرّ على ذلك أصحاب المنافع الشخصيّة والأهواء الخاصّة بشكلٍ خاص، والطواغيت والجبابرة منهم بشكلٍ أخص.

وتبعاً لهذه الأهداف ترد قصصٌ كثيرةٌ من الأنبياء مجتمعة مكرّرة، فيها طريقة الدعوة على نحو ما جاء في سورة هود:

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ* أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ* فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ)

إلى أن يقول:

(وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ...)

وإلى أن يقولوا له:

(... يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)(1).

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ* يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)

إلى قوله:

(قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ* إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهَ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ* مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ)(2).

(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ* قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)(3).

ومثل هذه المواقف نجدها في سورة الشعراء أيضاً.

 د ـ النصر الإلهي للأنبياء:

بيان نصرة الله لأنبيائه، وأنّ نهاية المعركة تكون في صالحهم مهما لاقوا من العنت والجور والتكذيب ـ كل ذلك تثبيتاً لرسوله محمّد (صلّى الله عليه وآله) وأصحابه، وتأثيراً في نفوس من يدعوهم إلى الإيمان.

وقد نصّ القرآن الكريم على هذا الهدف الخاص ـ أيضاً ـ بمثل قوله تعالى:

(وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)(4).

وتبعاً لهذا الغرض وردت بعض قصص الأنبياء مؤكّدةً على هذا الجانب بل جاءت بعض هذه القصص مجتمعةً ومختومةً بمصارع من كذّبوهم وقد يتكرّر عرض القصّة نتيجةً لذلك، كما جاء في سورة هود والشعراء والعنكبوت، ولنضرب مثلاً من سورة العنكبوت:

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)(5).

إلى أن يقول:

(فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(6).

(وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ)(7).

إلى أن يقول:

(إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ).

(وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ).

(وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ).

(فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(8)

فهذه هي النهاية الحتميّة التي يريد أن يصوّرها القرآن الكريم لمعارضي الأنبياء والمكذِّبين بدعوتهم.

هـ ـ تصديق التبشير والتحذير:

فقد بشّر الله ـ سبحانه ـ عباده بالرّحمة والمغفرة لمن أطاعه منهم، وحذّرهم من العذاب الأليم لمن عصاه منهم.

ومن أجل إبراز هذه البشارة والتحذير بصورةٍ حقيقيّةٍ متمثّلةٍ في الخارج؛ عرض القرآن الكريم لبعض الوقائع الخارجية التي تتمثّل فيها البشارة والتحذير؛ فقد جاء في سورة الحجر: التبشير والتحذير أوّلاً، ثمّ عرض النماذج الخارجية لذلك ثانياً:

(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ)(9).

وتصديقاً لهذه أو ذلك جاءت القصص على النحو التالي:

(وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ* إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ* قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ)(10)... وفي هذه القصّة تبدو الرحمة والبشارة، ثمّ :

(فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ* قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ* قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ* وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ* فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ* وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ)(11).

وفي هذه القصّة تبدو (الرحمة) في جانب لوطٍ ويبدو (العذاب الأليم) في جانب قومه المهلَكين.

ثمّ: (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ* وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ* وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ* فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ* فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)(12).

وفي هذه القصّة يبدو (العذاب الأليم) للمكذِّبين، وهكذا يصدق الإنباء ويبدو صدقه في هذه القصص الواقع بهذا الترتيب.

 ز ـ عداوة الشيطان:

بيان غواية الشيطان للإنسان وعداوته الأبديّة له وتربّصه به الدوائر والفرص، وتنبيه بني آدم لهذا الموقف المعيّن منه، ولا شكّ أنّ إبراز هذه المعاني والعلاقات بواسطة القصّة يكون واضحاً وأدعى للحذر والالتفات، لذا نجد قصّة آدم تُكرّر بأساليب مختلفة؛ تأكيداً لهذا الغرض، بل يكاد أن يكون هذا الغرض هو الهدف الرئيس لقصّة آدم كلِّها.

______________________________________

1- هود: 25 ـ 32.

2- هود: 50 ـ 55.

3- هود: 61 ـ 62.

4- هود: 120.

5- العنكبوت: 14 ـ 16.

6- العنكبوت: 24.

7- العنكبوت: 28.

8- العنكبوت: 34 ـ 40.

9- الحجر: 49 ـ 50.

10- الحجر: 51 ـ 53.

11- الحجر: 61 ـ 66.

12- الحجر: 80 ـ 84.

 المنبع: www.islamasil.com

 
امتیاز دهی
 
 

المزيد
Guest (PortalGuest)

دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم (شعبه اصفهان)
Powered By : Sigma ITID