أكد سماحة الشيخ حسن الصفار، خطيب الجمعة في منطقة القطيف في السعودية، على أن الثورة الاسلامية في ايران شكلت منعطفاً خطيراً في المنطقة، وقال: لا شك في أن انتصار الثورة الاسلامية في ايران فتح فصلاً جديداً للاسلام والأمة الاسلامية والشعوب في المنطقة، بل وأعاد الى الأمة هيبتها وأكسبها ثقتها بنفسها وحملها رسالة الاسلام الخالدة بعدما كادت تفقد الأمل في حدوث التغيير المنشود.
وأضاف سماحته قائلاً: أصيب كثير من الناس باليأس والاحباط تجاه قدرة الاسلام على الإمساك بزمام أمور الأمة الاسلامية وإمكان التخلص من مخالب الاستكبار العالمي؛ لكن الثور الاسلامية الغراء جاءت لتبعث الأمل في القلوب وتطلق حركة جديدة في المجال الفكري.
ولفت سماحته الى أن انتصار الثورة وجّه ضربة قوية الى الكيان الصهيوني الغاشم، مردفاً: انتصار الثورة الاسلامية في ايران قلب موازن القوى؛ ذلك أن اسرائيل كانت تمثل القوة الاقليمية الكبرى في المنطقة؛ غير أن هيبة ذلك الكيان الغاصب تحطمت عندما رفضت الجمهورية الاسلامية في ايران بقيادة الامام الراحل وصحبه الميامين الاعتراف بهذا الكيان.
وشدد سماحته على أن الثورة الاسلامية تعدّ عاملاً من عوامل الرعب الصهيوني، مصرحاً: إن دعم ايران للمقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان، والمواقف الشفافة تجاه المقاومة والصمود السوري، ألقت الرعب في قلوب الصهاينة، وبددت جميع آمالهم وتطلعاتهم اللا مشروعة.
وأكد سماحته على أن خروج (اسرائيل) من لبنان جاء كحصيلة لجهود الثورة الاسلامية، وقال: خروج القوات الصهيونية المحتلة من الأراضي اللبنانية وقطاع غزة، من أبرز نماذج المعادلة الجديدة في المنطقة التي رسمتها الثورة الاسلامية في ايران.
وتابع قائلاً: إن صمود الشعب الايراني ومقاومة الثورة إزاء كل هذا الكمّ الهائل من المخططات لهو مكسب كبير للشعب الايراني والأمة الاسلامية أجمع.
وأشار سماحته في جانب آخر من حديثه الى أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حق مسلّم لايران، وقال: لا شك في إصرار الجمهورية الاسلامية في ايران على حق الشعب الايراني في امتلاك طاقة نووية لأغراض سلمية، ومقاومة كل الضغوط التي مورست تجاهها في هذا السياق، من أعظم الدروس التي تعلمها الثورة الى الشعوب المتحررة في العالم.
المنبع:وكالة رسا للأنباء