من حكم وأقوال الإمام الشيخ محمد الحسين أل كاشف الغطاء (قدس سره)
إن المؤلفات قديمة وحديثة هي مادة العقول , وطعام النفوس, وغذاء الأرواح , وكما إن مايدخل بدن الإنسان من طعام والشراب لا يخلو من ثلاثة أنواع:
أولها: وأفضلها (الغذاء)الذي فيه الحياةواستبقاء سلامته.
ثانيها: الدواء الذي يدفع العلل والأسقام عن الأجسام .
ثالثها:الداء الذي يوجب العلل وعلى هذا المنوال حال الكتب والمؤلفات بالنسبة إلى عقول البشر, إما الغذاء تتموبه العقول وتسمو وتشرق وتتعالى حتى تلتحق بالملا الأعلى .
وإما دواء يدفع داء الوساوس والأوهام وإما داء تسقم به العقول والعقائد والأخلاق وتتسافل حتى تلحق بالبهائم أو الشياطين عافانا الله وجميع المؤمنين .