آية الله الشيخ محمد يزدي، رئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم، قال في ندوة للرابطة مع علماء البلاد: إن مراجع التقليد يقفون على رأس الهرم في الحوزة العلمية، سواء منهم من يتولون مسؤوليات عليا في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران كقائد الثورة الاسلامية، أم أولئك المراجع والعلماء البعيدين عن المسؤوليات الحكومية.

وصرح سماحته قائلاً: في المرتبة الثانية يأتي الأساتذة والمدرسون الذين ينقلون الحقائق العلمية والدينية إلى طلبة العلوم الدينية على مستوى واسع، ومن بعدهم الطلاب.

ولفت سماحته إلى أن أساتذة ومدرسي الحوزة العلمية يقدمون خدمة كبيرة الى الدين والاسلام بتدريس وإعداد الطلاب، مضيفاً: من أبرز مميزات الحوزة العلمية أن رجل الدين يدرس العلوم الدينية من جهة ويدرّسها الى غيره من جهة ثانية.

وأشار سماحته الى المهام الكبيرة والرسالة الأساسية الملقاة على عاتق الحوزة العلمية، قائلاً: تأخذ الحوزة العلمية على عاتقها بيان الحقائق الاسلامية والالهية والتصدي للبدع والانحرفات. فصحيح أنّنا في الحوزة نركز على الجانب الفقهي، فنقول: إن الحوزة لا تعد حوزة من دون وجود الفقيه؛ لكن الحوزة بلا مفسر ومحدث والحوزة العارية عن الأخلاق والعرفان ضعيفة وهزيلة أيضاً.

ومضى سماحته في القول: كان في الحوزة قبل الثورة الاسلامية شخصيات من الطراز الأول، لعبت دوراً أساسياً في مسيرة انتصار الثورة؛ إلا أن الحوزة العلمية اليوم باتت أضعف من ذي قبل، فيجب التخطيط للنهوض بها الى مراقي الكمال.

وفي الختام، شدد سماحته على أن الرسالة الأخرى للحوزة العلمية هي السعى الجاد لبسط المعارف الالهية والتعاليم الاسلامية في أنحاء العالم/.

المنبع:وكالة رسا للانباء