القسم الثاني من الجزء الأوّل
1359 (بسم اللّه الرحمن الرحيم)
كلمة امام المقصود
ذكرنا اننا لما وجدنا مجلة (الأحكام العدلية) هي المرجع الأعلي و الّتي عليها المعول من زمن الأتراك إلي اليوم ليس في خصوص العراق بل في عامة الأقطار العربية و غيرها، و وجدناها لأول نظرة في أشد الحاجة إلي التنقيح و التحرير كتبنا (الجزء الأوّل) و أجزنا للمطبعة نشره و تقديمه إلي (كلية الحقوق) و اساتذتها الاعلام و سائر علماء الحقوق و الفقه و نقباء الشرع و القانون و كافة رواد العلم و التحقيق من الطلاب و المعلمين و كانت محتويات (الجزء المتقدم) لا تعدو إن تكون واحدة من ثلاث شرح. أو انتقاد. أو استدراك. يعني شرح بعض مشكلاتها، و الإيماء إلي عثراتها، و ضم بعض موادها إلي أخواتها و ليس الغرض من كل ذلك سوي إن نسد فراغاً و نكمل نقصاناً و نستدرك فائتاً، إتماماً للفائدة، و إعظاماً للمنفعة فان أجدت فيما افدت فالمنة للّه وحده، و الا فيكفي حسن النية، و سمو المقصود، و ما توفيقي إلا باللّه عز شأنه و من عنايته استمد التوفيق لإتمام بقية الاجزاء علي النهج المتقدم أو أقوم قيلا، و انهج سبيلا، و قصار انا إن التمحيص و النقد أحب إلينا فيما نكتب من الإطراء و الحمد.