عضويت در مرسلات     
 

›أخبار

›المكتبة

›البرامج

›بطاقات بريدية

›احاديث

›منشورات وأنشطة

›ارسال المقالة

›مقالات

›الصور

›منتديات

›الأسئلة و الأجوبة

›الروابط

›مرسلات في 120 ثانية

›اتصل بنا

›موبايل

›الفائزون

›تشاور

›صوت و فيلم

›خارطة الموقع

›بيت الاطفال و الشباب

›من نحن


القائمة
اعلان
اعلان
القرآن
نتمکنت
الأحد, صفر 26, 1432 قصص القرآني-۳‍

و ـ اللُّطف الإلهي بالأنبياء:

بيان نعمة الله على أنبيائه ورحمته بهم وتفضّله عليهم وذلك توكيداً لارتباطهم وصلتهم معه، كبعض قصص سليمان وداود وإبراهيم ومريم وعيسى وزكريا ويونس وموسى.

ذلك أنّ الأنبياء يتعرّضون ـ عادةً ـ إلى مختلف ألوان الآلام والمحن والعذاب، فقد يتوهّم السُذّج والبسطاء من الناس أنّ ذلك إعراضٌ من الله تعالى عنهم، فيأتي الحديث عن هذه النعم والألطاف الإلهيّة التي شملتهم تأكيداً لعلاقة الله سبحانه وتعالى بهم، ولذلك نشاهد أنّ بعض الحلقات من قصص هؤلاء الأنبياء تبرز فيها النعمة في مواقف شتّى، ويكون إبرازها هو الغرض الأوّل منها وما سواه يأتي في هذا الموضوع عرضاً.

 ح ـ أهداف بعثة الأنبياء:

بيان أنّ الغايات والأهداف من إرسال الرسل والأنبياء، هي: من أجل هداية الناس وإرشادهم وحلّ الاختلافات، والحكم بالعدل بينهم، ومحاربة الفساد في الأرض، وفوق ذلك كلِّه، هو: إقامة الحجّة على الناس، ولذا جاء استعراض قصص الأنبياء بشكلٍ واسعٍ لبيان هذه الحقائق.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الهدف من القصّة في عدّة مواضع:

(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ...)(1).

(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)(2).

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)(3).

فإنّها وردت في سياق قوله تعالى:

(وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ...)(4).

(وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً* وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً)(5).

وكذلك ما ورد في تعقيب قصص الأنبياء من سورة الشعراء من قوله تعالى:

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(6).

 

ط ـ أهدافٌ تربويّةٌ أُخرى:

وبيان أغراض أُخرى ترتبط بالتربية الإسلامية وجوانبها المتعدّدة، فقد استهدف القرآن بشكلٍ رئيسٍ تربية الإنسان على الإيمان بالغيب، وشمول القدرة الإلهيّة لكلِّ الأشياء، كالقصص التي تذكر الخوارق والمعاجز:

كقصّة خلق آدم، ومولد عيسى، وقصّة إبراهيم مع الطير الذي آب إليه بعد أن جعل على كلّ جبلٍ جزءاً منه، وقصّة:

(...الَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا...)(7) وإحياء الله له بعد موته مائة عام.

كما استهدف تربية الإنسان على فعل الخير والأعمال الصالحة وتجنّبه الشر والفساد، وذلك ببيان العواقب المترتبة على هذه الأفعال: كقصّة النبي آدم وقصّة صاحب الجنّتين، وقصص بني إسرائيل بعد عصيانهم، وقصّة سد مأرب، وقصّة أصحاب الأخدود.

وممّا استهدفه القرآن الكريم في التربية: الاستسلام للمشيئة الإلهيّة والخضوع للحكمة التي أرادها الله سبحانه من وراء العلاقات الكونيّة والاجتماعية في الحياة، وذلك ببيان الفارق بين الحكمة الإلهيّة ذات الهدف البعيد والعميق في الحياة الإنسانية والفهم الإنساني للظواهر في الحياة الدنيا، والحكمة الإنسانية القريبة العاجلة، كما جاء في قصّة موسى التي جرت مع عبدٍ (... مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)(8)، إلى آخر ذلك من الأغراض الوعظيّة والتربوية الأُخرى التي سوف نطّلع على بعضها في دراستنا التفصيليّة لقصّة موسى (عليه السلام).

______________________________________

1- البقرة: 213.

2- النساء: 165.

3- الأنعام: 48.

4- الأنعام: 42.

5- الكهف: 55 ـ 56.

6- الشعراء: 158 ـ 159.

7- البقرة: 259.

8- الكهف: 65.


المنبع: www.islamasil.com

 
امتیاز دهی
 
 

المزيد
Guest (PortalGuest)

دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم (شعبه اصفهان)
Powered By : Sigma ITID